الحدث

الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية تشيد بسلمية المسيرات الشعبية

دعت الجميع إلى رفض أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي أو الإملاء الخارجي

    • الاتفاق على فترة انتقالية تقودها شخصيات وطنية من ذوي الكفاءة

 

أكد رئيس الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية محمد المأمون القاسمي شيخ الزاوية القاسمية إن "الروح الوطنية العالية التي لمسناها في المسيرات الشعبية هي ما نريد أن تسود مجتمعنا ويتحلى بها شبابنا لمواصلة مسيرة البناء وتعزيز مكاسب الاستقلال والعمل لاستكمال مقومات الاستقلال".

أوضح الشيخ محمد المأمون القاسمي، أمس في بيان صدر عنه أنه "بات من الضروري على الشعب الجزائري بمختلف فئاته وأطيافه وكذا الطبقة السياسية والسلطات القائمة في مختلف المستويات التمسك بسلمية المسيرات الشعبية، والمحافظة على طابعها الحضاري الذي اتسمت به منذ بدايتها".

وحذر "من أي اختراق للمسيرات السلمية وكل محاولة للانحراف بها عن غاياتها والنأي بها عن مقاصدها"، داعيا "الجميع إلى رفض أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي أو الإملاء الخارجي".

وشدد المأمون القاسمي على "ضرورة الاستجابة للمطالب المشروعة التي تلبي تطلعات شعبنا وتجمع عليها الجماهير الواسعة من أبناء وطننا مع المسارعة إلى حوار مثمر يجمع الأطراف المعنية ويمارس في منهج أخلاقي صارم"، مطالبا "الجميع الى الابتعاد عن التعصب للرأي والإقصاء للآخر والذي تكون غايته الاتفاق على فترة انتقالية تقودها شخصيات وطنية من ذوي الكفاءة والنزاهة والمصداقية يختارون لتشكيل مجلس يتسلم مقاليد الرئاسة من رئيس الجمهورية في نهاية عهدته الرئاسية".

وذكر رئيس الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية على "العمل لإصدار النصوص التي تحدد تشكيلة هذا المجلس وصلاحياته ويكون من أولوياته تعديل قانون الانتخاب، وتشكيل الهيئة المستقلّة التي تشرف على تنظيم الانتخابات، والدعوة إلى انتخابات رئاسية في أحسن الآجال الممكنة". 

وأشار انه "ذكر أولياء الأمور ومن خلال خطاباته ورسائله خلال السنوات الماضية إلى تغبير حقيقي تبدأ خطواته الأولى بتصحيح الانحرافات والتصالح مع الذات، والعمل لبناء المستقبل على أسس متينة وقواعد سليمة ترتكز على القيم الروحية والوطنية التي كان التحامها سرّ تماسك شعبنا عبر الأجيال، ولا سيما في أوقات المحن والشدائد في عهد الاحتلال".

واعتبر الشيخ المأمون القاسمي أن "التغيير المنشود ينبغي أن يتجه في غاياته إلى بناء دولة الاستقلال التي رسم معالمها ووضح هويتها، وحدد إطارها بيان نوفمبر بنصه على إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية، ذات السيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية"، مؤكدا ان "الدولة المأمولة هي دولة الحق والعدالة الاجتماعية التي ينال فيها جميع أبناء الجزائر حظوظهم وتتساوى حقوقهم وتكفل لهم العيشة الرضية والحياة الآمنة الكريمة ويعيشون في ظلالها تتكافأ فرصهم، وتصان حرياتهم على اختلاف فئاتهم وطبقاتهم وتعدد اتجاهاتهم وانتماءاتهم".

وتطرق الشيخ المأمون القاسمي الى "ضرورة تثبيت دعائم السيادة والاستقلال باستكمال عناصر الهوية والشخصية الوطنية والتحرّر من التبعية اللغوية والاقتصادية ومن الهيمنة الثقافية والحضارية"، مبرزا "اعتماد دستور يرسى قواعد دولة الحق والقانون ويضمن استقلالية القضاء والفصل بين السلطات ويراعي ثوابت الأمة، وانتماءها الحضاري ومقوّمات شخصيتها الوطنية، ويثبت مرجعيتها الدينية الجامعة، باعتبارها الحصانة الذاتية لمجتمعنا المسلم من كلّ انحراف عقدي أو فكري، أو خلقي أو اجتماعي".

من جانبه أكد المتحدث إن "الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية الّتي تأسست قبل ثلث قرن جعلت في طليعة أهدافها النهوض برسالة الزوايا الأصيلة، باعتبارها قلاعا حصينة لقيم الأمة الروحية والوطنية، ارتبط بها تاريخ الجزائر في الماضي البعيد والقريب بتاريخها العلمي والثقافي والتربوي والاجتماعي، وتاريخها الوطني الجهادي".

هني. ع

من نفس القسم الحدث