الحدث

أحزاب الموالاة تتنكر لبوتفليقة !!

في محاولة منهم للالتحاق بالحراك الشعبي في الوقت بدل الضائع

بوشارب: "حركى" الأمس هم رموز الأفلان اليوم !!

الأفلان: الجزائر لم تجد رئيس يحقق الإجماع منذ هواري بومدين

 

تنكر منسق الهيئة المسيرة لحزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في خطوة غير مسبوقة، مشيرا أن بلادنا لم تجد رئيس إجماع منذ الراحل هواري بومدين مضيفا أن من كانوا بالأمس حركى أصبحوا اليوم رموزا للأفلان، وهو التصريح الذي اعتبر محاولة متأخرة للركوب موجة التغيير من بوشارب الذي أثار الجدل سابقا عقب توليه رئاسة المجلس الشعبي الوطني بطريقة غريبة أعقبها تسلمه مقاليد الحزب العتيد رغم أنه لا يحوز على عضوية في اللجنة المركزية ولم تزكيه هذه الهيئة حيث كان المفضل لدى جناح الرئيس بوتفليقة وفضل الدفاع عنه في بداية الحراك الشعبي الرافض له وخاض حربا ضدّ نواب البرلمان لأجل ذلك وسخر في تصريحاته الكثيرة من الحراك الشعبي وطالبه، وفيما اعترف صديق شهاب، الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، بأن ترشيح الحزب لبوتفليقة "كان فقداناً للبصيرة ومغامرة بالبلاد"، ورغم ردّ الحزب على تصريحاته إلا أن اسقاط الكلام الذي صدر منه وقبله من أمينه العام أحمد أويحيى ومحاولة اصطفافهم مع الحراك الشعبي اعتبره البعض تخلي منهم عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

قال معاذ بوشارب، أمس في اجتماع مغلق جمعه بالجزائر العاصمة مع أمناء المحافظات ونواب البرلمان بغرفتيه بالجزائر العاصمة، أن الحزب العتيد يدعم الحراك الشعبي من منطلق أن الأفلان ولد من رحم الشعب ولم يكن أبدًا ضده، واتهم أطرافا وصفها بـ" المأجورين ط قال بأنهم قاموا بتحوير الحديث لظلم وإلصاق المساوئ والتهم بحزب جبهة التحرير الوطني، مشددا أن الجهاز التنفيذي لم يكن بيد حزب جبهة التحرير الوطني.

ودافع المتحدث في السياق ذاته عن مناضلي حزبه بقوله "أبناء الحزب يساندون مساندة مطلقة الحراك الشعبي ويدافعون بكل إخلاص من أجل أن نصل للأهداف المرجوة وفق خارطة طريق واضحة المعالم".

ورفض اعتبار فكرة أن الشعب ضدّ حزب جبهة التحرير الوطني التي رفعها البعض في الحراك السلمي ورددوا كثيرا "أفلان ديقاج"، وتلك التي طالبوا فيها أيضا بضرورة إحالته على المتحف.

هذا ذات المسؤول الحزبي إلى "الذهاب إلى ما يوحد صفوف الشعب من أحزاب ومنظمات وشخصيات وطنية لتجسيد مشروع الجزائر الجديدة" وهو يستعرض الوضعية التي تعيشها بلادنا حيث حمّل بوشارب مسؤولية ما حصل خلال السنوات الماضية للحكومات السابقة من منطلق أن الأفلان لا يتحمل مسؤولية ما حصل إذ قال بأنه "لم يكن على رأس الجهاز التنفيذي إلا لبضع سنوات منذ 1999"، مشيرا " كنا نقود الحكومة وأصبحنا حزبا فقط في الحكومة".

ولدى تطرقه إلى الحراك الشعبي اعتبر ذات المسؤول الحزبي أن الجزائر "أمام وضع يجب أن يعالج في إطار توافق وطني سليم وعمل منسق بين كل الأطياف ولا يزعجنا أن يتم اختيار شخصية معينة لرئاسة الندوة الوطنية الجامعة، وأضح أن "الحكومات تزول والرجال يذهبون وتبقى الجزائر" مضيفا أن " إرادة الشعب لا يمكن أن تداس".

على صعيد آخر قال منسق الهيئة المسيرة للحزب العتيد أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كشف عن خارطة طريق الانتقال الديمقراطي قبل الإعلان عن ترشيحه للانتخابات الرئاسية التي تم إلغائها، وأوضح أن الأحزاب الأربعة المشكلة للتحالف الرئاسي التقت ببعض التشكيلات السياسية للمعارضة لم يذكرها مؤكدا أنها كانت مطلعة على خارطة الطريق ووافقت عليها.

واعتبر بوشارب الجزائر أمام وضع يجب أن يعالج في إطار توافق وطني سليم وعمل منسق بين كل الأطياف، مضيفا أن جبهة التحرير الوطني لا يزعجها ان يتم اختيار شخصية معينة لرئاسة الندوة الوطنية الجامعة.

 

    • إطارات الأرندي تقود حملة الإطاحة بأحمد أويحيى

 

إلى ذلك شرعت عدّة قيادات من حزب الوزير الأول السابق أحمد أويحيى في عملية التحضير للإطاحة به من على رأس التجمع الوطني الديمقراطي، حيث دعا هؤلاء لعقد مؤتمر استثنائي مطلع الشهر الداخل لإقالته من منصبه.

تسعى إطارات من التجمع الوطني الديمقراطي لتطهير الحزب مما وصفوهم بـ"الانتهازيين" و"لفاسدين" وتشكيل قيادة جديدة للحزب من خلال مؤتمر استثنائي يحضر هؤلاء لعقده مطلع الشهر الداخل، ويأتي هذا الحراك بعد مغادرة أويحيى للحكومة واتساع دائرة خصومه، وحب وثيقة اطلعنا عليها فقد وقع عدد من إطارات الحزب يتقدمهم أعضاء بالمجلس الوطني على بيان تنحية أويحيى من منصبه ودعا هؤلاء إطارات الحزب المخلصين إلى الالتفاف حول الحزب لحمايته من آفاق مستقبلية خطيرة قد ينجر عليها إبعاده من الساحة السياسية، وشدد هؤلاء على ضرورة أن يتخندق الحزب مع الشعب ومساندته في حراكه ومطالبه من أجل التغيير وإبعاد المفسدين والحفاظ على النظام الجمهوري ومؤسسات الدولة.

ويعتبر هؤلاء أن مطالبة الأمين العام للحزب أحمد أويحيى بالاستقالة أصبح أكثر من ضروري حسبهم فهو أصبح عبئا ثقيلا على الأرندي جراء سياسته الانفرادية وسماحه بتغلغل المال الفاسد داخل هياكل الحزب، كما عمل حسبهم على باستغلال الحزب كمطية لبلوغ أهداف مبيتة غير معلنة بعيدة عن الأهداف السامية التي أسس من أجلها الأرندي.

يحدث هذا في وقت دافع حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عن مواقفه المعروفة والتي تتبنى خيار مساندة الرئيس بوتفليقة، وأصدر الحزب بيانا يتبرأ فيه من تصريحات صديق شهاب، الذي فجر قنبلة من العيار الثقيل لما اعتبر "ترشيح الحزب للرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة نتيجة لفقدان البصيرة"، مؤكدا أن الحزب أخطأ لما رشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة.

وجاء في الوثيقة التي نشرها الحزب عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي" الفايسبوك"، أن ".. صديق شهاب الناطق الرسمي للحزب شارك في حصة تلفزيونية لقناة خاصة وكان النقاش فيه أحيانا بأسلوب مستفز أدى بزميلنا إلى الانفعال وفي بعض الأحيان الابتعاد عن المواقف المعروفة للتجمع الوطني الديمقراطي"، وأضاف: "..الحزب موقفه قد بلوره بوضوح في الرسالة التي وجهها الأمين العام للتجمع لمناضلي الحزب مؤخرا ، سواء  ما تعلق  بقراءة الأرندي لمجريات الوضع السائد على الساحة السياسية الوطنية أو فيما تعلق بتقدير الحزب ووفائه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة  بما في ذلك مضمون رسالتيه الأخيريتين الموجهتين للأمة خلال الشهر الجاري".

إكرام. س/ هني. ع

 

من نفس القسم الحدث