الحدث

"مطارية وعلم" تصنع صورة استثنائية لمسيرات الجزائريين

التقلبات الجوية لم تثن الجزائريين الذين خرجوا بالملايين إلى الشارع

لم تمنع التقلبات الجوية، أمس، الجزائريين من الخروج إلى الشارع في خامس جمعة، للمطالبة بتغيير النظام، حيث أجمع الجزائريون على أن قسوة الظروف الجوية أرحم من قسوة النظام، وقد انطلقت بالشوارع التي احتضنت المسيرات حملة "مطارية وعلم"، حيث رفع المتظاهرون الأعلام فوق المطاريات ورسموا صورة استثنائية لمسيراتهم التي لم توقفها تقلبات الطقس.

ورغم التقلبات الجوية وتساقط الأمطار الذي شهدته الولايات الشمالية والشرقية أمس، إلا أن الجزائريين لبوا نداء الشارع وخرج الملايين، رغم تقلبات الطقس، من مختلف شرائح المجتمع، حيث عرفت الشوارع تظاهر عائلات بأكملها للمطالبة بتغيير النظام، غير آبهين بالأمطار التي تساقطت خاصة خلال الصبيحة. 

وبالشوارع والطرقات التي احتضنت المسيرات، على غرار الجزائر الوسطى والعربي بن مهيدي وديدوش مراد وساحة البريد المركزي، انطلقت حملة "مطارية وعلم"، حيث رفع المتظاهرون مطاريات مزينة بالعلم الوطني ورسموا صورة استثنائية ولوحة فنية أبهرت العالم، حيث قام آلاف المتظاهرين بتعليق الأعلام فوق مطارياتهم ورفعوها عاليا، حيث احتموا بالعلم الوطني في رسالة واضحة ورمزية قرأها العديد من المتابعين للحراك في الجزائر.

كما رفع متظاهرون آخرون شعارات أكدت أن المناخ القاسي لن يخيف الجزائريين وأن النظام أشد قسوة من التقلبات الجوية، في حين أكد متظاهرون آخرون عبر فيديوهات تم تداولها عبر الفايسبوك على نطاق واسع، أن الجالية الجزائرية في كندا وبعض البلدان المعروفة ببرودتها الشديدة خرجت للتظاهر في درجات حرارة تحت الصفر، فكيف لا يلبي الجزائريون نداء التظاهر للجمعة الخامسة على التوالي بسبب تساقط قطرتين من الأمطار.

هذا وقد استثمر العديد من الشباب في تقلبات الطقس أمس، حيث عرفت الشوارع انتشارا غير مسبوق لباعة المطاريات والأعلام الوطنية، وعرفت تجارة المطاريات أمس انتعاشا كبيرا، خاصة مع بدء تساقط الأمطار، حيث أقبل العديد من المتظاهرين على اقتناء مطارية وعلم وطني، وهو ما جعل بعض الشباب يحققون أرباحا قياسية.

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث