الحدث

وجوه النظام "تستفز الجزائريين"!

ضمن تصريحات أطلقها سيدي السعيد وولد عباس وإشاعات عن ترشح أويحيى

حذر خبراء وأساتذة جامعيون وعدد من النخبة، من استمرار بعض الوجوه التابعة للنظام في استفزاز الجزائريين عن طريق التصريحات وإطلاق الإشاعات، داعين هؤلاء للتواري عن الساحة الوطنية والرحيل من مراكز القيادة كما يطالب الحراك الشعبي.

ومع استمرار الحراك الشعبي وتسارع الأحداث، خرجت بعض الوجوه القديمة للنظام لتصدر تصريحات اعتبرها خبراء وأساتذة جامعيون وعدد من النخبة استفزازية. ففي وقت يدعو الجزائريين لرحيل كل رموز النظام، يخرج هؤلاء ليستفزوا الجزائريين ويتحدثوا عن المرحلة المقبلة وعن الحراك الشعبي، معلنين بقاءهم في مناصبهم وكأنهم يؤكدون للجزائريين أن "حراككم لا شيء"، في حين انتشرت أخبار عن نية ترشح بعض الوجوه القديمة للنظام للانتخابات المقبلة، حيث تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي وكذا وسائل إعلام، في اليومين الماضيين، العديد من الأخبار تتحدث عن نية الوزير الأول الأسبق وأمين عام حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، ترشحه لانتخابات الـ4 من جويلية المقبل، وهي الأخبار التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي وخلقت حالة من الجدل، حيث اعتبر الكثيرون أن تداول مثل هكذا أخبار هو ضرب للحراك الشعبي الذي يدعو لتغيير النظام و"رحيل العصابة".

ورغم نفي بيان للأرندي هذه الأخبار وتأكيده أنها إشاعات وأن الحزب لم يحدد موقفه بعد من الانتخابات المقبلة، إلا أن العديد من المحللين السياسيين أكدوا أن عدم ترشح أويحيى وأمثاله من وجوه النظام السابق مرهون بمدى نجاح الحراك الشعبي في تحقيق مطلب "يتنحاو ڤاع"، كون ترشح أويحيى لا يقف أمامه أي مانع في الظروف الحالية، ويمكنه على غرار أي مواطن تتوفر لديه الشروط المطلوبة أن يترشح لمنصب رئيس جمهورية.

من جانب آخر، أطلق العديد من رموز النظام تصريحات أعتبرها الكثيرون استفزازية، على غرار تصريحات رئيس المركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد الذي أعلن بقاءه على رأس المركزية النقابية حتى تنظيم مؤتمر استثنائي شهر جويلية المقبل، في خطوة يرى خصومه بأنها مناورة على طريقة بوتفليقة ليمدد سيطرته على الأمانة العامة، بالنظر إلى برمجتها عمدا في شهر جويلية، وهي خطوة أيضا استفزت الجزائريين والنقابات المستقلة التي ترى في سيدي السعيد وجهل للنظام الفاسد يجب أن يرحل.

من جانب آخر، تداولت أغلب وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة، تصريحات للأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس الذي كان من مؤيدي العهدة الخامسة ومن "عبدة "النظام الفاسد، حيث أكد ولد عباس، خلال هذا التصريح الذي استفز به أغلب المواطنين، أنه لا يزال باقيا على رأس الحزب العتيد وأنه لم يستقل، في وقت دعا الجزائريين إلى الإطاحة ببوشارب من على رأس المجلس الوطني الشعبي ورحيله من الأفلان وتحرير هذا الحزب الذي هو ملك للجزائريين من "الحركى" و"الفاسدين".

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث