الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
انتعشت، في اليومين الماضيين، بورصة المبادرات السياسية لرعاية الحراك الشعبي، حيث اجتهدت الأحزاب السياسية من مختلف الأطياف، وحتى تلك التي يكفر بها الجزائريون، في إيجاد أرضيات مطالب وطرح مقترحات وشخصيات توافقية لقيادة الحراك، بينما لا تزال قضية تأطير الحراك محل نقاش بين داعم للفكرة ورافض لمحاولة الالتفاف على مطالب الشعب وركوب الموجة، واستغلال مطالب الحراك من أجل التموقع والعودة إلى أحضان الشارع.
ورغم أن الجزائريين رفضوا منذ البداية ركوب أحزاب المعارضة للحراك الشعبي، حيث تعرض رؤساء هذه الأحزاب للطرد من الشوارع والساحات لدى محاولتهم التخندق والخروج دعما للحراك الشعبي، إلا أن هذه الأحزاب لا تزال مصرة على ركوب الموجة، حيث انتعشت في الفترة الأخيرة المبادرات السياسية واجتهدت العديد من الأحزاب، حتي تلك المغضوب عليها والتي كانت إلى وقت قريب تدعم السلطة في الخفاء، في إيجاد أرضيات المطالب ووضع المقترحات والحديث باسم الحراك الشعبي واقتراح الشخصيات التوافقية والتعبير عن مطالب الشعب، وكأن رؤساء هذه الأحزاب باتوا أوصياء على الحراك الشعبي، حيث سمح هؤلاء لأنفسهم بأن يتحدثوا باسم الشعب ويعبروا عن المطالب الشعبية، معتبرين أنه "في ظل هذه الأوضاع المتأزمة شعر كثير من الأحزاب والشخصيات بمسؤولية اقتراح خرائط طريق لتجنب الأسوأ"، مؤكدين أنه يمكن طرح فكرة قيادة المرحلة الانتقالية من شخصيات مقبولة من الحراك الشعبي كحل من الحلول، واقترحت العديد من الأحزاب السياسية وحتى جمعيات مجتمع مدنى، أمس، ورقة طريق من أجل الخروج من الأزمة السياسية الحالية دون العودة إلى ممثلين من الحراك الشعبي، ورافعت عدد من الأحزاب السياسية عبر بيانات وتصريحات لرؤسائها من أجل "انتقال سياسي ديمقراطي سلس" يحافظ على مؤسسات الدولة وعلى أحكام الدستور الحالي، مع تغيير تدريجي لمنظومة الحكم، في حين طالبت أحزاب أخرى بـ"تغيير جذري للنظام" والانتقال إلى هيئة تأسيسية وجمهورية ثانية، انطلاقا من حوار وطني شامل يتم بعد رحيل النظام الحالي وحل المؤسسات الدستورية التي تمثله.
وتم أمس طرح العديد من الشخصيات على أساس أنها شخصيات توافقية لقيادة الحراك الشعبي وتمثليه، ومن بين هذه الشخصيات مجاهدون، وهو ما اعتبره البعض قفزا على المطالب الشعبية، حيث يرفض الجزائريون أن يتم تمثليهم من طرف شخصيات تطرحها الأحزاب السياسية.
واعتبر العديد من الجزائريين أنه في حال لزم إسناد مطالب الحراك الشعبي لشخصية تمثيلية، فإن الشعب هو من يختار هذه الشخصية وليس الأحزاب السياسية التي خذلت الجزائريين وتحاول حاليا الاستفادة من مطالب الشعب، ليعمم البعض شعار ومطلب "يتنحاو ڤاع"، حتى بالنسبة لأحزاب سياسية لم تضف شيئا للمشهد السياسي منذ سنوات.
س. ز