الحدث

بن قرينة يشدد على مواصلة الحراك وفتح حوار جاد للخروج من الأزمة

حركة البناء مع مرافقة الجيش وتأجيل انتخابات 4 جويلية

أكد رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة أن حل الأمة الحالية يكمن في مواصلة الحراك وإجراء حوار جاد بين مكونات الساحة والنخبة الوطنية، مع مرافقة الجيش الشعبي الوطني للحراك حتى لا يجهض.

قال عبد القادر بن قرينة في ندوة حزبية "أحيي حراك الشعب الجزائري الذي أبدع في التعبير الحضاري وبداية التغيير السلمي بقوة هادئة وأحيي الجيش الشعبي الوطني على وقوفه مع الشعب ضد خيار التعفين واراقة دماء الجزائريين، كما أحيي الإعلام والأقلام الحرة على مرافقتهم الهبة الشعبية وتحرر الكثير منهم من قمع سلطة الاشهار وسلطة التعسف والتخويف والتخوين."

وأوضح بن قرينة أن "ذكرى هذا اليوم 5 ماي 1931 الذي تأسست فيه جمعية العلماء وعلى راسها الامام عبد الحميد بن باديس رحمه الله الذي كانت بطاقته المهنية بطاقة صحفي كما كانت بطاقة الفضيل الورتلاني: صحفي وموزع جريدة " وكذلك كان الشيخ الابراهيمي رحمه الله حيث أدرك اولئك العظماء قيمة الصحافة والاعلام في الاصلاح والتحرر."

وأضاف أن في هذا الشهر " ذكرى 8ماي الذي كان مسرحا لاستشهاد 45 ألف جزائري عام 1945 حينما خرجت الحركة الوطنية مطالبة بالاستقلال في مسيرات شعبية سلمية قابلتها فرنسا بالرصاص مثلما تقابل هذه الايام مسيراتنا السلمية برصاص سياسي يريد ضرب وطننا وتماسكنا المجتمعي وشعبنا وتلاحمه مع جيشه ولكن يد الله فوق أيديهم. "

وأشار بن قرينة إلى أن "هاذين الحدثين هما التشكل الاول للتحضير لثورة التحرير التي قام بها كل الجزائريين وانتصرت فيها الجزائر قبل اي جهة او حزب أو  شخص او مجموعة لانها كانت ثورة شعب يريد الحرية ويطمح لبناء دولة جزائرية ديمقراطية اجتماعية ذات  سيادة في اطار المبادئ  الإسلامية وبذلك فصل ثوار نوفمبر في مشروع وهوية الشعب والدولة وخطوها بدمائهم كما خطوا ورسموا خارطة الجزائر والتي افتكت بالتضحيات ولم تورث حدودها من الاستعمار"

ولفت رئيس حركة البناء الوطني إلى أنه "ومع هذه الذكريات نحتفي مع الصحافة العالمية باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي اعتمدت فيه الامم المتحدة اعلان صحفيي افريقيا عام 1991بنامبيا من اجل حرية الكلمة وحرية الصحافة والصحفي ونحن جزء من هذه القارة التي سلمت لنا باننا قبلة الاحرار وعلينا ان نكون كجزائريين في مستوى ثقة افريقيا فينا كما كان اباؤنا رحمهم الله. فكيف ننجح في ابتكار حلول تضمن للحراك تنفيذ مطالبه حتى نصنع من وهجه زخم تكون الجزائر مرة ثانية قبلة للحرية والديمقراطية بفرض إرادة الشعوب في تغيير سلمي وحضاري."

وبين بن قرينة إلى أن: الجزائر تمر بمنعرج خطير نحاول في حركة البناء الوطني ان نساهم فيه باقتراح الحلول والمبادرة للتعاون مع المخلصين لإيجاد مخارج آمنة للوطن والمواطن وقد قدمنا منذ سنة في ماي 2018 مبادرتنا (الجزائر للجميع) لكيلا تدخل البلاد في ازمة ولكن اصرار السلطة على الاستهانة بالشعب حينما دفعته الى الثورة عليها."

وبين أن حركته " تستبق حالة الفراغ الدستوري بمبادرتنا حول الحل الدستوري الذي ان لم يكن بنص الدستور فهو بروحه ولذلك طالبنا البرلمان ان يبادر باقتراح تعديل دستوري يحمي دستورية الحل ويحقق مطالب الشعب بعزل أشخاص وكيانات والشروع في مسار سياسي جديد ينتج مؤسسات شرعية ويحقق دولة القانون ."

