الحدث

متظاهرون يلتزمون بجدية الحراك ويتجنبون السخرية المفرطة في المسيرات

بعد حديث البعض أن الشباب يشاركون فقط لالتقاط صور السيلفي وتصوير فيديوهات "اللايف"

استجاب المتظاهرون، للنداءات المطالبة بالالتزام بجدية الحراك الشعبي وتجنب أي مظاهر للرقص والاحتفال واستعمال الأبواق أو ما يعرف بـ "الفوفوزيلا"، حيث قدم الجزائريون، أمس، درسا في جدية مطالبهم بعدما انتشرت أحاديث أن العديد من المتظاهرين وجدوا في المسيرات السلمية فرصة للاحتفال وتفريغ الطاقات السلبية وأخذ صور السيلفي فقط دون وعي بالمطالب.

قد عرفت المسيرات والتظاهرات، أمس، خلوا شبه كلي من مظاهر الرقص والاحتفال والأهازيج، وكذا استعمال الأبواق أو ما يعرف بالفوفوزيلا، حيث لبى المتظاهرون النداءات السابقة التي أطلقت من أجل الالتزام بجدية الحراك الشعبي ورفع المطالب بشكل جدي، بعيدا عن السخرية المفرطة.

وقد حاول أغلب المتظاهرون، أمس، الالتزام بهذه الدعوات وخرجوا في المسيرات رافعين مطالب جدية، حملت رسالة واضحة للسلطة وهي الإصرار على المطالبة برحيل النظام وكل رموزه.

وحسب ما لاحظناه، فقد تراجعت في مسيرات أمس الشعارات المثيرة للسخرية التي كان يرفعها الجزائريون طيلة الخمس جمعات الماضية تعبيرا عن واقعهم ومطالبهم بشكل طريف، وكأن الأمر بات أكثر جدية بعد تدخل المؤسسة العسكرية ودعوتها لتفعيل المادة 102 من الدستور.

من جانب آخر، تجنب أغلب المتظاهرين، خاصة في الفترة الأولى من المسيرات، أي مباشرة بعد صلامة الجمعة، أي مظاهر للغناء والاحتفال وغابت الطبول والأبواق أو ما يعرف بالفوفوزيلا.

وقد تداولت أمس العديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمواطن قام بشراء هذه الأبواق وإتلافها مباشرة حتى لا تستعمل خلال هذه المظاهرات وتشوش على صوت المطالب الشرعية، وبهذا يكون الجزائريون قد لبوا الدعوات التي أطلقت في وقت سابق من أجل الالتزام بالجدية في الحراك الشعبي والابتعاد عن السخرية المفرطة في رفع الشعارات بعد حديث انتشر، في الفترة الأخيرة، مفاده أن البعض خاصة من الشباب وجدوا في المسيرات السلمية فرصة فقط للرقص والمرح والتقاط صور السيلفي وتصوير فيديوهات اللايف، دون أن يكون لهم وعي أصلا بالمطالب المطروحة وبأهداف هذا الحراك الشعبي المتواصل منذ 6 أسابيع لتغيير النظام ورموزه الذين تسببوا في واقع أسود للجزائر والجزائريين.

محمد الأمين. ب

من نفس القسم الحدث