الحدث

بلعيد يحذر من خطر الذهاب بالبلد الى مرحلة انتقالية

أكد أن رحيل الباءات لن يكون إلا بطريقة دستورية

    • جبهة المستقبل مع عدالة دون تصفية حسابات أو إقحام للجيش

 

قال رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد ان "الذهاب لمرحلة انتقالية سيدخل الجزائر في أزمة حقيقية"، مؤكدا أنه "يفضل الحل الدستوري على الحلول التي قد تدخلنا في متاهات".

أوضح عبد العزيز بلعيد، أمس، في تصريح له أنه "مع مطالب الشعب برحيل الباءات الثلاث بالمقابل ضد الخروج عن الدستور"، موضحا أن "الذهاب إلى رئاسيات في أسرع وقت ممكن بات ضروري للخروج من النفق ".

وأضاف المتحدث "نحن نريد أن يرحل هؤلاء بطريقة دستورية مؤكدا في ذات السياق على "حرصه أن تكون الانتخابات  القادمة نزيهة وتفرز رئيسا جديدا ، ستذهب الحكومة وكل من يطالب برحيله الشعب بطريقة آلية" ، قائلا "انا جزائري وابن الشعب وأناضل وأريد حل لا يضر البلد ولا الشعب بدون شعارات جوفاء تخدم مصالحي على حساب الشعب"، مؤكدا ان "كل من ساهم في الفساد أن  يذهب لكن باحترام القواعد وقوانين الجمهورية ولو أنها عرجاء، لأن الخروج على القوانين يدخلنا للمجهول". 

وعن دور المؤسسة العسكرية لخلال المرحلة الحالية،  فقال بلعيد "المؤسسة العسكرية الوحيدة التي بقيت قائمة فهي تعمل على احترام القوانين والدستور وعلينا أن نعمل كي تبقى محايدة وترافق الشعب والعمل السياسي عن بعد ولا نقحمها في العمل السياسي لأنها الوحيدة الضامنة لمسار الشعب في جو آمن". 

وفي نفس السياق انتقد بلعيد خلال ذات التصريحات التي أدلى بها من العاصمة في منتدى الحوار "الأطراف التي تنادي بتدخل المؤسسة العسكرية  لإنهاء الأزمة"، قائلا "في بلد ينادي بدولة مدنية هناك من ينادي بعسكرة الدولة رغم أن العسكر يرفض ويصر على البقاء خارج السياسة ويقوم بالدور المنوط له فقط ، ما أقوله أنه على الطبقة السياسية أن تكون مسؤولة وتملك الشجاعة في حلحلة الأزمة". 

وثمن بلعيد تحرك العدالة في اتجاه محاسبة اوجه الفساد ونهب المال العام ، قائلا "العدالة تحررت بعد الحراك الشعبي وهي تقوم بدورها الآن وما نريده هي عدالة حقيقية دون تصفية حسابات، وفي إطار القانون، فالبريء لا يخاف ومن كان فاسدا يحاسب الحوار دون إقصاء هو الحل للخروج من الأزمة". 

اما عن الحل المناسب للازمة السياسية التي يمر بها البلد، فقال بلعيد أنه "يتعين على كل القوى الوطنية أن تجتمع وتتفق على تشكيل لجنة مستقلة لتنظيم الرئاسيات والذهاب بعدها إلى انتخابات في أسرع وقت ممكن لانتخاب رئيس يخرجنا من الأزمة  وندخل في العمل المؤسساتي الحقيقي". 

 وذكر بلعيد ان "هناك دستور وروح الدستور يمكن أن نجد كل الحلول في الدستور وهذه هي الحماية الكاملة للبلد، لو دخلنا في مرحلة انتقالية ستسقط السوق الاقتصادية للبلد ولن نستطيع إيجاد مناخ مناسب يجعل المستثمرين يدخلون البلد ، فالمليارديرات تغنوا في العشرية السوداء لأن الناس كانت تموت وهم ينهبون الاموال واستغلو هذا المرحلة لذا أرى أنه لا يجب الدخول في نقاش  حل الذهاب للمرحلة الانتقالية  فهي كارثة للبلد". 

من جانبه أكد ان "بلدنا يسير نحو الهاوية، نحن في خطر ولا يجب أن يتواصل الأمر هكذا والخروج في جمعات دون حلول ولسنا بصدد الاحتفال أو تنظيم مهرجانات مهرجانات، المسؤولية كبيرة وخاصة الطبقة السياسية، قائلا "لا بد أن ترقى إلى المستوى المطلوب دون أي إقصاء والاحتقار فهناك من يتحدث عن هذه المظاهر وهو يمارسها".

اما عن قرار حضوره مشاورات بن صالح قبل الانسحاب فقال بلعيد "لقد قررنا الحضور من اجل تباحث الحلول التي تخدم البلد فضربتنا أحزاب في الظهر ومولت صفحات في "الفيسبوك" من اجل مهاجمتنا "، مؤكدا "من يريد الاصطياد في المياه العكرة ويحمل أحقاد نغلبهم بالصدق والمحبة والوفاء والعمل والنضال ونبقى نناضل للجزائر تخرج إلى بر الأمان وسنعمل مع الجميع القوى الوطنية ونتحاور مع الجميع في سبيل ايجاد الحلول".

هني. ع

من نفس القسم الحدث