الحدث

وسائل الإعلام... من حراس على البوابة إلى الحديث عن فساد العصابة!

الحراك الشعبي يرفع سقف حرية التعبير

تزامنت مظاهرات أمس واليوم العالمي لحرية التعبير، فلأول مرة احتفل الجزائريون ووسائل الإعلام بهذه المناسبة في الشارع، فبعد سنوات من قمع الرأي، استطاع الحراك الشعبي أن يكسر حاجز الصمت ويرفع سقف حرية التعبير في الجزائر ويحرر العديد من وسائل الإعلام من قيودها.

ومن بين المكاسب التي حققها الحراك الشعبي إلى غاية الآن، رفع سقف حرية التعبير بالجزائر. فقبل 22 فيفري الماضي تاريخ بداية المسيرات والمظاهرات الداعية لتغيير النظام، كانت العديد من وسائل الإعلام ممنوعة من تغطية حتى احتجاجات السكن خاصة الرسمية منها التي كانت تلتزم بخط إعلامي بعيد كل البعد عما يعيشه الجزائريون حقيقة، غير أن الحراك غير الكثير من المسلمات، وفي غضون أشهر تحولت العديد من وسائل الإعلام من حراس على البوابة إلى الحديث عن رؤوس العصابة.

ويعتبر العديد من المراقبين أن الحراك ساهم مساهمة فعالة في رفع القيود عن الإعلامي حتى تحول الصحفي الجزائري إلى رقم هام في المعادلة الشعبية للمرور السلس إلى الجمهورية الثانية، مؤكدين أن هناك تحررا من القيود ليس بالمفهوم العام ولكن الرفع بها إلى سقف عال جدا.

من جانبهم، يؤكد إعلاميون على مساهمة هذا الحراك في رفع سقف حرية التعبير لدى الصحفي بالجزائر، فلولا هذا الحراك لما تمكن إعلاميو القنوات العمومية من تغطية مثول عدة أسماء من المسؤولين السابقين أمام قاضي التحقيق، ولولا الحراك لما تمت استضافة معارضين في التلفزيون العمومي.

ويجمع العديد من هؤلاء الإعلاميون على أن البرقية التي صدرت عن وكالة الأنباء الجزائرية التي قالت مباشرة إن المتظاهرين يطالبون رئيس الجمهورية بالعدول عن الترشح للعهدة الخامسة، في وقت كانت أغلب وسائل الإعلام تكتب أن الجزائريين خرجوا من أجل التغيير السياسي، كانت نقطة تحول في تعاطي الإعلام مع الحراك الشعبي ومع العديد من القضايا، ليبقى المطلوب من وسائل الإعلام حاليا هو مسايرة المرحلة الحساسة بأكثر منطقية وأكثر جدية بعيدا عن تسريب المغالطات وثقافة اليأس أو الإشاعة والتضليل خدمة لبعض الأجندات وبعض الأطراف.

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث