الحدث

دعوات للالتزام بالسلمية و"الجيش والشعب دائما خاوة خاوة"

مع تداول عشرات الصور التعبيرية عن دعم عناصر الشرطة لمطالب الحراك الشعبي

تزامنت دعوات التعبئة لمسيرات مليونية يوم غد في جمعة ثامنة من أجل إكمال ما بدأه الجزائريون في 22 فيفري الماضي، مع دعوات أخرى تدعو المتظاهرين للالتزام بالسلمية والحضارية وعدم الانسياق وراء أي استفزازات من أي جهة كانت، في حين عرفت مواقع التواصل الاجتماعي أمس تداول عشرات الصور التعبيرية عن دعم عناصر الشرطة لمطالب الحراك الشعبي ووقوفهم إلى جانب الشعب.

حرص أغلب الجزائريين، أمس، لدى تداولهم دعوات للخروج في مسيرات ومظاهرات يوم غد في جمعة ثامنة للمطالبة برحيل بن صالح، على التأكيد على سلمية هذه المسيرات، حيث دعا الجزائريون للالتزام مرة أخرى بالسلمية والحضارية في الاحتجاج ورفع المطالب مع عدم الانسياق وراء الاستفزازات من أي جهة كانت، خاصة أن مصالح الأمن استعملت، في اليومين الماضيين ولأول مرة، خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق الطلبة والمواطنين المتظاهرين عقب تنصيب بن صالح رئيسا للدولة، غير أن مواقع التواصل الاجتماعي عرفت أمس انتشار عشرات الصور التعبيرية التي تداولتها العديد من الصفحات والحسابات، تشير لدعم رجال الأمن لمطالب الحراك الشعبي باعتبارهم أبناء الشعب، عبر صور تحمل شارة أعوان أمن وسلاح ولافتات كتب عليها أن الشرطة مع الشعب وهم أبناء الشعب، كما حملت هذه الصور أيضا دعوات للمتظاهرين بضرورة التحلي بالسلمية الحضارية في رفع مطالبهم كما فعلوا منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فيفري، حيث أبهر الجزائريون العالم بسلميتهم، لتبقى المرحلة المقبلة تتطلب مزيدا من الحيطة والحذر، خاصة مع حديث المؤسسة العسكرية، أمس، أن أطرافا أجنبية تحاول التغلغل ضمن الحراك الشعبي من أجل زرع الفتنة وضرب استقرار الجزائر.

ومن المنتظر أن يرفع الجزائريون مرة أخرى خلال مسيرات غد شعارات "الجيش الشعب خاوة خاوة"، حيث بات هذا الشعار مبدأ ثابتا في كل المسيرات، في رسالة واضحة أن رجال الأمن والدرك والجيش هم أبناء الشعب وحماته ويقفون في صالحه وليس ضده. للإشارة، فإن مصالح الشرطة عمدت أمس الأول وأمس إلى تفريق المتظاهرين بالعاصمة، منهم طلبة وأساتذة ومواطنون، باستعمال خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع لأول مرة منذ بداية الحراك الشعبي، في حين رد المتظاهرون بحمل "مزهريات" في رسالة استدلالية أن خراطيم المياه ستسقي هذه الأزهار ولن تقمع المتظاهرين، وهو ما جعل البعض يدعو لتهدئة الأوضاع والالتزام غدا بالسلمية حتى لا تنزلق هذه المظاهرات إلى ما لا يحمد عقباه.

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث