الحدث

بن بيتور يتمسك بمطلب تعيين شخصيات تمثل الحراك لدى السلطة

يرى أن بناء جزائر جديدة لا يكون بتغيير الأشخاص فقط

جدد رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، التأكيد على ضرورة تعيين ممثلين للحراك الشعبي يقودون المفاوضات مع السلطة ويمتلكون هذه الأدوات، موضحا بأن التفاوض يعني الدخول في مرحلة التغيير وتجسيد الانتقال نحو الجزائر الجديدة، وتحقيق هذه المسألة قال بأنه لا يكون بتغيير الأشخاص فقط.

اعتبر أحمد بن بيتور، خلال ندوة نشطها بغرفة التجارة والصناعة "سيبوس" بمدينة عنابة، أمس وذلك من تنظيم اللجنة المحلية للمبادرة والمواطن اليقظ، أن "التسارع لرئاسيات 4 جويلية المقبل بدون برنامج وورقة طريق، لبناء جزائر تواكب التحولات السريعة التي يشهدها العالم وتواجه التحديات الجيو-استراتيجية التي يفرضها العالم، لا جدوى من ورائه".

وأضاف بأن بناء جزائر جديدة كما يطمح ويدعو إليه الجزائريون "لن يتسنى بتغيير الأشخاص فقط بل لا بد أن يشمل تغيير النظام بكامله"، ودعا المحاضر في السياق ذاته الحراك الشعبي إلى بلورة مطالبه في برنامج وتعيين أشخاص قادرين على التفاوض مع السلطة، موضحا بأن التفاوض "يعني الدخول في مرحلة التغيير وتجسيد الانتقال نحو الجزائر الجديدة".

وبعد تشخيص الأوضاع التي تعيشها الجزائر على مختلف الأصعدة والتحديات الجيو-استراتيجية في ظل التوازنات الجديدة للقوى في العالم، قدم بن بيتور مقترحات لإصلاح الأوضاع ترتكز -حسبه-على "استحداث أقطاب جهوية للاستثمار وخلق بنوك للأعمال وتحديد الأوليات التنموية."

كما تضمنت المقترحات التي قدمها نفس المحاضر استحداث محافظات سامية للاستشراف والسياسات الطاقوية وترقية الكفاءات، بالإضافة إلى وضع سياسة لبناء المواطنة.

وبعد تشخيصه للمعطيات الاقتصادية والمالية للبلاد، قال رئيس الحكومة الأسبق بأن للجزائر لها مؤهلات "يجب تثمينها بقيادات كفؤة قادرة على تجسيد الحكامة في التسيير وذات قدرة على الاستشراف ومواكبة عالم يتحول بالقدرة على التحكم في المعرفة".

وخلال النقاش الذي دار مع الحضور، من بينهم أساتذة جامعيين ومواطنين وطلبة وإطارات، تم التطرق إلى الأوضاع الاقتصادية والسياسية والتربوية التي تمر بها البلاد وآليات معالجتها.

إكرام. س

من نفس القسم الحدث