الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• الحركة تقترح عودة الحزب إلى خطه الأصيل ليحتضنه الشعب
وجه، عبد الكريم عبادة رئيس حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني "انتقادات شديدة اللهجة للقيادات التي حكمت حزب "الافلان" خلال فترة حكم رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة".
أوضح عبد الكريم عبادة في الندوة الصحفية التي نشطها بالجزائر العاصمة عقب الاجتماع الوطني بحضور منسقي الولايات أمس أن "حركة التقويم تواجه وتعارض رغم العراقيل والقمع والتعنيف الطريقة الانفرادية والارتجالية التي سير بها الحزب من خلال الدوس على قانونه الأساسي عبر تغييب الديمقراطية وتكريس الشخصنة وهدر تراثه النضالي وحتى الجهادي، وتقسيم صفوفه بالإقصاء الممنهج لمناضليه وإفراغه من محتواه البشري والعقائدي".
ووجه عبادة "اتهامات خطيرة إلى كل من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وشقيقه السعيد والقيادات التي حكمت الحزب العتيد في فترة حكمه"، قائلا أن "المدهش لوقاحة هؤلاء الذين اغتصبوا الحزب واستبدلوا برنامجه ببرنامج الرئيس ذلك التبني غير الشرعي الذي تولدت عنه منظومة الفساد السياسي والأخلاقي والمالي"، مؤكدا أنها "حملت في طياتها بذور انهيار الحزب وأدخلته في أزمة قاتلة متعددة الأوجه أخطرها أزمة المصداقية، أزمة الثقة، أزمة التنظيم وأزمة التسيير".
وقال عبادة انه "اعتقادا من حركة تقويم آنذاك في قدرة رئيس الحزب التدخل لإنقاذ الحزب من خطر الانحراف والانقسام، وجهت له رسائل ونداءات مسجلة لكنه مع الأسف لم يستجب"، مشيرا أن "هذا المصير المؤلم الذي آل إليه الحزب حاليا، وما شاهدناه وسمعناه في اجتماع اللجنة المركزية الأخير أسوء دليل على حالته المتردية".
وفي نفس السياق حمل المتحدث بعض الاطراف داخل الحزب مسؤولية اختطاف واغتصاب وتدجينه"، قائلا انهم "جعلوه جهازا يسير من خارج هيآته ومن حزب فاعل في الأحداث الوطنية إلى متفرج ومن حزب مقرر إلى جهاز مأمور عاث فيه أصحاب المال المشبوه فسادا"، كاشفا أن "الواقع هو الذي جعل الجماهير تنادي بذهابه والحكم عليه، نتاج تصرفات هؤلاء الذين تداولوا على تسييره بالتبعية والولاء".
وبحسب عبادة فإن "القيادات التي توالت على قيادة حزب "الأفلان" في فترة حكم بوتفليقة كلها استنجدت بتأجير أشخاص لا علاقة لهم بالأفلان وأحيان شباب يتعاطون المخدرات لإظهار أن له قاعدة نضالية"، قائلا ان "عمل الشارع البذيء جاء به قيادات في فترة بوتفليقة من بلخادم إلى سعيداني وولد عباس كلهم كرسوا هذا العمل المشين في الحزب".
وذكر عبادة إن "النتائج الكارثية والقرارات الوخيمة للمؤتمر التاسع الذي انحرف بالحزب عن خطه الأصيل ووأد برنامجه أدت إلى ظهور حركة التقويم والتأصيل من داخل حزب جبهة التحرير الوطني، حينها كان الجهر بالرأي المخالف يعد جرما وعصيانا لدى هؤلاء الذين جعلوا الحزب ظهرا يركب وضرعا يحلب".
وأشار رئيس حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني إن "مناضلي الحركة يعلنون التزامهم وتمسكهم بنضالهم المستميت حتى يتحقق الهدف ويسترجع الحزب إلى مناضليه وخطه الأصيل لتحقيق رسالة ثورة أول نوفمبر1954 المجيدة وإعادة مكانته الشعبية".
من جهة أخرى قال عبادة أن "هذه الثورة الشعبية قد حررت الجميع وكسرت حاجز الخوف وقضت على عهد الحكم الانفرادي والديكتاتوري وعرت منظومة الفساد وفضحت بؤرة المفسدين"، كاشفا أنها "ستحقق هدفها النبيل ويكون الشعب الجزائري حرا سيدا في وطنه المفدى ودولته الجديدة دولة العدل والحق والقانون في كنف العدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية والوحدة الوطنية".
هني. ع