الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
اعتبر المحلل السياسي عبد العزيز جراد أن الندوة السياسية التي دعت إليها السلطة الحالية غير مجدية ومضيعة للوقت، داعيا إلى إبعاد رموز النظام السابق لتمكين المؤسسة العسكرية من تنفيذ خريطة الطريق التي قدمها الشعب الجزائري.
قال عبد العزيز جراد خلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى، أمس الأحد، إن " السلطة السياسية الحالية تحاول البقاء في مسار الدستور الحالي انطلاقا من المادة 102 محل جدل بين نظريتين: الأولى تقول إن الأزمة سياسية وتتطلب حلولا سياسية، فيما تقول الثانية بأنه لا حلول إلا بتطبيق هذه المادة واحترام الدستور"، معربا عن أسفه في أن " هذا الأمر تسبب في حدوث انسداد وبات يشكل خطرا على المرحلة الانتقالية، لذلك فإن الحوار الآن لا يؤدي إلى إيجاد منطق سياسي ولا يجدي نفعا يخرجنا من هذه الأزمة".
وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر إلى أن مثل هكذا الندوة تمثل من الأساليب والتقنيات القديمة التي استعملت من طرف السلطة السياسية في مراحل تاريخية مختلفة للجزائر (المجلس الأعلى للدولة، رئاسة الدولة من قبل اليمين زروال) " لكنها كانت مختلفة تماما عن المرحلة الحالية لأن هناك هوة كبيرة بين مطلب الشعب والسلطة الحاكمة حاليا، ومهما كانت الاقتراحات فالإشكال يكمن في عدم الثقة بين الحاكم والمحكوم وحتى المعارضة لم تثق في هذه المبادرة" على حد تعبيره.
ويعتقد ضيف القناة الأولى أن البديل لما هو حاصل اليوم يتمثل في " الرجوع للأسس وهو تغيير الرموز السياسية الموجودة حاليا التابعة لنظام الرئيس السابق ما يمثل مؤشرا على وجود حركية تتجه نحو المستقبل"
ورأى أن " هناك حلولا ومقترحات عديدة قدمت في الآونة الأخيرة وعلينا أن نبلورها في خطة طريق تمكن صاحب القرار وهو المؤسسة العسكرية ويجب أن نبني حاجزا بين المؤسسة والشعب الجزائري"، مشيرا إلى أن هذا " الحاجز يتمثل في النظام السابق أو الأطراف التي بقيت منه في هياكل الدولة من النظام السابق، وعندما نتكلم عن رئيس الدولة فهو يمثل حاجزا بين المؤسسة العسكرية و الشعب الجزائري ، لذلك عندما نطرح ورقة الطريق فهي تمثل خلاصة المقترحات التي قدمها الشعب الجزائري لقيادة المؤسسة العسكرية حينئذ تستطيع هذه القيادة بلورة هذه المقترحات من أجل مرحلة انتقالية جديدة".
وعن دور المؤسسة العسكرية لحلحلة الأزمة الراهنة، قال المحلل السياسي عبدالعزيز جراد إن المؤسسة العسكرية تحاول منذ بداية الأزمة أن تأخذ بزمام الأمور وتقترح تدريجيا اقتراحات بعث بعضها الطمأنينة في نفوس المواطنين.. " لكن هذا غير كاف لأن المطلوب اليوم هو اتخاذ قرارات حاسة وسريعة من غير تسرع لتخفيف الضغط المفروض على الشعب كله".
وأضاف:" يجب بناء اقتراحات عملية لانطلاق مرحلة انتقالية واضحة المعالم تتلخص في: تغيير رموز النظام السابق لأن بقاء هذه الرموز يعني أننا حاليا نعيش العهدة الخامسة دون أن ندري. وهذا التغيير مهم لأنه يسهم في استرجاع الثقة بين الشعب وحكامه.
وتابع:" الخطوة الثانية هي اقتراح لجنة لتسيير مرحلة انتقالية من قبل شخصيات لديها مصداقية شعبيا، ثم تغيير قانون الانتخابات وكذا فتح المجال أمام كل من يريد المشاركة بالانتخابات ثم أخيرا تحديد موعد الانتخابات قد يكون في أخر السنة الحالية"، مشددا على أن "تنظيم الانتخابات في الظروف الحالية يمثل انتحارا إلا إذا أراد النظام فرض شخصية من نظام مرفوض شعبيا " على حد تعبيره.
إكرام. س