وأردف قائلا إن "مسؤوليتنا جميعا ثقيلة ولكني اعتقد أن مسؤولية رجال الإعلام كنخبة أصيلة في هذه المرحلة أثقل لتقديم القراءة الافضل والاوضح لانتفاضة الشعب الجزائري السلمية وللدفاع عن الشعب الجزائري وقيمه ضد اصحاب الاجندات التعفينية، وللتصدي لحملات الاعلام الاجنبي التي تريد ان تشوه الحراك وتدفع به الى الانزلاق ، وان تنقل المبادرات الجادة للشعب وتساهم في تنوير المواطن بالحلول الانسب، ولممارسة  الوساطة الايجابية بين كل مكونات المشهد السياسي والقوى الوطنية وتسهيل الحلول الضامنة لنجاح الحراك، وفي إجراء تحقيقات إعلامية لفضح الفساد والمفسدين وحماية المال العام"

وقال "اننا في حركة البناء الوطني اذ نحيي كل رجل وامرأة يخوض مهنة المتاعب نؤكد اننا لا نزال في منظومة يغتال فيه الفهم وتغتال فيه الكلمة الحرة وتغتال فيه الحقيقة أمام عالم مشلول عن توضيح الحقيقة ومقاومة الظلم والجرائم ضد الانسان الحر ولذلك فمن الواجب على منظومة الصحافة الوطنية ان تعيد هيكلة الساحة وتطوير ادواتها لتامين الغد الاعلامي الحر والقادر على تشكيل السلطة الرابعة حقيقة."

وبعد أن ثمن وعد السلطة بالمراجعة المسؤولة لتوزيع الإشهار، تابع بن قرينة قائلا " إننا لانزال ننتظر مزيدا من الحرية الاعلامية التي تعيشها دول اقل من الجزائر تاريخا وحاضرا وثروة وشبابا وتجربة واحتياجا الى الحرية الإعلامية، لكن وللأسف مازال الجزائريون محرومين من حرية انشاء جريدة او فتح قناة كما هم محرومين من انشاء حزب او جمعية الا بعد جهد جهيد وبيروقراطية تجاوزها العالم وعلى الحراك اليوم ان يؤسس للقضاء عليها."

وتعتقد حركة البناء الوطني جازمة بأن :الأزمة لن تجد طريقا للحل الدستوري السياسي الذي يراعي مطالب الحراك إلا بمواصلة الحراك حتى يؤتي ثماره في بناء جزائر جديدة يحقق فيها حلمه في حكم نفسه بنفسه، وحوار جاد بين مكونات الساحة والنخبة الوطنية للبحث عن حلول بعيدا عن المتاجرة في الازمات، وتوحد مكونات الساحة والنخبة الوطنية في منصة واحدة وبخارطة طريق واضحة في اطار الدستور وروحه ملبيا لمطالب الحراك، ومرافقة الجيش الشعبي الوطني للحراك حتى لا يجهض مع ضمانته بإجراء انتخابات نظيفة ونزيهة، واجراء التعديلات الدستورية والقانونية والتنظيمية اللازمة لتأجيل الانتخابات حتى تمكن اللجنة المستقلة للانتخابات التي تصبح تشرف وتنظم وتراقب وتعلن نتائج الانتخابات ويعطى لها الوقت الكافي لأداء مهامها ولا نتوقع أجال 04 جويلية هي الآن واقعية لذلك لابد من تأجيل بوقت يتيح لها اكمال التحضيرات"

وختم المتحدث رؤيته بالقول "أملنا أن تتغلب لغة العقل ولغة الحوار الجاد والحقيقي والسيد حتى نصل بالجزائر إلى بر الأمان فحجم الفساد المالي ما كان ليحدث لو لم يكن هناك فساد سياسي سرق أصوات الشعب وزور أرادته وسطى على إرادته الحرة، كما أن حجم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بوطننا هي أخطر من المتوقع والتي سوف تواجه وطننا قريبا إذا لم يفتح حولها حوار ومصارحة للشعب بأنه يتحمل سويا آثاره السلبية فإنه سوف تكون مهدد وخطر حقيقي يعصف كليا بمكتسب الأمن والاستقرار."

فريد موسى

 

من نفس القسم الحدث