الحدث

سيدي السعيد يتمسك بـ"المنصب" ويخلق فتنة بين مؤيديه ومعارضيه

احتجاجات أمام المركزية النقابية تحولت إلى عراك بالأسلحة البيضاء

تواصلت، الوقفات الاحتجاجية المطالبة برحيل الأمين العام للمركزية النقابية، حيث تطورت هذه الاحتجاجات لتتحول إلى عراك بين مؤيدي ومعارضي سيدي السعيد الذي لايزال يتمسك بمنصبه ويرفض القفز من السفينة الغارقة، رغم أن سيدي السعيد يعد من أكثر المغضوب عليهم من زمرة بوتفليقة بسبب قمعه للحركات العمالية منذ حوالي 20 سنة خدمة للنظام.

شهد مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بالعاصمة، أمس، مناوشات وعراكا بين مؤيدي الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد، والمحتجين المطالبين برحيله. وقد أوصد الموالون لسيدي السعيد أبواب المركزية النقابية أمام النقابيين المحتجين الذين حاولوا الدخول. وأظهر فيديو تم تداوله أمس عبر مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع المناوشات التي حدثت بين الطرفين، حيث حمل أحد الأشخاص الذين كانوا داخل المقر، عصا، محاولا أن يخيف بها النقابيين المحتجين.

فيما أكد أحد النقابيين أن زميلا له تعرض لهجوم شرس بالسلاح الأبيض، ممثلا بسكين، من طرف أحد مؤيدي الأمين العام، وبسب هذه المناوشات دخلت الاحتجاجات ضد سيدي السعيد نفقا آخر في ظل استمرار تمسك الرجل بالأمانة العامة للمركزية النقابية ورفضه التراجع وتقديم استقالته، عكس رئيس الأفسيو، علي حداد، الذي رضخ لدعوات الاستقالة ورمى المنشفة، أمس الأول، معلنا تخليه عن منصب رئيس الأفسيو، حيث يحاول سيدي السعيد خلق أزمة حقيقية داخل المركزية النقابية بتمسكه بمنصبه للوقت بدل الضائع، رغم أن الرجل يعد من أكثر المغضوب عليهم من زمرة بوتفليقة بسبب مواقفه السابقة وقمعه للحركات العمالية في العشرين سنة الماضية خدمة للنظام، حيث وقف سيدي السعيد طيلة السنوات الماضية مع المحيط الرئاسي، مباركا كل سياساته الاقتصادية والاجتماعية، وكان سيدي السعيد طرفا في التحالف المثير للجدل طيلة السنوات الأخيرة بين هذا الأخير والوزير الأول المقال أحمد أويحيى ورئيس الأفسيو المستقيل علي حداد، الذين عملوا طيلة السنوات الماضية على وأد الحركات الاحتجاجية والمطالب العمالية لصالح النظام، وهو ما جعل نقابة سيدي السعيد نقابة للسلطة كما تصفها النقابات المستقلة، وجعل الرجل من بين أكثر المغضوب عليهم بمجرد بدء تهاوي السلطة ورموزها. غير أن سيدي السعيد ورغم كل الانتقادات التي وجهت له ودعوات إقالته والاحتجاجات التي طالبت بتنحيته، فلا يزال متمسكا بالمركزية النقابية وكأنه يحاول معاندة مطالب شعبية رفعت شعار "يتنحاو ڤاع".

فهل سيتمكن سيدي السعيد من الصمود أم سيضطر في نهاية المطاف للاستقالة ورمي المنشفة كما حدث مع شريكه السابق علي حداد؟

دنيا. ع

 

من نفس القسم الحدث