الحدث

أصحاب الجبة السوداء يواصلون حراكهم السلمي المطالب باحترام الدستور

بالتزامن مع احتفائهم باليوم الوطني للمحامي

    • منظمة السعيد عبادو تدعم الحراك الشعبي وتنتقد "أفلان" اليوم

 

نظم صبيحة أمس عشرات المحامين من مختلف مجالس قضاء الجزائر وقفات احتجاجية ومسيرة سلمية انطلقت من ساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة طالبوا فيها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بضرورة احترام ما ينص عليه دستور البلاد، ورفع المحتجون شعارات تندد بتمديد العهدة الرئاسية الرابعة لبوتفليقة، وأخرى تطالب برحيل النظام الحالي، وتزامن حراك أصحاب الجبة السوداء، مع احتفائهم باليوم الوطني للمحامي الذي يصادف 23 مارس من كل سنة، كما نادى هؤلاء بضرورة تحرير العدالة في مسعى إرساء دولة الحق والقانون التي ينادي بها الجميع، واستمرارا للحراك الشعبي الذي يعرفه الشارع الجزائري أبدت منظمة المجاهدين التي يرأسها السعيد عبادو دعمها للحراك الشعبي القائم اليوم في الجزائر، وانتقدت المنظمة في بيان صدر عنها قيادة حزب جبهة التحرير الوطني معتبرة أن أفلان اليوم أصبح عنوانا لـ"الفساد".

رفع أصحاب الجبة السوداء، في وقفتهم الاحتجاجية بشوارع الجزائر العاصمة شعارات تعبر عن المطالب التي ينادي بها هؤلاء منذ التحاقهم بالحراك الشعبي الذي يقوده الجزائريون منذ 22 فيفري المنصرم، وجاء احتجاج يوم أمس تلبية لنداء وجهه الاتحاد الوطني للمحامين وقد حاول المحتجون تخطي الحواجز الأمنية باتجاه نفق ساحة أودان، متوجهين إلى شارع محمد خميستي نحو مقر المجلس الدستوري بأعالي العاصمة، ما جعل أعوان الأمن تمنعهم من ذلك وتغير من مسار المسيرة صوب ساحة البريد المركزي أين تجمهر المحتجون هناك، ما تسبب في وقوع مواجهات محدودة بينهم وبين أعوان الأمن قبل أن يسود الهدوء بين الطرفين.

وطالب المحتجون بـ "احترام الدستور واحترام الحريات الجماعية والفردية وقوانين الجمهورية"، وكذا بـ"استقلالية العدالة" و"التطبيق الصارم للقانون" و"استقلالية القضاء" وكذا "التغيير الجذري للنظام".

وفي هذا الإطار، أكد المحامي مدور عدلان أن "المحامين هم جزء من الشعب ويساندون المسيرات السلمية المطالبة بالتغيير الشامل وإجراء الانتخابات الرئاسية في وقتها المحدد مع احترام الدستور وقوانين الجمهورية"، كما أكد المحتجون أيضا على عدم مخالفة المواد القانونية المتعلقة بالانتخابات الرئاسية وعدم تمديد العهدة الرئاسية الأخيرة وإلغاء منصب نائب الوزير الأول" الذي يعد على حد تعبيرهم، "خرقا للدستور".

في سياق منفصل، نظم جمع من النقابيين وقفة احتجاجية أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين للمطالبة برحيل الأمانة العامة الحالية للاتحاد وتشكيل لجنة تكلف بتحضر مؤتمر استثنائي ويتم تشكيلها من طرف "نقابيين نزهاء".

 

    • منظمة السعيد عبادو تدعم الحراك الشعبي وتنتقد "أفلان" اليوم

 

واستمرارا للدعم الذي يلقاه الحراك الشعبي منذ بداية في 22 فيفري المنصرم، أيد القائمون على المنظمة المجاهدين التي يقودها المجاهد السعيد عبادو، الحراك الشعبي الذي تعرفه بلادنا اليوم، وأوضح هؤلاء في بيان وقعه عضو الأمانة العامة للمكتب الوطني المكلف بالنشر والتوثيق بن الحاج محند واعمر، انضمامهم إلى الحراك الشعبي، معتبرين ذلك واجبا وطنيا حيث يفيد البيان أن المنظمة الوطنية تؤكد أن هذا الحراك الشعبي القائم لا يعبر فقط عن مطالب وطنية مشروعة بقدر ما هو استفتاء شعبي يعكس المطامح العميقة التي يتوجب على جميع الشرائح مواصلة العمل من أجل تجسيدها.

إلى ذلك دعا البيان إلى التمييز بين جبهة التحرير الوطني التي قادت الشعب الجزائري إلى التحرير وتحقيق النصر على الاستعمار، وحزب جبهة التحرير الوطني اليوم والذي قال المصدر أنه أصبح اليوم عنوانا لكل مظاهر "الفساد"، ولأجل ذلك أوضحت المنظمة أن الجماهير اليوم تطالب برحيله، وهو ما يؤكد أن الحزب تم استغلاله كمطية للتداول على الحكم طوال نصف قرن.

هذا ودعت ذات الهيئة في هذا السياق إلى ضرورة تحرير جبهة التحرير الوطني وإنزالها المكانة التي تستحقها، ومنع توظيفها من أي جهة كانت باعتبارها تراثا تاريخيا مشتركا لكل أبناء الشعب المخلصين.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث