الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تفاعل الجزائريون، أمس، مع تثبيت حالة الشغور في منصب رئيس الجمهورية وإعلان بن صالح رئيسا للدولة، حيث اعتبر الجزائريون الخطوة التفافا على المطالب الشعبية، ضاربين للنظام موعدا يوم الجمعة المقبلة.
وقد شكل إعلان البرلمان بغرفتيه رسميا شغور منصب رئيس الجمهورية وتولي عبد القادر بن صالح آليا رئاسة الدولة بداية من أمس، الخبر الأهم عند الجزائريين الذين تفاعلوا، بمجرد الإعلان عن الإجراء، على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تزامنا مع مظاهرات للطلبة وحتى للمواطنين عرفتها عدد من الولايات على رأسها العاصمة. وقد عبر الجزائريون من خلال التعليقات والمنشورات التي تم تداولها خلال الـ 24 ساعة الأخيرة عبر فايسبوك وتويتر على وجه الخصوص، أن إعلان بن صالح رئيسا للدولة هو التفاف على المطالب الشعبية وتطبيق الدستور على حساب الإرادة الشعبية، معتبرين أن الرجل هو ابن النظام وأن توليه رئاسة الدولة وتسيير المرحلة الانتقالية هو إعطاء فرصة للنظام من أجل استنساخ نفسه.
وقد رفع الجزائريون عبر الفايسبوك مجددا شعار "يتنحاو ڤاع"، مصرين على طرد كافة رموز النظام، داعين إلى تعليق العمل بالدستور باعتبار ما يحمله تجاوزه الحراك الشعبي.
من جانب آخر، فقد ضرب الجزائريون موعدا آخر يوم الجمعة المقبل للخروج إلى الشارع وتأكيد رفضهم تسيير بن صالح المرحلة الانتقالية، حيث من المنتظر أن يخرج الجزائريون في مسيرات عارمة مرة أخرى، وهذه المرة للمطالبة بإقالة بن صالح مقتنعين بمبدأ أن رحيل بوتفليقة هو نصف حل ونصف الطريق، وأن ما يرضي الحراك الشعبي حاليا هو ذهاب كافة رموز النظام.
وقد بدأت أمس مرحلة انتقالية صعبة على الجزائريين، حيث ستكون التسعين يوما المقبلة منعرجا خطيرا وحساسا في تاريخ الجزائر، في ظل كل هذه المعطيات والتحديات الموجودة منها سياسية واقتصادية وأمنية على الحدود، ويتخوف العديد من الجزائريين من الثلاثة أشهر المقبلة خاصة وأن نجاح الحراك مرهون بنجاح المرحلة الانتقالية وتلبيتها لمطالب الشارع.
من جانب آخر، فإن التحديات ليست سياسية فحسب، فخلال هذه المرحلة الانتقالية سيعيش الجزائريون مناسبات مهمة منها شهر رمضان الذي هو على الأبواب.
دنيا. ع