الحدث

بوادر انفراج في الأزمة ونقاش حول قائد المرحلة الانتقالية يشغل الجزائريين

تصريح ڤايد صالح صنع الحدث ودعوات التظاهر مستمرة لغاية تحقيق مطلب "يتنحاو ڤاع"

    • وزراء حكومة أويحيى السابقة يعودون إلى النشاط بصفة مؤقتة

 

بدأت بوادر انفراج الأزمة تظهر على الساحة الوطنية أمس. فعلى مستوى الحكومة عاد عدد من الوزراء للظهور والعمل بشكل عادي، على غرار وزير الموارد المائية، حسين نسيب، ووزير التجارة، سعيد جلاب، في حين تحدثت العديد من المصادر عن قرب إعلان حالة الشغور في منصب رئيس الجمهورية، وهو ما أكدته تصريحات ڤايد صالح التي تفاعل معها الجزائريون على نطاق واسع، بينما لا تزال التعبئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لجمعة سادسة متواصلة، حيث من الممكن أن تطرح عودة عدد من الوجوه القديمة، منهم وزراء الحكومة السابقة، إلى الساحة استفزازا للجزائريين الذين تظاهروا لجمعتين متتاليتين تحت شعار "يتنحاو ڤاع".

 

    • وزراء حكومة أويحيى يعودون إلى النشاط

 

وبعد حوالي أسبوعين من الانسداد، بدأت بوادر انفراج الأزمة تظهر أمس على الساحة السياسية. فعلى مستوى الحكومة عاد عدد من الوزراء السابقين في حكومة أويحيى للظهور، على غرار وزير الموارد المائية، حسين نسيب، وزير الاتصال ووزير التجارة سعيد جلاب الذي أشرف، على اجتماع تنسيقي مع الأمانة العامة للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، وكذا ممثلي مختلف الجمعيات الوطنية لحماية المستهلك تحضيرا لشهر رمضان.

وتأتي هذه التحركات على خلفية تعليمات تلقاها وزراء حكومة أويحيى القديمة من الوزير الأول نور الدين بدوي من أجل مواصلة تسيير قطاعاتهم بشكل عادي حتى تشكيل الحكومة الجديدة.

من جانب آخر، لا تزال مشاورات تشكيل الحكومة تلقى العديد من الانتقادات من طرف الجزائريين بسبب تأخر هذه المشاورات التي دخلت أسبوعها الثاني. واعتبر عدد من المراقبين أن حالة التخبط التي تعرفها السلطة وتأخر المشاورات يعكس حقيقة مدى خطورة مقترح تمديد العهدة الرابعة، فالسلطة لم تتمكن من تشكيل حكومة في أسبوعين، فما بالك إذا تعلق الأمر بتعديل دستور وجمع مختلف أطياف المجتمع على ندوة وطنية موحدة تدرس العديد من القضايا الاجتماعية، الاقتصادية وما قد يتطلبه ذلك من وقت.

 

    • تصريح ڤايد صالح يشغل الجزائريين ونقاش حول قائد المرحلة الانتقالية المقبلة

 

من جانب آخر، فقد صنع تصريح نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الشعبي الوطني، الفريق ڤايد صالح، الذي دعا لتفعيل المادة 102 من الدستور، الحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انشغل أغلب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بهذا القرار وحللوا وناقشوا طويلا.

واعتبر العديد منهم تصريح ڤايد صالح هذا انفراجا للأزمة الحالية وتحقيقا لمطالب الشعب، في حين تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الأخبار تتحدث عن إيجاد بديل للمرحلة التوافقية القادمة وقرب الإعلان عن انسحاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وإعلان حالة الشغور.

وقد شهد الفايسبوك، أمس، حالة ترقب من طرف الجزائريين من أجل رسم مراحل المرحلة المقبلة ومصير مطالبهم، كما فتح نقاش موسع حول الأسماء المتداولة، منهم الرئيس الجزائري الأسبق اليمين زروال الذي مثلت إمكانية توليه قيادة المرحلة الانتقالية بشرى للكثير من الجزائريين الذين عددوا إنجازات الرجل وسيرته الذاتية.

 

    • دعوات للاستمرار في التظاهر حتى "يتنحاو ڤاع"

 

من جانب آخر، فرغم بدء وجود بوادر انفراج في الوضع، إلا أن التعبئة للخروج إلى الشارع في جمعة سادسة تواصلت أمس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ينتظر أن تشهد الجزائر خلال الجمعة المقبلة أيضا مسيرات حاشدة إن لم تتغير المعطيات خلال اليومين المقبلين.

ولا يزال الجزائريون يصرون على تناقل دعوات للتظاهر الجمعة المقبلة تحت شعار "يتنحاو ڤاع"، حيث يرى كثيرون أن مطلب إزاحة كل الوجوه القديمة لم يتحقق إلى غاية الآن، وهو ما يجعل الجزائريين يصرون على التظاهر، حيث أنه لا مسؤول تمت تنحيته أو إقالته منذ بداية الحراك، في حين تشير توقعات البعض أنه ستتم التضحية بالوزير الأول السابق أحمد أويحيى ككبش فداء في هذا الحراك.

س. زموش

من نفس القسم الحدث