الحدث

تعبئة لأول جمعة في رمضان ورهان على مواصلة الحراك حتى الإطاحة ببقايا النظام...

الجزائريون يصرون على قطع الطريق أمام السلطة

    • نقاش حول توقيت المظاهرات، والاحتجاج ليلا يبقى خيارا ثانيا

 

يحضر الجزائريون لجمعة جديدة ستكون أول جمعة مظاهرات خلال شهر رمضان، حيث بدأت أمس التعبئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمواصلة المسيرات تحت شعار "في رمضان خارجين مراناش حابسين"، غير أن توقيت المظاهرات لم يفصل فيه لحد الآن، حيث هناك اقتراحات لإبقاء المسيرات بعد صلاة الجمعة، غير أن هناك تخوفا من انخفاض أعداد المتظاهرين بسبب "الصيام"، وهو ما سيفرض المسيرات الليلية كخيار ثان.

 

    • الجزائريون بصوت واحد "في رمضان خارجين مراناش حابسين"

 

وكما جرت العادة، بدأ الجزائريون أمس في التعبئة لجمعة جديدة ستحمل الرقم 12، وهي أول جمعة في شهر رمضان، حيث يصر الجزائريون على مواصلة حراكهم الشعبي في شهر رمضان من أجل قطع الطريق على السلطة التي تراهن على انخفاض حدة وكثافة المظاهرات الشعبية ووضع حد للحراك في الشهر الكريم، وهو ما يرفضه الجزائريون، معتبرين أن الحراك الشعبي دخل مراحل حاسمة وانخفاض زخمه حاليا يعني الحكم عليه "بالإعدام" والعودة إلى نقطة الصفر في الحرب على الفساد وعلى رموز النظام القديمة، وإعطاء فرصة لهذا الأخير لإعادة ترتيب أوراقه واستنساخ نفسه من جديد.

 

    • نقاش حول توقيت المظاهرات والاحتجاج ليلا يبقى خيارا ثانيا

 

وقد حملت دعوات الاحتجاج عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمس شعارات "في رمضان خارجين مراناش حابسين"، وأكد نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن من ينتظر تراجع الحراك في شهر رمضان مخطئ، فالحراك الشعبي أخرج أكثر من 20 ميلون جزائري وجزائرية إلى الشارع، ولا يمكن العودة إلى البيوت في شهر رمضان، بل لو تزامن عيد الفطر مع يوم الجمعة سيخرج الجزائريون للشوارع، غير أن توقيت المظاهرات لم يتم الفصل فيه إلى غاية الآن، حيث اقترح الكثيرون أن تبقى المسيرات والمظاهرات بعد صلاة الجمعة على الأقل أول جمعة في رمضان، من أجل معرفة حجم الإقبال وتقييم الأوضاع، وبعدها التحول نحو المسيرات الليلية كخيار ثان إن عرفت المسيرات بعد صلاة الجمعة تراجعا في كثافتها العددية، بينما تم تداول بعض الاقتراحات منها أن تستمر المظاهرات خلال يوم الجمعة بطرق أخرى، مثل تنظيم عمليات إفطار جماعية في الشوارع والأحياء ومسيرات وتجمعات ليلية بعد الإفطار.

 

    • الجمعة 12 ... مطالب تحققت وأخرى تنتظر التطبيق

 

بالمقابل، وبالنسبة لتطورات الساحة الوطنية خلال هذا الأسبوع، فإن الأمور لم تتقدم كثيرا حيث لا تزال السلطة تفرض الأمر الواقع على الجزائريين. فرئيس الدولة عبد القادر بن صالح ماض في مشاوراته وفي التحضيرات للانتخابات الرئاسية، ولا يزال هناك تمسك بالحل الدستوري في حين لا تزال قضايا الفساد تسير بنفس الوتيرة، ليبقى أهم ما ميز هذا الأسبوع هو توقيف الجنرالين توفيق وطرطاڤ والمستشار السابق لرئيس الجمهورية السعيد بوتفليقة، وهو ما يمثل استجابة لمطلب من مطالب الحراك الشعبي، حيث سبق للجزائريين أن طالبوا بإسقاط "الحيتان الكبيرة" و"رأس العصابة".

من جانب آخر، من المنتظر أن يحمل الجزائريون في مسيرات الجمعة الـ12 نفس المطالب وهي رحيل بقايا رموز النظام وتأجيل الانتخابات واقتراح شخصيات توافق من أجل إدارة المرحلة الانتقالية، وإطلاق سراح الجزائر من خلال تفعيل المادتين 7 و8 من الدستور، والتأكيد على تجاوز الحراك الحلول الدستورية، مع دعوة العدالة لمواصلة فتح قضايا فساد، على أن تشمل هذه القضايا عددا من المسؤولين السابقين الذين كانوا محل شبهة.

 

    • جبهة القوى الاشتراكية تدعو مناضليها إلى دعم الحراك الشعبي

 

دعا الأمين العام الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، حكيم بلحسل، مناضلي حزبه لـ "دعم" الحراك الشعبي الذي تعيشه الجزائر منذ 22 فيفري الفارط.

قال حكيم بلحسل خلال تجمع لمناضليه بمربع الشهداء لمدينة خراطة في إطار احياء الذكرى 74 لمجازر ال8 مايو1945، أمس من بجاية أن "هذا الحراك منبع أمل لتأسيس جمهورية ثانية لا طالما ناضل من أجل انشائها الحزب"، " منددا "بالأطراف التي تدعوا إلى تنحية الأحزاب السياسية"."هناك قوى تضغط من أجل رفض الأحزاب السياسية. هذا غير مقبول "، يضيف الأمين العام.

و بعدما أوضح أن جبهة القوى الاشتراكية "ليست مستهدفة بشكل خاص"، أشار بلحسل إلى "محاولات رفض ممثلي الأحزاب في المسيرات الشعبية التي تقودها حركة المواطنة"، قائلا أن" هذا الموقف لا يخدم مصالح الديمقراطية ".

و استعرض المتحدث تاريخ الحزب وكفاحه منذ سنة 1963 من أجل دولة ديمقراطية واجتماعية، كما تمنى شهداء الاستقلال.

من جانبه ، دافع العضو في هيئة رئاسة الحزب، علي لعسكري، عن "رؤية متطابقة" للمطالب الشعبية بما في ذلك مواصلة جبهة القوى الاشتراكية كفاحها إلى جانب الشعب، مشيرا إلى أن المجازر التي عان منها السكان المحليين خلال احداث 8 مايو 1945 تعد اليوم تكريما لتضحياتهم التي ساهمت في تحرير البلاد وعليه يجب ان نلتزم بمواصلة تضحياتهم من أجل "تحرير الشعب الآن".

وخلال هذا التجمع تم وضع إكليلا من الزهور بمنطقة شعبة لأخرة و بمربع شهداء المدينة بحضور حشد كبير من المواطنين.

س. زموش

 

من نفس القسم الحدث