الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
شهدت العديد من ولايات الوطن وفي مقدمتها العاصمة وعلى مدار الأسبوع الماضي، مسيرات ومظاهرات يومية من أجل المطالبة برحيل رموز النظام، ورغم أن الجزائريين يتفقون أغلبهم على مطالب الحراك الشعبي وشرعيته وضرورة حمايته من محاولات البعض الالتفاف عليه، إلا أن شريحة كبيرة من المواطنين ترى في الاحتجاج بشكل يومي تعطيلا للمصالح وضررا للمواطن بالدرجة الأولى قبل النظام، داعين لجعل الاحتجاج يوم الجمعة فقط.
وقد عاشت العاصمة وعدد من الولايات، طيلة الأسبوع الماضي، حالة من الشلل في الإدارات وفي وسائل النقل وعدد من المؤسسات العمومية والمدارس وكذا الجامعات، بسبب تصعيد الحراك الشعبي وتحول المظاهرات والمسيرات إلى يومية بدل أسبوعية، حيث خرج الطلبة والمحامون وعمال أكثر من 12 قطاعا وكذا مواطنون للمطالبة برحيل النظام طيلة الأسبوع، وهو ما جعل مصالح الأمن تضيق الخناق على مداخل العاصمة وتعزز الإجراءات الأمنية، وهو ما تسبب في غلق للطرقات وشلل في الحركة التجارية ووسائل النقل.
وبسبب هذه الوضعية، فقد تداول الجزائريون، أمس، دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل جعل المظاهرات والمسيرات يوما واحدا في الأسبوع وهو يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة، رغم أن هذه الاحتجاجات والمسيرات أيضا باتت تكلف الخزينة العمومية خسائر بالملايير بسبب الشلل الذي تخلقه في الحياة اليومية، إلا أنه يبقى أحسن من شل العاصمة وولايات أخرى طيلة أيام الأسبوع.
وأكد الجزائريون الذين تداولوا هذه الدعوات أن تنظيم المسيرات والمظاهرات بشكل شبه يومي سيضر المواطن بالدرجة الأولى قبل النظام، فالعديد من المواطنين طيلة الأسبوع الماضي لم يتمكنوا من الالتحاق بمناصب عملهم بسبب التضييقات الأمنية والاكتظاظ في الطرقات، كما لم تتمكن العديد من المؤسسات من مباشرة أعمالها. من جهتهم، تكبد التجار خاصة في المواقع التي تشهد ضغطا للمظاهرات والمسيرات على غرار قلب الجزائر العاصمة خسائر بالجملة يومية بسبب تجدد الاحتجاجات بشكل يومي. واعتبرت هذه الدعوات أن إحداث الشلل في الحياة اليومية للجزائريين سيزيد من الضغط والاحتقان خاصة وأننا على مقربة من شهر رمضان، وقد يجعل الأوضاع تنزلق إلى ما لا يحمد عقباه خاصة بسبب القمع الذي باتت تلقاه المسيرات التي تنظم خارج يوم الجمعة.
دنيا. ع