الحدث

الحكومة الجديدة تتجاهل الرفض الشعبي وتباشر أعمالها

خرجات حذرة لعدد من الوزراء تحدثوا خلالها عن الأولويات

تجاهلت الحكومة الجديدة الرفض الشعبي لها وباشر أغلب الوزراء أعمالهم بصفة عادية، في حين سجل عدد من المسؤولين الجدد خرجات إعلامية حذرة تحدثوا خلالها عن الأولويات في قطاعاتهم، منهم وزير الشؤون الدينية ووزير الصحة.

رغم رفض الجزائريين للحكومة الجديدة إلا أن حالة الانسداد التي شهدناها طيلة الستة أسابيع الماضية أجربت الوزراء الجدد على مباشرة أعمالهم بصفة سريعة، حيث اجتمع العديد من الوزراء مع إطارات وزاراتهم من أجل وضع خطط عمل قصيرة وطويلة المدى، في حين سجل مسؤولون آخرون خرجات إعلامية حذرة، تحدثوا خلالها عن الأولويات في قطاعاتهم، بينما لم نشهد أي زيارة ميدانية للوزراء منذ تشكيل الحكومة الجديدة.

وبقطاع الصحة، اجتمع الوزير الجديد أمس الأول مع إطارات قطاعه. وشدد الوزير خلال هذا الاجتماع على ضرورة تنفيذ وتسريع عملية التكفل بالملفات ذات الأولوية بغية تحسين الخدمات الصحية وكذا الاستجابة لتطلعات المواطنين، داعيا لتنسيق وثيق بين مختلف المديريات بالإدارة المركزية والمؤسسات الموضوعة تحت إشراف الوزارة بخصوص تنفيذ برامج الوقاية في مجال الصحة، مع إعطاء الأولوية للإعداد الجيد للحملات الوطنية ذات الصلة بالموسم الصيفي 2019.

من جانبه، ترأس وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عماري، اجتماعا مع إطارات المديرية العامة للغابات، وأكد عماري خلال هذا اللقاء على "أهمية قطاع الغابات في المجال الفلاحي بشكل عام وفي التنمية الريفية بشكل خاص"، مذكرا "بالدور الذي يلعبه محافظو الغابات في الحفاظ على التنمية وتأهيل الفضاء الغابي"، حاثا إطاراته على إشراك الشباب المتخرجين وفتح الأبواب أمامهم في كل مبادرة أو مشروع يهدف إلى تنمية المناطق والحفاظ على الموارد الطبيعية.

من جانبه، أشرف وزير الشؤون الدينية الجديد يوسف بالمهدي أمس الأول على إحياء ذكرى "الإسراء والمعراج" بدار الإمام. وأكد الوزير خلال كلمة ألقاها على مسامع الأئمة، عزمه على إصلاح قطاع الشؤون الدينية، داعيا إلى تغليب مصالح الوطن على المصلحة الخاصة، مضيفا أنه "لا يريد فرض أي خطاب على الأئمة" وأنه سوف يعمل جاهدا على إيجاد حلول للمشاكل والانشغالات المطروحة من طرف الأئمة وموظفي القطاع.

وعدا هؤلاء الوزراء فقد فضل وزراء آخرون الاجتماع مع إطارات وزاراتهم بصفة مغلقة. بالمقابل، فإن الملاحظ منذ تشكيل الحكومة الجديدة هو تجنب الوزراء الجدد تسجيل أي خرجات وزيارات ميدانية، حيث من الواضح أن هؤلاء الوزراء يفضلون البقاء في مكاتبهم في ظل الرفض الشعبي للحكومة الجديدة، حيث طرح المتظاهرون أمس مطلب رحيل الحكومة، معتبرين إياها حكومة ميتة ولا حدث، وأن الوزراء الجدد هم من أبناء النظام وصورة طبق الأصل لوزراء حكومة أويحيى السابقة.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الحدث