الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
عمق الحراك الشعبي والتوتر الموجود على الساحة السياسية من الركود في العديد من الأسواق، وفي مقدمتها أسواق السيارات، حيث تعيش هذه الأخيرة على وقع اشتداد أزمتها الخانقة، فلا بيع ولا شراء في هذه الفترة رغم أن الأسعار شهدت بعض الانخفاض.
ولا تزال أسواق السيارات في الجزائر تعرف ركودا حادا، فالحراك الشعبي المتواصل وانشغال الجزائريين بالتطورات على الساحة الوطنية وحملة الفساد التي بدأها القضاء ضد عدد من رجال الأعمال، منهم أصحاب مشاريع تركيب السيارات في الجزائر، أثر على الأسواق بشكل كبير، سواء أسواق السيارات الجديدة أو حتى المستعملة.
فبالأسواق الجديدة انخفض الطلب بشكل كبير خوفا من أي اضطرابات وتداعيات لتوقيف عدد من أصحاب مشاريع التركيب بالجزائر على وضع السوق والأسعار. أما بأسواق السيارات المستعملة فإن العرض تراجع، فبعدد من الأسواق أمس منها سوق تيجلابين بولاية بومرداس لم يتجاوز عدد السيارات المعروضة للبيع الـ 30 سيارة، رغم أن السوق سعته تصل لأكثر من 500 سيارة.
ويتخوف العديد من المواطنين، في هذه الفترة، من عرض سياراتهم للبيع بسبب تأثيرات مرتقبة للحراك الشعبي على الوضع الاقتصادي، ومنه على واقع أسواق السيارات التي شهدت منذ 2014 أزمة خانقة.
من جانب آخر، أجل العديد من الراغبين في اقتناء سيارات، في هذه الفترة، المشروع إلى ما بعد استقرار الأوضاع السياسة بالجزائر، على أمل أن تساهم حملة التوقيفات التي طالت عددا من رجال الأعمال من أصحاب مشاريع تركيب سيارات بالجزائر في انخفاض أسعار هذه الأخيرة. بالمقابل، فإن أسعار السيارات المستعملة تأثرت سريعا بالحراك الشعبي وحالة الركود، حيث عرفت نوعا من الانخفاض تراوح بين 10 و15 مليون سنتيم.
وحسب ما أكده أمس مهتمون بأسواق السيارات لـ"الرائد"، فإن الركود الذي تعرفه الأسواق ورفض أغلب المواطنين الشراء خلال هذه الفترة دفع الأسعار للانخفاض مقارنة بما كانت تشهده بداية السنة، خاصة السيارات السياحية الصغيرة على غرار "بيكانتو" و"أي 10" و"أتوس" و"ماروتي" وكذا "كيو كيو"، في حين تعرف السيارات الفخمة أو تلك الفارهة التي يتجاوز سعارها الـ400 مليون سنتيم ركودا كبيرا في البيع، فلا أحد يسأل حتى عن أسعار هذه السيارات في الأسواق، في حين لا تزال السيارات المركبة محليا غير مرغوب فيها نظرا لأسعارها والعيوب الكثيرة المسجلة بها.
دنيا. ع