الحدث

جمعة عاشرة لدعم تحركات القضاء تحت شعار "يتحاسبوا ڤاع"...

مع إصرار على رفض الباءات الثلاثة والتصدي لأي محاولات لزرع الفتنة بين الجيش والشعب

يحضّر الجزائريون، في ظل المعطيات الحالية والأحداث المتسارعة، لجمعة عاشرة ستكون تحت شعار "يتحاسبوا ڤاع"، حيث ستأتي هذه الجمعة لدعم تحركات القضاء الأخيرة لمحاسبة عدد من المسؤولين المتورطين في قضايا فساد، منهم الإخوة كونيناف، يسعد ربراب ومسؤولون آخرون. وستكون الجمعة العاشرة بمثابة دعوة لمزيد من المحاسبة خاصة بالنسبة للمسؤولين الذين يتمتعون بالحصانة والوزراء السابقين الذين أفلتوا من الحساب بسبب مناصبهم.

 

    • جمعة عاشرة في ظل معطيات جديدة وأحداث متسارعة

 

وقد بدأ الجزائريون، بعد الجمعة التاسعة، في التعبئة لجمعة جديدة ستحمل رقم 10، وستكون هذه الجمعة في ظل معطيات جديدة وأحداث متسارعة تتعلق أساسا بقضايا الفساد التي فتح القضاء بشأنها تحقيقات شملت توقيف عدد من رجال الأعمال، منهم الإخوة كونيناف ويسعد ربراب وعدد من المسؤولين المركزيين في وزارة الصناعة، مع حديث عن استدعاء مسؤولين آخرين منهم جمال ولد عباس وعمار غول ووزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إيمان هدى فرعون وآخرون. كل هذا جرى بالموازاة مع إجراء تغييرات على رأس عدد من المؤسسات العمومية، منها مؤسسة سوناطراك، وكذا حركة في سلك الولاة أقالت عددا من المسؤولين المحليين وعلى رأسهم والي ولاية العاصمة عبد القادر زوخ، بالإضافة إلى عدد من الإقالات والتوقيفات طالت مسؤولين عسكريين.

 

    • كيف سيرد الجزائريون على تمسك المؤسسة العسكرية بالحل الدستوري

 

وعلى المستوى السياسي، فإن هذه الجمعة تأتي بعد تعثر أول اجتماعات مشاورات رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، التي تحولت إلى موضوع سخرية بعدما قاطعت أغلب الأحزاب هذا الاجتماع الذي جرى بقاعة شبه فارغة، مع تغيب رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، وهو ما مثل إخفاقا لهذه المشاورات حتى قبل أن تبدأ. بالمقابل، فإن هذه الجمعة تأتي أيضا في ظل تمسك المؤسسة العسكرية بالحل الدستوري، حيث تمحورت تصريحات الفريق ڤايد صالح الأخيرة حول ضرورة التمسك بالدستور كمخرج للأزمة السياسية الحالية مع التنديد بمحاولات التشويش ومحاولات جر المسيرات إلى العنف والفوضى، مع التأكيد أن المؤسسة العسكرية تقدم كل الضمانات الكافية للجهات القضائية لكي تتابع وتحاسب، بكل حزم، وبكل حرية ودون قيود ولا ضغوطات، المفسدين من أجل استرجاع أموال الشعب المنهوبة من جهة، ودعم خيار الانتخابات الرئاسية من جهة أخرى، مع التنديد بالتعنت الذي تبديه بعض الأطراف التي قاطعت المشاورات السياسية التي بدأها بن صالح.

 

    • ثلاثة مطالب سيرفعها الجزائريون في الجمعة العاشرة

 

وبالنسبة لمسيرات الجمعة، فإن المطالب من المتوقع أن تنصب حول ثلاثة محاور، أولها يتعلق بالإصرار على رفض الباءات الثلاثة، حيث لا يزال الجزائريون مصرين على رفض تسيير عبد القادر بن صالح لمرحلة انتقالية وتنظيم انتخابات رئاسية بآليات النظام السابق، مع رفض الحكومة الحالية التي لا تزال تعرف حصارا من طرف المواطنين عند كل زيارة ميدانية يجريها وزراء بدوي، والتأكيد على شعار "يتنحاو ڤاع" لتطهير السلطة من بقايا النظام الفاسد ورموزه. من جانب آخر، سيكون المحور الثاني من المطالب تحت شعار "يتحاسبوا ڤاع"، حيث من المنتظر أن يطالب الجزائريون بمزيد من المحاسبة لكل من نهب أموال الشعب وتورط في قضايا فساد ورشوة وتبديد للمال العام، خاصة من المسؤولين الذين يتمتعون بالحصانة وأولئك الوزراء السابقون الذين كانوا في قلب فضائح فساد لكنهم أفتلوا من المحاسبة بفضل مناصبهم.

من جانب آخر، سيكون المحور الثالث من المطالب بمثابة تأكيدات على تصدي الجزائريين لمخططات زرع الفتنة بين الشعب والجيش، حيث من المتوقع أن يرد الجزائريون خلال الجمعة العاشرة على تصريحات قائد الأركان الذي تحدث عن مخطط لضرب الجزائر تم التحضير له منذ 2015، وسيكون الجزائريون على موعد مع جمعة وعي جديدة يمررون من خلالها رسائل للجيش وكل الأطراف المتربصة بالجزائر وأن شعار المسيرات والمظاهرات سيبقى دائما "الجيش والشعب خاوة خاوة" وأن من يخرج كل جمعة واعون بالتحديات والمخاطر وسيتصدون لأي محاولات لزرع الفتنة ومحاولات جر المسيرات للفوضى والعنف.

من نفس القسم الحدث