الحدث

جميعي: قضايا عدّة فرضت على الأفلان تحت التهديد في السابق !!

في أول تصريح له عقب انتخابه أمينا عاما للحزب العتيد

طلب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجديد محمد جميعي من الشعب الجزائري العفو بعد اعترافه بارتكاب الحزب لأخطاء في الماضي ووعد بتصحيحها مستقبلا، وكشف المتحدث ساعات بعد تعيينه في منصبه أن عدة قضايا لم يذكرها فرضت على الحزب العتيد تحت التهديد، وعن الحراك الشعبي الذي تعرفه بلادنا منذ 22 فيفري الماضي، أشار إلى أن الحزب العتيد يدعم هذا الحراك وأن الأخير سمح بتحرير "الأفلان"، التي عادت إلى الشرعية، ووعد بمحاربة من وصفهم بـ" المندسين" و"الحركى" داخل صفوف الحزب حيث قال بأنه لا مكان لهم داخل أسوار الأفلان، قبل أن يشدد على أن يد الحزب ستكون ممدودة لكل الأحزاب السياسية للحوار والتشاور والمصارحة، وفيما يخص الانتخابات الرئاسية، صرح يقول أن موقف الحزب سيتم التعبير عنه مستقبلا بشكل واضح.

محمد جميعي وفي أول لقاء مع الصحافة الوطنية بعد انتخابه أمينا عاما للأفلان قال من مقر الحزب العتيد بالجزائر العاصمة أن الحزب سيوضح موقفه بشكل صريح من الاستحقاق الانتخابي المرتقب في 4 جويلية القادم، وفيما يخص الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد، قال المتحدث أن الجبهة من صلب الشعب، وأن مشاكل الشعب هي مشاكل مناضلين الجبهة، بل هي في حد ذاتها، 

وفيما يخص المكتب السياسي وتركيبته قال أن المكتب سوف ينبثق عن مشاورات حقيقية مع قيادة الحزب واطاراته، والتي سوف تخرج بمكتب سياسي، متوازن على كل الأصعدة، مشيرا أن المكتب سيعرض على اللجنة المركزية، وإذا كانت لديها تحفظ، نعيد الكرة، حتى نخرج بمجموعة توافقية لحل للازمة الراهنة.

وأضاف المسؤول الحزبي ذاته أنه سيتم تنظيم لقاء يوم السبت مع اطارات الأفلان وأعضاء اللجنة المركزية من أجل التحضير للمؤتمر والتشاور وتبادل الرؤى، كما أكّد الاستعانة بآراء الأعضاء القديمة من قيادة الأفلان، باعتبارها خزان خبرة ومن أجل الاستفادة منها، دون تهميش فئة شباب الحزب الذي يملك أفكار واقتراحات تعود بالإيجاب على الحزب.

قبل أن يؤكد أن أبواب الحزب ستكون مفتوحة أمام المناضلين والكفاءات لكن بعيدا عمن أسماهم بـ"الخلاطين".

للإشارة فقد تحصل جميعي على 223 صوت مقابل 126 لمنافسه جمال بن حمودة، فيما تحصل رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق السعيد بوحجة على 35 صوتا ومصطفى معزوزي على 18 صوتا، وذلك من ضمن 418 صوت معبر عنه، وكان جميعي، وهو رجل أعمال حامل لشهادة ليسانس في التسيير وشهادة دراسات عليا (تخصص ديبلوماسية)، قد انتخب عدة مرات نائبا بالمجلس الشعبي الوطني عن ولاية تبسة بداية من سنة 2002، كما شغل أيضا منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني وترأس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني.

 

    • استقالة أول برلماني عن الأفلان بعد انتخاب جميعي أمينا عاما جديدا

 

إلى ذلك قدم النائب البرلماني ممثل ولاية البليدة عن حزب جبهة التحرير الوطني، الهواري تيغراسي، استقالته من صفوف الحزب، لتعتبر أول استقالة قبل 24 ساعة من تعيين رجل الأعمال محمد جميعي امينا عاما جديدا للحزب.

قال الهواري تغريسي في منشور له، أمس على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" جاء فيها: "أنا الدكتور تيغريسي الهواري والنائب عن حزب جبهة التحرير الوطني، أعلمكم أني قررت الاستقالة من هذا الحزب".

للإشارة فإن البرلماني عن الأفلان، الهواري تغريسي، كان من بين الأشخاص الذين كان لهم دورا كبيرا في توسيع دائرة جامعة التكوين المتواصل بالجنوب الجزائري فترة التسعينيات، كما كان مدرسا بجامعة الجزائر، قبل أن ينتخب نائبا بالمجلس الشعبي الوطني عن الحزب ممثلا لولاية البلدية في تشريعيات 4 ماي 2017.

كنزة. ع

من نفس القسم الحدث