الحدث

الانفصالي فرحات مهني يحرض ضدّ الوحدة الوطنية من قلب جامعة تيزي وزو

الأسرة الجامعية تطالب بمحاسبة المتورطين في إدارتها رغم تبريرات الوصاية

حاضر الانفصالي فرحات مهني بجامعة "مولود معمري" بتيزي وزو عن بعد، وحرض ضد النظام من قلب هذه المؤسسة التعليمية، ما خلق حالة من الانتقادات للقائمين على الجامعة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالدرجة الأولى، خاصة أن الندوة هذه تتزامن مع وضع حساس تمر به بلادنا منذ 22 فيفري الماضي، وبين تساؤلات حول من سمح له بإجراء هذه المحاضرة وإن كانت عن بعد، وبين إسقاط ما حدث مع عدد من الناشطين الحقوقيين من تضييق ومنع من إلقاء محاضرات بعدة جامعات بالوطن، مؤخرا، شدد نقابيون وأساتذة جامعيون وناشطون سياسيون على ضرورة محاسبة المتورطين في إدارة هذه الندوة بالرغم من محاولات الوصاية تبرير الواقعة وأنه قد تم التحايل على إدارة الجامعة.

نددت نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس" بما حدث، أمس، بجامعة تيزي وزو، وهذا على خلفية استضافة الانفصالي فرحات مهني لإلقاء محاضرة للطلبة من فرنسا بعنوان "النضال البربري ضد الاحتلال الجزائري"، عن طريق تقنية التحاضر عن بعد. وقال، أمس، الدكتور عبد الحفيظ ميلاط، المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس"، إن ما حدث بجامعة تيزي وزو خطير وخطير جدا، وتعدى كل الحدود وكل الخطوط الحمراء.

هذا وردت وزارة التعليم العالي بالتأكيد أن تنظيم المحاضرة جاء من قبل الطلبة المحسوبين على المنظمة الانفصالية وليس من قبل الجامعة، حيث قاموا بفتح المدرج وإقامة المحاضرة.

ومن جهته، قال الأمين العام للاتحاد العام للطلابي الحر، صلاح الدين دواجي، في بيان له، "إن الجامعة في خطر"، مشيرا أن "ما حدث اليوم بجامعة "مولود معمري" بتيزي وزو سابقة خطيرة تتعرض لها الجامعة الجزائرية من خلال البث المباشر لمداخلة الخائن لوطنه والعميل لجهات أجنبية المدعو فرحات مهني، والتي عنونها بـ: "معركة القبائل في مواجهة الاحتلال الجزائري"، وإذ أننا في منظمة الاتحاد العام الطلابي الحر نحذر من استغلال الجامعة لبث سموم التفرقة بين الشعب الجزائري واللعب بورقة إثارة النعرات وتهديد وحدة التراب الوطني".

وأضاف دواجي "لقد جاءت الخرجات والهجمات الشرسة على وطننا العزيز من قبل بيادق عدو الماضي متزامنة مع الحراك الشعبي الوطني السلمي المطالب بتحرير الجزائر واستعادة سيادته كاملة غير منقوصة وإنهاء سطوة القوى الظلامية على مقدراته وثرواته.

إننا في الاتحاد ندعو الطلبة، ومن خلال جموع الشعب الجزائري، للتصدي لهذه المناورات الخبيثة التي يريدون منها إجهاض الحراك".

كما دعا دواجي إلى عدم الانسياق وراء العصبية المقيتة والأيديولوجيات المميتة والالتفاف وراء المشروع الوطني الأصيل المستمد مبادئه من بيان أول نوفمبر، وهذا من أجل قطع الطريق أمام الناقمين والحاقدين على استقرار وأمن بلادنا التي تخطو خطواتها نحو بداية جديدة للجزائر النوفمبرية.

كما دعا أيضا مؤسسة الجيش الوطني الشعبي إلى التدخل العاجل لاتخاذ الإجراءات اللازمة وعدم التسامح مع كل المتورطين في هذه الخيانة العظمى للوطن التي تستهدف الأمن القومي ووحدة الوطن".

سعيد. ح

 

من نفس القسم الحدث