الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
يقبل الجزائريون مع اقتراب فصل الصيف على موسم الذروة في استهلاك الكهرباء، حيث يتضاعف مستوى الاستهلاك خلال هذه الفترة وتتضاعف معه الفواتير، وهو ما طرح ملف تخفيض أسعار هذه الطاقة بالنسبة لسكان الجنوب أو منحها بالمجان، وهو الأمر الذي يعتبره الخبراء غير ممكن، كون ذلك قد يكبد مؤسسة سونلغاز خسائر بالملايير ويعمق من وضعيتها المالية المعقدة.
من المنتظر أن يرتفع استهلاك الجزائريين للطاقة إلى حدود الضعف، في الفترة المقبلة، مع اقتراب موسم الصيف، حيث يُعرف على الجزائريين استهلاكهم الكبير للكهرباء خلال هذه الفترة التي تسمي بالذروة. فمعظم الأسر يرتفع استهلاكها للضعف خاصة في الفترة المسائية حيث تكون الإنارة واستعمال الأجهزة الكهربائية وتشغيل المكيفات والأفران الكهربائية والتلفزيونات في ذروتها، وهو ما يجعل فواتير الكهرباء تتضاعف مرتين أو ثلاث مرات، وقد بدأ سكان ولايات جنوبية منذ الآن في المطالبة بتخفيض فواتير الكهرباء أو منح هذه الطاقة بالمجان خلال فصل الصيف، حيث خرج مواطنو ورڤلة صبيحة أمس، في وقفة احتجاجية أمام مديرية توزيع الكهرباء، مطالبين برحيل المدير وبمجانية الكهرباء خلال فصل الصيف.
وحمل عشرات المحتجين لافتات تحمل شعارات على غرار "ورڤلة منبع الاقتصاد الوطني مواطنوها صورة للبؤس البشري"، "حرارة فوق السبعين والفاتورة بالملايين".
فيما قدموا مطلبهم الأساسي المتمثل في ضرورة مجانية الكهرباء خلال فصل الصيف، حيث تتعدى درجات الحرارة في غالب الأحيان 50 درجة، ما يضاعف استهلاك الكهرباء، ويجبرهم على دفع فواتير بالملايين في ظل عدم قدرة المواطنين على الدفع. وهو المطلب الذي اعتبره خبراء في الطاقة غير ممكن التطبيق كون مؤسسة سونلغاز أساسا تعاني مشاكل مالية كبيرة منذ بداية ازمة أسعار النفط وديون بالملايير لدى زبائنها لم تدفع، ما جعلها مهددة بالإفلاس ومنح الطاقة الكهربائية لسكان أكثر من 12 ولاية جنوبية يعني استهلاكا بآلاف الكيلو وات واستنزافا للطاقة دون مقابل تتحمله مؤسسة سونلغاز، ما سيعقد وضعيتها أكثر ويحكم عليها بالإفلاس.
واقترح الخبراء تخفيض الفواتير بمعدل 50 إلى 65 بالمائة كما اعتمدته الحكومة في سنوات ماضية من أجل تخفيف معاناة السكان مع الحرارة، داعين الجزائريين للتعاون مع مؤسسة سونلغاز من أجل صيف دون مشاكل ولا انقطاعات في الكهرباء، من خلال ترشيد استهلاكهم للطاقة خلال الفترة المقبلة، والاعتدال في الاستهلاك لمصلحة وراحة الجميع، خاصة أن كمية الطاقة التي يتم هدرها سنويا تقدر بحوالي 25 بالمائة من تلك التي يتم إنتاجها، ما يجعل مصالح سونلغاز وحدها غير قادرة على توفير الطاقة لكل السكان دون انقطاعات خلال فصل الصيف.
س. زموش