الحدث

حنون: الندوة الوطنية والمرحلة الانتقالية خطر على البلاد

اتهمت حزبي السلطة بالعمل على تفسيخ الوضع السياسي وتعفينه

أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن "الندوة الوطنية التي دعا إليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هي بمثابة انقلاب على السيادة الشعبية تتعلق بأشخاص من حزبي السلطة "الافالان" و"الارندي" يختارهم الولاة للمشاركة دون الإفصاح عن هوياتهم دون أي تفويض شعبي". 

أوضحت لويزة حنون، أمس، خلال اجتماع المكتب الوطني للجنة الطلبة لحزب العمال بالمقر الوطني للحزب ببلفور الحراش بالجزائر العاصمة أن "الندوة الوطنية لا يمكنها أن تكون سيادية وتأسيسية"، قائلة أن "هذه الندوة غير مؤهلة لصياغة دستور ديمقراطي".

وأفادت المتحدثة أن "الندوة الوطنية والمرحلة الانتقالية التي يتغنى بها العديد من الأطراف تشكل خطرا على البلاد وخاصة البلدان الإفريقية خاصة وان الأشخاص المنصبين من خلال هذا الانتقال الديمقراطي من قبل السلطات الحاكمة يرفضون الرحيل"، مؤكدة أن "المراحل الانتقالية تشكل خطرا على البلد خاصة وأنها دائما تسير تحت رعاية أممية تدوم سنوات تتسبب دائما في وقوع حروب أهلية برعاية الدولة والقوى العظمى"، داعية في ذات السياق إلى "ضرورة فضح هؤلاء الممثلين المزيفين والولاة لأنهم جزء من هذا النظام". 

واتهمت ذات المسؤولة الحزبية "حزبي السلطة الممثلة في حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي بأنهما السبب الرئيسي في تفسخ الوضع السياسي وتعفينه"، مشيرة أن "النظام في الجزائر هو نظام الحزب الواحد وليد حزب "الافلان" الذي تم "تطبيبه" لتعطى له واجهة مزيفة عبر تأسيس الابن غير الشرعي له وهو "الأرندي" وأحزاب أخرى "تاج" و"الامبيا" و"الأحرار" عملت على التفسخ السياسي والتلوث المؤسساتي".

قالت حنون أن "مسيرات الجمعة الماضي كانت الأضخم منذ 22 فيفري والتي وصل عدد الجزائريين والجزائريات فيها إلى الملايين من المتظاهرين الرافضين للوضع الحالي"، مؤكدة انه "لم يحدث منذ الاستقلال ان تلاحم الشعب حول الوحدة الوطنية على هدف واحد كما يحدث اليوم من اجل الديمقراطية".

وأضافت أن "خروج كل فئات المجتمع الى المسيرات الشعبية منذ انطلاقها بتاريخ 22 فيفري يجعلها ثورة وليست بالحراك الشعبي مثلما يسميه البعض"، مبرزة أن "الشعب خرج من اجل التغيير ورفض العهدة الخامسة، وكذا رفض العهدة الرابعة والنصف مثلما وصفتها".

وفي نفس السياق ذكرت حنون أن "رفع الراية الوطنية إلى جانب الراية الامازيغية والفلسطينية هو تأكيد على التمسك بالهوية الوطنية الجزائرية القوية لدى الشعب والتي لم تفرقتهم من قبل أية مؤامرات داخلية أو خارجية حيث اظهروا من خلال هذا الحراك الشعبي والتلاحم الكبير إظهار درجة الوعي الذي وصل إليه الجزائريين".

وذكرت الأمينة العامة لحزب العمال أن "خامس جمعة للحراك الشعبي ومن خلال التعبئة الكبيرة لها تؤكد مطلب الشعب الوحيد ألا وهو رحيل النظام"، مؤكدة أن "الشعارات المرفوعة في مسيرات 22 مارس زادت حدتها أكثر حول توجه الحزب الواحد والمنظومة السياسية بضرورة ممارسة الشعب لسيادته بالكامل"، قائلة أن "صور العربي بن مهيدي ومصالي الحاج كانت حاضرة ما يعني انه لن تكون قطيعة بين الثورة التحريرية والثورة الحالية".

وحذرت لويزة حنون من "تحركات بعض الأطراف التي أسمتها بأنصار النظام في إشارة منها لأحزاب الموالاة "الافالان" و"الارندي" بصفة مباشرة التي تحاول سرقة المسار الثوري للجزائريين من خلال التموقع والانخراط بطريقة أو بأخرى في مسعى الشعب الذي لا يزال يرفضهم". 

وقالت أن "المسيرات التي عرفتها عدة قطاعات كالاتحاد العام للعمال الجزائريين وبعض القطاعات الأخرى هي بمثابة عنصر فرز لتقوية المسار الثوري تجاه تفكيك النظام"، موضحة أن "رسالة بوتفليقة في عيد النصر تؤكد رفضه لتطلعات الشعب وان الإلحاح على الندوة الوطنية يعتبر بمثابة انقلاب على سيادة الشعب".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث