الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
لم تسلم عملية توزيع مساعدات رمضان هذه السنة من الفضائح، فرغم أن المساعدات كانت عبارة عن مبالغ مالية صبت في أرصدة المعنيين مباشرة، إلا أن إقصاء عدد من العائلات من العملية برمتها رغم أنهم من المعوزين خلق العديد من الاحتجاجات عبر بلديات الوطن، حيث طالب هؤلاء المقصين بحقهم من الإعانة، داعين لفتح تحقيقات في القائمة التي اعتمدت والتي قد تكون قد "تضمنت" أشخاصا غير مستحقين على حساب عائلات معوزة أقصيت.
عرفت أمس العديد من البلديات عبر الوطن على غرار بلدية شلالة العذاورة بالمدية احتجاجات لمقصين من مساعدات رمضان، حيث لم تسلم العملية هذه السنة من الفضائح والتجاوزات رغم أن المساعدات كانت عبارة عن مبالغ مالية وليس قفة كما جرت عليه العادة في السنوات الماضية.
واحتج سكان العديد من البلديات هذه السنة على إقصاء تعرض له المئات من المعوزين، مطالبين بأسباب هذا الإقصاء رغم أنهم ينحدرون من فئات فقيرة ومعوزة وقدموا ملفات كاملة، وعبر المحتجون عن استيائهم جراء عدم إدراجهم ضمن المستفيدين من العملية التضامنية، مطالبين بتدخل الجهات المعنية لتمكينهم من الاستفادة من الإعانة.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن من بين هؤلاء المقصين من الاستفادة من العملية التضامنية، مواطنون من ذوي الدخل الضعيف، إلى جانب معوزين غير مؤمنين اجتماعيا، وقد اتهم العديد من المحتجين مصالح البلديات بالتلاعب ووضع في القائمة أشخاص غير مستحقين لهذا الدعم على حساب عائلات معوزة.
من جهتها سارعت مصالح البلديات التي وقعت بها الاحتجاجات إلى عقد لقاءات مع ممثلي المحتجين حيث تم تقديم وعود بالتدخل لدى الجهات الولائية، لتمكين مصالح هذه البلديات من حصة إضافية من قفة رمضان التي تقررت أن تكون عبارة عن مبالغ مالية تصب في حساب المستفيدين، غير أن المحتجين طالبوا بنشر قوائم المستفيدين بشكل علني وفتح تحقيقات في هذه القوائم، متهمين أن هناك أشخاصا غير مستحقين للدعم ضمن هذه الأخيرة.
للإشارة، فإن قفة رمضان هذه السنة تم استبدالها بصكوك بريدية بمبلغ 6 آلاف دينار جزائري، وهو مقترح سابق لرؤساء البلديات الذين اعتبروا "الصك" الحل الوحيد من أجل وقف فضائح قفة رمضان، غير أن ذلك لم يتحقق على أرض الواقع، فرغم اعتماد الصكوك لا تزال التجاوزات موجودة والاحتجاجات بشأن مساعدات رمضان تتجدد كل سنة.
دنيا. ع