الحدث

اكتظاظ وطوابير وحجاج ومعتمرون يبيتون في العراء من أجل أخذ بصماتهم إلكترونيا

نقابة الوكالات السياحية ترفع مقترحا لتمديد مدة صلاحية البصمة إلى عامين على الأقل

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 04 ماي 2019

طرح، نائب رئيس الوكالات السياحية، إلياس سنوسي، جملة من الانشغالات المتعلقة بالمشاكل التي باتت تواجه المعتمرين والحجاج كل موسم عمرة وحج، منها مشاكل فرضتها الإجراءات التي اعتمدتها السلطات السعودية في السنوات الأخيرة، خاصة ما تعلق بالبصمة الإلكترونية التي باتت تمثل معاناة حقيقية للحجاج والمعتمرين، بسبب ما أسماه سنوسي "بيروقراطية الإجراء" ونقص مراكز رفع هذه البصمة.

قال إلياس سنوسي، إن الحجاج والمعتمرين باتوا يعانون بسبب إجراء البصمة الإلكترونية بسبب قلة مراكز أخذ البصمات الإلكترونية، البالغ عددها 14 مركزا فقط، موزعة عبر التراب الوطني، وأكد أن هذه المراكز باتت تشهد ضغطا كبيرا كونها غير كافية لاستيعاب الكم الهائل من المواطنين الذين يضطرون للبقاء ساعات طويلة في انتظار الدور لأخذ بصماتهم، فيما يضطر بعض كبار السن الذين يتوافدون على المركز من أماكن بعيدة إلى افتراش الأرصفة بالنظر لقلة المقاعد وكذا التجهيزات الضرورية داخل المراكز، وهو ما يمثل معاناة كبيرة وإجراء لا يعدو أن يكون "بيروقراطيا". 

ودعا المتحدث في هذا السياق إلى رفع عدد هذه المراكز من خلال توفير مركز في كل ولاية على الأقل، إضافة إلى تمديد مدة صلاحية البصمة الإلكترونية من 6 أشهر إلى عامين على الأقل أو 10 سنوات، كما هو معمول به في عدة سفارات أجنبية وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن هذا الانشغال تم رفعه إلى الديوان الوطني للحج والعمرة، الذي رفعه بدوره إلى السلطات السعودية عبر سفارتها بالجزائر، في انتظار أن تستجيب السلطات السعودية لهذه المطالب بما يخدم مصلحة المواطن الجزائري ويحفظ كرامته. 

وعدا أزمة البصمة الوراثية، قال سنوسي إن مشاكل أخرى تتكرر كل موسم حج وعمرة، منها مشاكل تنظيمية وأخرى تتعلق بنقص عدد المرشدين والمرافقين، وحتى مشكل أسعار نتيجة استمرار انهيار العملة المحلية مقابل الدولار الذي يتم التعامل به في دفع مستحقات العمائر وكل ما يخص موسم العمرة.

من جانب آخر، حذر سنوسي المعتمرين هذا الموسم من التعامل مع وكالات سياحية وهمية أو تلك التي ليست موجودة بقائمة الوكالات المعنية بتنظيم العمرة، مشيرا أن الوكالات الوهمية التي لا تملك ترخيصا لمزاولة نشاط العمرة، يذهب ضحيتها مئات المواطنين الذين يتعرضون للاحتيال والنصب كل موسم.

دنيا. ع