الحدث

أول اجتماعات مشاورات بن صالح تتحول إلى موضوع سخرية عند الجزائريين

الاجتماع جرى مغلقا بقاعة شبه فارغة وتغيب عنه رئيس الدولة

تحولت مشاورات الرئاسة التي غاب عنها رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، أمس، إلى موضوع سخرية من طرف الجزائريين، حيث مثلت القاعة الفارغة التي نقلتها وسائل إعلام قبل بداية الاجتماع المغلق ضربة قوية لمصداقية هذه المشاورات ككل، في حين تم وضع المشاركين في هذه المشاورات ضمن القائمة السوداء.

وقد كانت أول اجتماعات المشاورات السياسية التي أطلقها رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، أمس، محط أنظار واهتمام الجزائريين، غير أنه سرعان ما تحول الاجتماع إلى مادة سخرية بعدما جرى بقاعة شبه فارغة وتغيب عنه حتى رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، الذي اتضح أنه يعيش عزلة تامة بسبب رفض الحراك الشعبي له. وأكد العديد من نشطاء الحراك، أمس، تعليقا على بدء المشاورات السياسة، أن اجتماع البارحة مثل صفعة لبقايا النظام تحت قيادة عبد القادر بن صالح، فحتى الأحزاب السياسية التي كانت لوقت قريب تدعم هذا الأخير تخلت عنه وجرى الاجتماع بأقل من 6 أحزاب. وأكدت تعليقات أخرى أن بن صالح الذي لم يحضر الاجتماع لم يتمكن حتى من تعبئة قاعة واحدة للالتفاف حول برنامجه، بينما تعرف الشوارع كل جمعة مشاركة ملايين المتظاهرين الذين يصرون على رحيل الباءات الثلاثة.

من جانب آخر، ألحق العديد من نشطاء الحراك، أمس، الأحزاب والشخصيات المشاركة في هذا الاجتماع، منها أحزاب مجهرية لا يعرفها أغلب الجزائريين، بقائمة سوداء يحضرها الجزائريون لحصر مم أسموهم بـ"خونة الحراك الشعبي"، باعتبار أن اجتماع أمس يصر على تجاهل مطالب الحراك ويحاول فرض الأمر الواقع على الجزائريين ويواصل المضي قدما في خطة السلطة البديلة التي تنوي تنظيم انتخابات هيئتها الناخبة في الشارع. وندد الجزائريون، من جانب آخر، بجعل الاجتماع مغلقا ورفض منظمي هذا الأخير مشاركة الصحافة ورجال الإعلام فيه من أجل نقل ما حدث داخله، حيث اعتبر كثيرون أن الاجتماعات المغلقة هي مرادف للمؤامرة ولا تفسير آخر يبرر لمن يريدون التشاور من أجل مستقبل الجزائر في الخفاء، خاصة أن الاجتماع لم يحضره أي ممثل من الحراك الشعبي.

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث