الحدث

الوضع السياسي في الجزائر يتطلب حوار بين مكونات المجتمع

قدم خطوط عريضة للمبادرة السياسية للحزب من أجل بناء الجمهورية الثانية

قال الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، حكيم بلعسل في لقاء فيدرالي موسع لمناضلي الحزب أمس بتيزي وزو في تقديره للوضع السياسي في الجزائر أن هذا الأخير يعرف "طفرة حاسمة" سيكون لها أثر "جلي" على المستقبل السياسي للشعب والبلاد وتعد مرحلة "حساسة جدا" للجزائر مضيفا أن حزبه كان قد اقترح "مبادرة سياسية للخروج من الازمة لبناء الجمهورية الثانية"، ويتطلب الوضع السياسي الذي تعيشه الجزائر منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فيفري الفارط فتح حوار باشراك مختلف مكونات المجتمع.

وأوضح ذات المتحدث أن "هذا الاقتراح هو عرض للسلم والحوار البناء والبيداغوجيا السياسية" داعيا الفاعلين الاجتماعيين والسياسيين والشخصيات المستقلة لـ"الانخراط فعليا في مقترح"، جبهة القوى الاشتراكية.

ومن جهته شرح مستشار الأمين الوطني الأول احمد جداعي الذي حضر اللقاء، الخطوط العريضة لهذه المبادرة السياسية للحزب من اجل بناء الجمهورية الثانية.

ويتعلق الأمر بـ " فتح حوار من خلال ندوة يشارك فيها جميع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين المستقلين والنقابات المستقلة والشخصيات المستقلة والجامعيين وممثلي حركات المواطنة بكل مكوناتها".

كما تقترح جبهة القوى الاشتراكية أيضا بداعي "وضع مؤسسات انتقالية تكلف بتسيير المرحلة على ان تكون قصيرة بقدر الممكن" مشيرا الى ضرورة انتخاب مجلس تأسيسي قبل نهاية عام 2019 والذي يعد شرطا "لا غنى عنه" لمصلحة الشعب الجزائري.

ولفت المتحدث الى ان جبهة القوى الاشتراكية شرعت في القيام بـ "اتصالات" مع الفاعلين الذين لم يذكرهم، لجمعهم حول اقتراحها.

وبالنسبة لهذه التشكيلة السياسية فان الرهان الأساسي اليوم لإيجاد مخرج للازمة الوطنية والحفاظ على مستقبل البلاد لجميع الجزائريين هو التوافق الوطني والشعبي حول المسائل الأساسية المؤسسة حول ميثاق سياسي يضمن الديمقراطية والمواطنة والتقدم.

وخلال هذا اللقاء دعا كل من جداعي وبلعسل المؤسسة العسكرية ل "ضمان السير الحسن للانتقال الديمقراطي في الجزائر".

وفي هذا الشأن قال بلعسل: "نطلب منها (المؤسسة العسكرية) خصوصا مواصلة مهامها المتمثلة في حماية البلاد والشعب والحفاظ على الوحدة الوطنية".

كنزة. ع

من نفس القسم الحدث