الحدث

"الأفافاس": المؤسسة العسكرية هي الضامن المتين لتجاوز المرحلة الراهنة

دعا إلى ندوة وطنية "سيدة" لتغيير النظام

عرض حزب جبهة القوى الاشتراكية، مبادرته لإخراج البلاد من الأزمة السياسية، التي تعيشها منذ 22فيفري الفارط، والتي ترتكز على فتح الحوار مع جميع الشركاء والفاعلين السياسيين، وإنشاء مؤسسات وحكومة انتقالية، للوصول إلى تجسيد الدولة الديمقراطية، مؤكدا أن المؤسسة العسكرية، الضامن المتين لتجاوز المرحلة الحساسة للبلاد، عن طريق الشروع في تجسيد مسار انتقال ديمقراطي.

أوضحت قيادة الأفافاس خلال الندوة التي عقدها بمقر حزبه بحيدرة بالعاصمة أمس في رؤيتها للوضع الراهن الذي تمر به بلادنا أننا: "نعيش اليوم منعرجا حاسما في الجزائر، ومرحلة سياسية محورية ستغير حتما مجرى تاريخنا، كما سترسم معالم مستقبلنا كشعب وكدولة، والشعب بأغلبيته الساحقة وبكل أطيافه وشرائحه، وبكل انتماءاته ومشاربه الإيديولوجية، وجه رسائل قوية وغير مشفرة من خلال المسيرات التي نظمها"، كما قام الحزب بعرض مبادرته السياسية، والتي ترتكز على  الحوار  من خلال عقد ندوة  بمشاركة  جميع الفاعلين  السياسيين والاجتماعيين، المشكلة من  النقابات والشخصيات  المستقلة، إضافة إلى ممثلين عن الحراك الشعبي، مع إنشاء المؤسسات الانتقالية، والهيئة البديلة تكلف في تمثيل الدولة والتشريع بالأوامر في شؤون المصلحة  الوطنية، وكذا الحكومة الانتقالية، التي ستوكل لها مهمة  تطبيق  المداولات والتوصيات، والانتقال بالتالي من  المجلس التأسيسي الوطني إلى الجمهورية الثانية، حيث يترك الأمر لهذا المجلس  لتزويد البلاد  بدستور،  وهذا للتخلص  من عملية  مراجعة الدستور المتكررة،  والتي تهدف  إلى الحفاظ  على موازين القوى  داخل دواليب  السلطة وإدامة الركود  السياسي.

ودعا الحزب إلى إيجاد السبل السياسية السلمية لتحقيق البديل الديمقراطي المنشود، بالاعتماد على الإرادات الفعالة والمستقلة سوءا كانت سياسية نقابية، أو شخصيات تنخرط في المسعى الرامي إلى تحقيق توافق وطني، يكون جديرا بالتطلعات والطموحات المشروعة لشعبنا العزيز.

كما أكد علي العسكري عضو في الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية أن تشكيلته السياسية تدعو الفاعلين السياسيين والاجتماعيين إلى مباشرة اتصالات ولقاءات من أجل عقد "ندوة وطنية سيدة للحوار" قصد التوصل إلى "تغيير جذري للنظام".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث