الحدث

هكذا تعامل الجزائريون مع الأوراق النقدية الجديدة؟!

مواطنون يحتفظون بها بمعزل عن العملة القديمة وشيوخ يرفضون استلامها لأنها "جديدة"

تشهد أغلب البنوك ومراكز البريد، حالة من الفوضى بسبب عودة تداول الأوراق النقدية الجديدة والتي لم يتعود عليها الجزائريون، خاصة من كبار السن الذين رفضوا تسلمها بحجة أنها "جديدة" وهم تعودوا على ملمس الأوراق البالية.

وكانت الحكومة قد دفعت بهذه النقود للواجهة قبل أن تسحبها بعد أيام قليلة لتعاود مؤخرا تداولها في الأسواق من قبل مراكز البريد، حيث بدأ الجزائريون في التعرف بصفة مباشرة على العملة الجديدة، وقد لاقت رموز ونوعية الورق الخاص بهذه العملة استحسان الكثيرين الذين اعتبروا التخلص من رموز الحيوانات في العملة الوطنية إنجازا كبيرا، مؤكدين أنهم سيحتفظون بأوراق العملة الجديدة بمعزل عن الأوراق القديمة حتى تبقى في وضعية جيدة، بالمقابل رفض بعض الجزائريين من كبار السن استلام أموالهم بالعملة الجديدة بحجة أنها جديده عليهم ولم يتعودوا عليها بعد، حيث تحجج بعض الشيوخ بأنهم تعودوا على ملمس الأوراق النقدية القديمة البالية ولا يمكنهم بحكم كبر سنهم التفريق بين الأوراق النقدية الجديدة وأوراق أخرى كونها ذات ملمس مختلف، وهو ما جعل عمال البنوك ومراكز البريد ينصاعون لطلبات هؤلاء ويغيرون الأوراق النقدية الجديدة بالقديمة، ليبقى الأمر مجرد مسألة وقت حتى يتعود الجزائريون على هذه العملة.

للإشارة فإن مسؤولي بنك الجزائر كانوا قد أكدوا أن الأموال الجديدة سيتم تداولها مناصفة مع الأوراق النقدية المتداولة حاليا، إلى أن تختفي تدريجيا.

مؤكدين أن هذه الأخيرة جد مؤمنة من مختلف أشكال وعمليات التزوير، في حين يبرز تصميمها مقومات الهوية الوطنية ورموزها.

 وتحمل الورقة النقدية من فئة 500 دج، موضوع الجزائر في عصر تكنولوجيات الإعلام والاتصال وتمثال الأمير عبد القادر. 

أما الورقة النقدية من فئة 1.000 دج، تحمل أيضا تمثال الأمير عبد القادر وموضوع ثقافة وتقاليد وعصرنة، أما فيما يخص القطعة النقدية الحديدية الجديدة من فئة 100 دج، وتتشكل من تاج خارجي من فولاذ غير قابل للأكسدة ذات اللون الحديدي الرمادي، ووسطها قطعة مصنوعة من مزيج النحاس والنيكل ذات لون أصفر وردي ويبلغ قطرها الخارجي 50ر29 ملم.

محمد الأمين. ب

من نفس القسم الحدث