الحدث

"الأفلان" يتخبط في حرب التصريحات والتصريحات المضادة !!

بعد حادثة صديق شهاب في الأرندي

يبدو أن حالة من التخبط أصبحت تعيشها أحزاب السلطة القوية ممثلة في الأفلان وبدرجة أقل الأرندي، فالمناضل في صفوف هاذين الحزبين المحسوبين على الرئيس ومجموعة الرئاسة لم يخرجوا بعد من صدمة تصريحات الذراع الأيمن للأمين العام للأرندي صديق شهاب حتى أطل عليهم يوم  ما يعرف بالناطق الرسمي باسم هيئة التنسيق التي تسير الحزب العتيد في الوقت الراهن حسين خلدون بتصريحات أكد فيها أن الأفلان لا يرى "جدى من تنظيم ندوة وطنية"، قابله مباشرة رد فعل من منسق الهيئة معاذ بشارب مكذبا ما صدر عن خلدون في صورة تعطي الانطباع بأنه هو المخول فقط بالحديث باسم الحزب العتيد، غير أن تصريحات بوشارب التي جاءت في شكل توضيح تلقت "الرائد" نسخة منه أمسك فيها خليفة جمال ولد عباس على رأس الأمانة العامة للحزب العصا من المنتصف إذ أيد أجندة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بكل ما جاء فيها من محاور وخارطة طريق لتسليم الحكم لخليفته بعد إجراءات عديدة تنطلق من الندوة وتختتم بتنظيم انتخابات رئاسية، وأيد حراك الشعب وتحديدا "الشباب" إذ عبر عن دعمه لمطالبهم أيضا وهي الطريقة التي يبدو بأن رئيس المجلس الشعبي الوطني الذي وصل لهذا المنصب بطريقة غريبة تشبه إلى حدّ ما طريقة تسلمه منصب الرجل الأول في الحزب العتيد قد وصل إليها نتيجة لحالة التخبط الكبيرة التي تعرفها الأحزاب المحسوبة على بوتفليقة والتي تريد المضي نحو التغيير المنشود الذي يطالب به حراك الشارع دون "خيانة" الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وبالعودة إلى بيان الأفلان فقد جدد منسق هيئة تسيير جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب تمسكه بخارطة الطريق التي أعلنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لحل الأزمة التي تعيشها البلاد، نافيا ما جاء على لسان الناطق الرسمي للحزب حسين خلدون.

وتبرأ بيان للحزب من التصريحات التي أطلقها حسين خلدون أمس المتعلق باعتقاد الأفلان أنه لا جدوى من تنظيم الندوة الوطنية الجامعة، وأن الحزب العتيد لا يتوفر على مرشح للرئاسيات.

وأكد بيان الحزب أنه ملتزمة بخارطة الطريق التي أعلنها الرئيس بوتفليقة في رسائله السابقة، مؤكدا أن مقترح الندوة الوطنية الجامعة كفيلة بإخراج الجزائر من أزمتها الحالية، وأن الأفلان سيشارك في النقاش الوطني الذي سيكون خلال أشغال هذه الندوة.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث