الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
يعرف حزب تجمع أمل الجزائر نزيفا حادا في صفوف تشكيلته السياسية فبعد استقالة العديد من المناضلين في الفترة الأخيرة من حزب تضاف إليها استقالة المكلف بالإعلام في الحزب نبيل يحياوي.
أكد المكلف بالإعلام بحزب تجمع الجزائر نبيل يحياوي ،أمس، في صفحنه الرسمية عبر شبكات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" عن تقديمه لاستقالته بصفة نهائية وذلك بعد تفكير عميق واستشارة الكثير من الأصدقاء، إلا أن بعض الأطراف ربطتها بالأحداث الأخيرة التي شهدتها الجزائر خاصة بعدما ورد اسمه في اجتماع سري ضم رئيس جهاز المخابرات السابق محمد مدين، والسعيد بوتفليقة شقيق الرئيس المستقيل، للتحضير لمرحلة انتقالية والذي كان يهدف لتقديم مقترح لرئيس الجمهورية السابق اليامين زروال لتولي زمام مرحلة انتقالية بعد تنحي بوتفليقة ما أثار حفيظة قيادة الجيش والذي تم تنظيمه في سرية اتهم من خلالها قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح المجتمعين بإعداد مخطط لضرب مصداقية الجيش ومحاولة الالتفاف على مطالب الشعب، مؤكدا في الوقت ذاته أنه "سيتصدى لهم بكل الطرق القانونية".
ويأتي هذا في الوقت الذي سارع فيه رئيس الحزب عمار غول إلى نفي مشاركته في الإجتماع المشبوه والإشاعات المزعومة – حسبه-والتي قال أنه "لا علاقة له لا من قريب أو من بعيد وبأي شكل من الأشكال بمثل هكذا لقاءات".
ويرى متتبعون للشأن السياسي ان "هذه الاستقالة تأتي لعدة أسباب مختلفة منها سياسة التهميش والإقصاء المتعمد من قبل رئيس الحزب عمار غول وانفراده في القرارات واستقطاب أسماء جديدة دخلت الحزب من أصحاب المصالح الضيقة والتي أدت إلى تفكك الهياكل جراء التسيير الأحادي وانحراف الحزب عن النهج الديموقراطي وكل الأهداف التي رسمها عمار غول الذي يبدو حسب المتابعين انه "فقد غطاءه السياسي بعد الاستقالات التي عرفها في الفترة الأخيرة والتي جعلت من الحزب ينضم إلى بقية الأحزاب الصغيرة التي ليس لها أي فعل سياسي في الحياة السياسية وممارسة اللعبة الديموقراطية".
وذكرت ذات المصادر أن "التصريحات الأخيرة لقائد الأركان الفريق قايد صالح والتي أكد من خلالها استعداده الكشف عن الأشخاص التي حضرت الاجتماع السري والمشبوه، قائلا " أن بعض هذه الأطراف خرجت تحاول عبثا نفي تواجدها في هذه الاجتماعات ومغالطة الرأي العام رغم وجود أدلة قطعية تثبت هذه الوقائع المغرضة".
تجدر الاشارة الى العديد من المناضلين في تجمع امل الجزائر عبروا في وقت سابق "عن سياسة الإقصاء المتبعة من قبل القيادة الوطنية وتفكك الهياكل جراء التسيير الأحادي، إضافة إلى ما اعتبروه انحراف الحزب عن المبادئ السياسية التي أسس من أجلها وهي الديمقراطية، الشمولية، التسامح"، موضحين أن "حزب تاج أصبح لا يساير طموحات المناضلين وآفاقهم التي يبدو أن الحزب فقد شعبيته نظرا لدخوله في صراعات الأجنحة ".
هني. ع