الحدث

ضغط نفسي على الجزائريين كل جمعة

عيادات الطب النفسي تشهد إقبالا غير مسبوق من مواطنين عايشوا العشرية السوداء

يتضاعف الضغط النفسي على الجزائريين مع كل يوم جمعة بسبب المسيرات والمظاهرات، وحتى بسبب التطورات في الشأن السياسي الوطني، حيث يعيش أغلب المواطنين هذه الفترة على أعصابهم، في انتظار المجهول وما ستحمله الأيام المقبلة من قرارات ستكون مصيرية للجزائر.

وبسبب الضبابية الموجودة في الساحة الوطنية والانسداد المستمر الذي لم تنهه دعوات ڤايد صالح لتفعيل المادة 102 من الدستور، وما ستحمله الأيام المقبلة من مفاجآت وقرارات تكون مصيرية لمستقبل الجزائر، يعيش أغلب المواطنين هذه الأيام، خاصة عشية كل يوم جمعة، ضغطا نفسيا كبيرا، وقلقا على مستقبل الجزائر وما سيكون عليه الوضع في الأيام المقبلة، حيث تكفي إطلالة بسيطة على مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة مدى المخاوف التي تصيب الجزائريين عشية كل يوم جمعة، حيث تتم ترجمة هذه المخاوف في دعوات للحفاظ على سلمية الحراك الشعبي والتحلي بالمسؤولية في التظاهر ومحاربة أي دعوات للتخريب.

أكد، أمس، عدد من دكاترة الطب النفسي والعصبي أنهم باتوا يستقبلون يوميا حالات لمرضى يشتكون من قلق وأرق وخوف مما ستحمله الأيام المقبلة على واقع الجزائر، بسبب استمرار الحراك الشعبي وغياب حل في الأفق إلى غاية الآن.

وأكد هؤلاء الأطباء أن أكثر الحالات المسجلة هذه الأيام هي لأشخاص عانوا وعايشوا العشرية السوداء والذين لم يتمكنوا إلى غاية الآن من تجاوز تلك المرحلة، وما زالوا يعانون من اضطرابات بسببها.

وأشار الأطباء أن عدد مرضاهم منذ بداية الحراك الشعبي تضاعف بشكل كبير، خاصة من فئة النساء الذين يعتبرون أكثر حساسية لمثل هذه الأوضاع، وقد فسر خبراء الاجتماع الوضع النفسي للجزائريين في الفترة الحالية بالمتوقع والعادي بالنظر للتغييرات والوضع الحالي. واعتبر خبراء علم الاجتماع أن عددا كبيرا من الجزائريين يحاولون تنفيس الضغط من خلال المسيرات والمظاهرات، في حين تحول هذا الضغط بالنسبة لمن لا يشارك في المسيرات إلى كبت وقلق مزمن، خاصة لفئة معينة عاشت ويلات العشرية السوداء، مؤكدين أن بدء اتضاح الصورة واستقرار الأوضاع وإيجاد الحلول سيكون كفيلا بتقليل هذا الضغط.

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث