الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• "كنت صادقا ومخلصا لكم طيلة 20 سنة كاملة"
• "أغادر الساحة السياسية وأنا غير حزين ولا خائف على مستقبل بلادنا"
تطرق رئيس الجمهورية المستقيل من منصبه عبد العزيز بوتفليقة، في رسالة خطها للجزائريين إلى الاحتجاجات غير المسبوقة التي عصفت به من سدة الحكم منذ 22 فيفري المنصرم، وطالب الصفح والمسامحة منهم على كل تقصير في حقهم ارتكبت طيلة فترة حكمه التي امتدت إلى 4 عهدات رئاسية إلا بضعة أيام.
عبد العزيز بوتفليقة خاطب الجزائريين في آخر رسالة وجهها لهم تزامنا مع تثبيت المجلس الدستوري لحالة الشغور في منصب رئيس الجمهورية أمس جاء فيها: "وأنا أغادر سدة الـمسؤولية وجب علي ألا أنهي مساري الرئاسي من دون أن أوافيكم بكتابي الأخير هذا وغايتي منه ألا أبرح الـمشهد السياسي الوطني على تناء بيننا يحرمني من التماس الصفح ممن قَصَّرت في حقهم من أبناء وطني وبناته، من حيث لا أدري رغم بالغ حرصي على أن أكون خادما لكل الجزائريين والجزائريات بلا تمييز أو استثناء"، وأضاف: "الآن، وقد أنهيت عهدتي الرابعة، أغادر سدة الـمسؤولية وأنا أستحضر ما تعاونا عليه، بإخلاص وتفان، فأضفنا لبنات إلى صرح وطننا وحققنا ما جعلنا نبلغ بعض ما كنا نتوق إليه من عزة وكرامة بفضل كل من ساعدني من بناته وأبنائه البررة".
وتمنى بوتفليقة لخليفته المحتمل كل التوفيق وأن يواصل تحقيق ما يصبو إليه الشعب وبناء مستقبل الجزائر، وقفال مخاطبا إياه والجزائريين: "عما قريب، سيكون للجزائر رئيس جديد أرجو أن يعينه الله على مواصلة تحقيق آمال وطموحات بناتها وأبنائها الأباة اعتمادا على صدق إخلاصهم وأكيد عزمهم على الـمشاركة الجادة الحسية الـملـموسة، من الآن فصاعدا، في مواصلة بناء بلادهم بالتشمير على سواعدهم وبسداد أفكارهم ويقظتهم الـمواطنية".
واستغل الفرصة للعودة للحديث عن حيثيات تنحيته، حيث قال: "رغم الظروف الـمحتقنة، منذ 22 فبراير الـماضي، أحمد الله على أني ما زلت كلي أمل أن الـمسيرة الوطنية لن تتوقف وسيأتي من سيواصل قيادتها نحو آفاق التـــقدم والازدهار مـولِيّا، وهذا رجائي، رعاية خاصة لتمكين فئتي الشباب والنساء من الوصول إلى الوظائف السياسية والبرلـمانية والإدارية، ذلك أن ثقتي كبيرة في قدرتهما على الـمساهمة في مغالبة ما يواجه الوطن من تحديات وفي بناء مستقبله".
وذكر بما قام به خلال الفترة التي قضاها على رئاسة الدولة حيق أشار: " إن كوني أصبحت اليوم واحـــدا من عــــامة الـمــــواطنين لا يمنعني من حق الافتخار بإسهامي في دخول الجزائر في القرن الحادي والعشرين وهي في حال أفضل من الذي كانت عليه من ذي قبل، ومن حق التنويه بما تحقق للشعب الجزائري الذي شرفني برئاسته، مدة عشرين سنة، من تقدم مشهود في جميع الـمجالات"، وتابع: "لـما كان لكل أجل كتاب، أخاطبكم مودعا وليس من السهل عليّ التعبير عن حقيقة مشاعري نحوكم وصدق إحساسي تجاهكم ذلك أن في جوانحي مشاعر وأحاسيس لا أستطيع الإفصاح عنها و كلـــماتي قــــاصرة عن مـــكافـــــأة ما لقيته من الغالبية العظمى منكم من أياد بيضاء ومن دلائل الـمحبة والتكريم".
ولم يتوقف عند هذا الحدّ بل نوه إلى إخلاصه وصدقه طيلة فترة الـ 20 عاما التي قضاها على سدة الحكم وما تخللها من سنوات رغد وعجاف أو تلك التي سبقتها خلال فترة التحرير أو المرحلة الأولى ما بعد الاستقلال.
وجدد بوتفليقة في ختام رسالته الأخيرة دعوته الشعب الجزائري بكامل أطيافه الى مسامحته والتماس العذر له والصفح عنه جراء كل تقصير ارتكبه في حقهم خلال فترة حكمه، داعيا إياهم إلى أن يكون في مستوى مسؤولية صون الأمانة التي تركها شهداء الجزائر الأبرار، وحدة الجزائر.
إكرام. س