الحدث

حزب العمال يطالب بتوضيحات حول سبب توقيف حنون

قال إنها "تدفع ضريبة مواقفها السياسية"

دعا القيادي والنائب البرلماني المستقيل عن حزب العمال رمضان تعزيبت "النائب العام بالمحكمة العسكرية بضرورة توضيح سبب توقيف الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون"، قائلا أنها "تدفع ضريبة مواقفها السياسية المناهضة للسلطة والنظام".    

أوضح رمضان تعزيبت ،أمس، في الندوة الصحفية التي نشطها بمقر الحزب بالجزائر العاصمة أن "الأمينة العامة لويزة حنون توجد في عزلة تامة في سجن البليدة بقرار من المحكمة العسكرية يرفضون أن ترى أي مسؤول من حزبها ولا أحد من عائلتها"، مؤكدا أنها "مريضة تتناول عدة أدوية في اليوم الواحد".

وقال رمضان تعزيبت أن "لويزة حنون في السجن منذ الـ 9 ماي الجاري مناضلة قضت 45 سنة من عمرها في النضال من أجل الوطن و الطبقة العمالية ترقد في سجن البليدة بقرار من المحكمة العسكرية"، مضيفا أن "الحزب يجهل تماما الاتهامات الموجهة ضد هذه المسؤولة السياسية التي تناضل منذ أربعة عقود بطريقة شفافة ومستقلة على النظام ساندت الثورة وعبرت عن مواقف تتعارض مع الثورة المضادة".

وأفاد ذات المتحدث أن "توقيف حنون بهذه الطريقة يجرم المسار السياسي الذي يستهدف في مضمونه الحراك الشعبي الذي كانت تدافع عليه منذ 22 فيفري الماضي"، قائلا أن "توقيفها لن يتسبب إطلاقا في تراجع الحزب عن مواقفها ولن نغير سياسيتها بالقمع ولا بالسجن أو بالوسائل اللاديمقراطية".

وأضاف تعزيبت أن "كل دقيقة ظلم و"حقرة" تدفعنا للإصرار أكثر ولسنا أغبياء والشعب ليس غبي حيث انه كيف له أن يصدق انه وفي 2019 تعتقل مسؤولة حزب وتجر إلى محكمة عسكرية بهذه الطريقة"، مؤكدا أن "المناضلة الشريفة لويزة حنون لا يعلم عليها أي طرف من عائلتها أو من الحزب أي معلومات عن سبب الإعتقال وحتى التهمة الموجهة لها". 

وفي نفس السياق ذكر تعزيبت أن "حنون من خلال قراءتها السياسية كانت على علم انه سيتم جرها إلى المحكمة وحضرت نفسها لهذا الموعد ، خاصة بعد تلك الحملات البذيئة التي تعرضت لها بألفاظ الكراهية والسب والشتم من طرف ما يسمى الذباب الالكتروني الذي يجهل من وراءه ويتهجم على الشخصيات والمناضلات التي تؤيد مطلب الشعب الصارم الواضح "يتنحاو قاع" لأنه يصبح عدو السلطة القائمة".

وأشار قيادي حزب العمال أن "تصريح الأمينة العامة الأسبوع الماضي والذي عبرت من خلاله عن موقف الحزب المتعلق بعدم تدخل الجيش في السياسية، وكذا الذهاب لمرحلة المجلس الوطني التأسيسي ليسجل الحزب بعد ساعتين أزيد من 190 ألف هجمة ضد الأمينة العامة لحزب العمال من قبل جيش الكتروني".

من جانبه قال تعزيبت أن "حنون كانت لها مواقف واضحة ضد النظام وكذا من خلال مكافحتها للسلطة طيلة عقود مضت من اجل السيادة الشعبية وضد التدخلات الأجنبية لتجسيد الاشتراكية الديمقراطية الحقة، بالإضافة إلى نضالاتها ضد القوى غير دستورية من ناهبي المال العام".

كما تطرق ذات المتحدث إلى "الحركة التصحيحية التي ضربت الحزب بعد إمضاء الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون رفقة 19 شخصية وطنية على بيان طلب رؤية الرئيس والذي تصدى له الحزب لوحده 2015 ".

ودعا القيادي والنائب المستقيل لحزب العمال "المدافعين عن الحرية من حقوقيين ونقابيين بالوقوف ضد التوقيف "التعسفي" غير المقبول في حق لويزة حنون"، معلنا "ضرورة التسريح الفوري واللامشروط للأمينة العامة"، حاثا "كافة الأحزاب السياسية خاصة "الارسيدي"، "الأفافاس"، ومنظمات حقوق الإنسان ونقابيين ومناضلين وكل المواطنين للتعبير عن تضامنهم مع حنون".

من جهة أخرى قال رمضان تعزيبت أن "هذا اللقاء هو بداية لحملة سياسية تضامنية واسعة بمشاركة جميع الفاعلين والخيرين من أحزاب سياسية وشخصيات وطنية من أجل المطالبة باللإفراج عن الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون التي لا تزال أسباب اعتقالها مجهولة".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث