الحدث

الأفافاس لبن صالح: لن نتحاور مع شخص مرفوض شعبيا

ردا على دعوة رئيس الدولة الثانية حول أهمية الحوار لإحراج البلاد من أزمتها

رفضت جبهة القوى الاشتراكية، المشاركة في الحوار الذي دعا إليه رئيس الدولة عبد القادر بن صالح بحجة أنها ترفض محاورة شخص يرفضه الشعب، ويعتقد الأفافاس أن النقاش الحقيقي لا يمكن أن يجد جدوى أو أية مصداقية في بيئة تتعرض للتطفل بسبب التأثيرات الضارة للمؤسسات غير الشرعية وغير الشعبية، ورأى الحزب أن خطاب بن صالح لم يحمل أي مفاجأة بل كرّر تأكيد استعداد وعناد من وصفهم المصدر ذاته بـ"صُناع القرار للمضي قدماً نحو الانتخابات الرئاسية".

ردّت التشكيلة السياسية للأفافاس أمس في بيان لها على ما جاء في خطاب رئيس الدولة الأخير عشة حلول الشهر الفضيل، إذ قالت إن دعوات الحوار التي أطلقها عبد القادر بن صالح لا يمكن ولا ينبغي القيام به مع أو من خلال شخصيات يرفضها غالبية الشعب الجزائري قطعيا وجذريًا، وأضاف الحزب أنه يلاحظ بقلق شديد أن صانعي القرار الحاليين، مصممون بشكل جذري على فرض خارطة الطريق الخاصة بهم، وأن السلطة العسكرية الحالية تفضل مضاعفة وتنويع عملياتها القضائية المذهلة بدلاً من الاهتمام بالمطالب السلمية والديمقراطية المشروعة لملايين الجزائريات والجزائريين.

وتابع الأفافاس: "بدون أي مفاجأة خطاب بن صالح كرّر تأكيد استعداد وعناد صُناع القرار للمضي قدماً نحو الانتخابات الرئاسية"، مشيرا إلى أن هذه الانتخابات الرئاسية ستحشد فقط مروجيها وعملائها، لأن تطلعات المطالب الشعبية الديمقراطية المشروعة، وعلى نطاق واسع منذ 22 فيفري، لا يمكن تحقيقها من خلال تنظيم مهزلة انتخابية، وحده البدء في عملية انتقال ديمقراطي حقيقي يمكن أن يُهيئ الظروف لإجماع وطني حقيقي.

ووجهت قيادة الحزب في هذا الصدد دعوة إلى القوى السياسية والجمعوية المستقلة في البلد، الذين يتطلعون ويناضلون يوميًا من أجل تغيير جذري للنظام، إلى تنحية خلافاتهم جانباً والعمل فيما بينهم في إطار تضامني من أجل بناء الجمهورية الثانية، حيث خاطبتهم تقول: "دعونا نتصرف بسرعة! لأن النظام يُعول على استنفاد التمرد الشعبي وعلى عجزنا كمعارضة في توحيد جهودنا".

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث