الحدث

توسع دائرة الرافضين لمشاورات رئيس الدولة !!

في وقت أعلنت فيه الداخلية أسماء 24 شخصا سحبوا استمارات الترشح للرئاسيات

    • طلائع الحريات: هذه المشاورات تستبق الأحداث مغالطة وتغليطاً

    • جبهة الجزائر الجديدة: التجاوب مع دعوة بن صالح طعنة مسمومة

    • الحرية والعدالة: الوضع الراهن للبلاد لا يحقق التوافق مع السلطة

 

توسعت في الساعات القليلة الماضية دائرة الرافضين لمشاورات رئيس الدولة عبد القادر بن صالح خاصة من قبل الأحزاب السياسية بما فيها تلك التي لا تحوز على كتلة نضالية تسمح لها بصناعة رأي في المشهد السياسي العام في البلاد، وأجمع عدد من رؤساء الأحزاب ساعات قبل موعد عقد الندوة المرتقبة هذا الاثنين عن رفضهم الحوار كل من لأسبابه الخاصة فيما أجمعوا على أن المشاورات هذه هي بعيدة عن مطالب الحراك الشعبي الذي يرفض بن صالح كرئيس للدولة بينما يعتبره الكثير من الساسة مسؤولا غير شرعي.

 

    • الداخلية تنشر أسماء 24 شخصا سحبوا استمارات الترشح للرئاسيات

 

يحدث هذا في وقت أعلنت الداخلية عن تقدم 24 شخصا لسحب استمارات الترشح للرئاسيات المقررة ليوم 4 جويلية المقبل، وفقًا لآخر إحصائيات نشرتها الوزارة أمس السبت، وجاء في بيان الداخلية: "تعلم وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية أنه بعد استدعاء الهيئة الانتخابية ليوم الخميس 4 جويلية، وصلت الحصيلة المؤقتة لعملية تسليم استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية للراغبين في الترشح لرئاسة الجمهورية الى غاية الخميس 18 أفريل، إلى إيداع 24 رسالة نية ترشح".

وتعتبر هذه المرة الأولى التي تنشر فيها الداخلية عن قائمة الذين سحبوا الاستمارات حيث عكفت منذ استدعاء الهيئة الناخبة من قبل بن صالح إلى التعتيم على هذه المسألة عكس ما كان عليه الأمر في المرة الأولى التي كان سيعقد فيه هذا الاستحقاق والذي كان سيترشح له رئيس الجمهورية المستقيل عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة في مساره كرئيس للجزائر، واللافت في قائمة الداخلية أن أغلب الشخصيات ترشحوا كأحرار إذ لم يتم سحب أي استمارات من قبل الأحزاب التي ترفض لغاية الآن اجراء هذا الاقتراع بوجوه النظام السابق، كما لم يذكر اسم المرشحين المثيرين للجدل رشيد نكاز وعلي غديري خاصة وأن الأخير كان قد أعلن عن تقدمه لهذا الاستحقاق.

 

    • طلائع الحريات: هذه المشاورات تستبق الأحداث مغالطة وتغليطاً

 

اعتبر رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس أن المشاورات التي دعت إليها رئاسة الجمهورية والمرتقب عقدها هذا الاثنين، هي مشاورات تستبق الأحداث وتعد مغالطة للرأي العام وخارج موضوع الساعة الذي يعيشه الجزائريون، وأبلغ في هذا الصدد بن فليس رئيس الدولة عبد القادر بن صالح الذي دعا للمشاورات هذه رفضه الجلوس على طاولة الحوار معه ومقاطعة هذا الاجتماع.

أعلن علي بن فليس في رسالة وجهها لرئيس الدولة عبد القادر بن صالح رفض حزبه طلائع الحريات المشاركة في ندوة المشاورات الأولى لرئيس الدولة والمزمع عقدها هذا الاثنين، وجاء في الرسالة يقول: "لن أشارك في المشاورات المزمع تنظيمها من طرف رئاسة الدولة والتي دعوتموني إليها، إنني كمواطن أتقاسم مع شعبنا كل مطالبه الشرعية والعادلة، وكمسؤول سياسي يملي عليّ الواجب العمل في حدود إمكاناتي وقدراتي للإسهام في تحقيق هذه المطالب الواعدة بالنسبة للمواطنة الجديدة ولدولة الحق والقانون وللجمهورية الديموقراطية الحديثة"، مشيرا أن هذه المشاورات تستبق الأحداث مغالطة وتغليطا وأنها خارج موضوع الساعة، كما أنها عكسية الجدوى وتستبق الأحداث مغالطة وتغليطا أيضا، لأن شعبنا يرى فيها، لامحالة، سوى محاولة يائسة أخرى لتجنب الاستجابة الفعلية لمطالبه الحقيقية؛ كما أنها خارج موضوع الساعة لأن الموضوع المطروح وبإلحاح اليوم هو، وبكل وضوح، متعلق برئاسة الدولة ورئاسة المجلس الشعبي الوطني والحكومة؛ وأخيرا، إنها عكسية الجدوى أيضا لأن البلد في سباق ضد الساعة وأنها تسيء استعمال وقت ليس لدينا متسع منه.

كما أشار ذات المسؤول الحزبي إلى أن تلك المحادثات تعكس مدى الهوة التي باتت تفصل بين الحكامة السياسية الراهنة للبلد وسائر الشعب الجزائري.. والتباعد الصارخ في الاتجاه بين هذه الحكامة السياسية والثورة الديموقراطية السلمية التي تتقدّم بخطى ثابتة في بلدنا، في حين يرى أن هذه الندوة ليست ذات جدوى ولن تسهم في حل الأزمة، وقال بخصوصها "إنها ندوة عكسية الجدوى أيضا لأن البلد في سباق ضد الساعة وإنها تسيء استعمال وقت ليس لدينا متسع منه".

واعتبر بن فليس أن "هذه المشاورات تستبق الأحداث مغالطة وتغليطاً، وهي خارج موضوع الساعة، كما أنها عكسية الجدوى وتستبق الأحداث مغالطة وتغليطاً أيضاً، لأن شعبنا يرى فيها، لا محالة، محاولة يائسة أخرى لتجنب الاستجابة الفعلية لمطالبه الحقيقية، كما أنها خارج موضوع الساعة، لأن الموضوع المطروح وبإلحاح اليوم هو، وبكل وضوح، متعلق برئاسة الدولة ورئاسة المجلس الشعبي الوطني والحكومة".

 

    • جبهة الجزائر الجديدة: التجاوب مع دعوة بن صالح طعنة مسمومة

 

هذا وأعلنت جبهة الجزائر الجديدة، مقاطعتها المشاورات التي يعتزم رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، تنظيمها هذا الاثنين حول تنظيم انتخابات رئاسية وتشكيل هيئة وطنية للإشراف عليها، معتبرة كل تجاوب مع هذه الدعوة طعنة مسمومة للشعب الجزائري ولمطالبه المشروعة.

كشفت جبهة الجزائر الجديدة في بيانها، أمس تلقيها دعوة من رئاسة الجمهورية موقعة من حبة العقبي، الأمين العام للرئاسة في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يدعو فيها باسم بن صالح لمشاورات حول تنظيم الانتخابات، وتشكيل هيئة وطنية للإشراف عليها.

وعبرت عن رفضها القاطع لهذه الدعوة، وبالتالي مقاطعة جبهة الجزائر الجديدة لهذه المشاورات، معتبرة في السياق ذاته، أن كل تجاوب مع هذه الدعوة طعنة مسمومة للشعب الجزائري، المطالب بالتغيير حيث خرج في مسيرات سلمية منذ 22 فيفري المنصرم عبر كل ولايات الوطن.

كما دعت الجبهة، بن صالح للاستقالة الفورية ووقف استفزازاته للشعب الجزائري، مجددة في الأخير ضرورة استمرارية الحراك، ومواصلة الضغط حتى رحيل جميع الوجوه غير المرغوب فيها.

 

    • الحرية والعدالة: الوضع الراهن للبلاد لا يحقق التوافق مع السلطة

 

في حين أعلن حزب الحرية والعدالة لرئيسه محمد السعيد، عن رفضه دعوة رئيس الدولة عبد القادر بن صالح للحوار والتشاور، وقال الحزب في بيان له عقب اجتماع مكتبه الوطني أمس أن المشاورات بين السلطة والفاعلين السياسيين وسائر ممثلي المجتمع أمر ضروري للوصول إلى صيغ توافقية تضمن تقدم واستقرار المجتمع وبناء الدولة، ولكنها في وضع البلاد اليوم ليست مجدية مع أطراف في السلطة يطالب الشعب بتنحيتها، وبناء عليه يعتبر حزب الحرية والعدالة نفسه غير معني بهذه الندوة.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث