الحدث

سخرية من مشاورات بدوي، رفض لدعم "المطبلين" وهاشتاغ "يتنحاو ڤاع" يزلزل الفايسبوك!

الجزائريون يتابعون تطورات الشأن السياسي أولا بأول

يتابع الجزائريون تطورات الشأن السياسي لحظة بلحظة، فزيادة على الدعوات المتصاعدة للتظاهر الجمعة المقبلة، تعرف مواقع التواصل الاجتماعي نقاشا حول تحركات الوزير الأول، نور الدين بدوي، ونائبه رمطان لعمامرة، حيث تحولت مشاورات تشكيل الحكومة والعقبات التي يواجهها بدوي إلى موضوع سخرية، في حين صنع التحول 180 درجة في مواقف أحزاب الموالاة والمطبلين للعهدة الرابعة والخامسة، أمس، الجدل بين الجزائريين الذين رفضوا دعم هؤلاء للحراك الشعبي.

وبكثير من الترقب، يتابع الجزائريون كل صغيرة وكبيرة على الساحة السياسة هذه الأيام، حيث تعرف مواقع التواصل الاجتماعي نقاشا واسعا حول العديد من المعطيات الجديدة، منها تحركات الوزير الأول نور الدين بدوي ونائبه رمطان لعمامرة سواء الداخلية أو حتى الخارجية والتي أجراها لعمامرة مؤخرا.

 

    • سخرية وتنكيت حول مشاورات تشكيل الحكومة

 

وقد تحولت المشاورات التي يرعاها بدوي هذه الأيام من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، لموضوع سخرية من طرف الجزائريين خاصة بسبب العقبات التي وجدها بدوي ورفض العديد من الأطراف الجلوس معه على طاولة الحوار، وهو ما ألهب مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين بالتعليقات الساخرة، حيث انتشر بالفايسبوك وتويتر ههاشتاغ "لا ترد على مكالمة غريبة قد يكون بدوي المتصل"، للتعبير عن حالة التخبط التي تعيشها السلطة والورطة التي وقع فيها بدوي، بعدما رفضت العديد من الأحزاب السياسية والشخصيات وحتى النقابات الانخراط في هذه المشاورات والمشاركة في الحكومة الجديدة.

وقد وجد الجزائريون في هذه الوضعية فرصة للتنكيت، حيث تنتشر بالفايسبوك العديد من المنشورات لمواطنين عاديين يزعمون أنهم تلقوا اتصالات من الوزير الأول نور الدين بدوي من أجل المشاركة في الحكومة، في حين انتشرت العديد من الشائعات والأقاويل حول استدعاء شخصيات لا تخطر على بال من أجل المشاركة في الحكومة، على غرار الشائعات التي انتشرت بشأن اتصالات أجريت مع اللاعب الدولي عنتر يحي لتولي حقيبة وزارة الشباب والرياضة، وهو ما جعل العديد من الجزائريين بدورهم مرشحين لمناصب وزارية مختلفة.

 

    • جزائريون يرفضون دعم "المطبلين" للحراك الشعبي

 

من جانب آخر، صنعت مواقف عدد من أحزاب المولاة الذين كانوا ضمن التحالف الرئاسي وعلى رأسهم حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، أمس، جدلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعدما أعلن الأفلان دعمه للحراك الشعبي وقبله الأرندي مساندته للشارع ومطالبه للنظام بالاستجابة لصوت الشعب، وهو ما لم يهضمه الجزائريون خاصة أن نفس الوجوه كانت تدافع باستماته عن خيار العهدة الخامسة لآخر دقيقة، وكانت تصف أي مطالبين بالتغيير بالحالمين.

لكن بالمقابل ورغم هذه المواقف التي أُعلن عنها وبعض التصريحات والفيديوهات الهوليودية لمناضلين من الأفلان، انتشرت عبر الفايسبوك، فإن الجزائريين لم يقتنعوا بدعم هذه الأحزاب، بل بالعكس فإن عدم وفاء هذه الأحزاب والشخصيات لمواقفها القديمة والتحول 180 درجة مثل استفزازا آخر للجزائريين الذين أجمعوا أن الحراك الشعبي لا يحتاج لدعم وتزكية من زمرة من "المطبلين" كانوا سببا مباشرا في الأزمة السياسية التي تعرفها الجزائر حاليا.

 

    • استمرار دعوات التظاهر وهاشتاغ "يتنحاو ڤاع" يجتاح الفايسبوك

 

هذا وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، استمرار الدعوات للخروج يوم غد في مسيرة تكون الأكبر منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فيفري، حيث انتشر أمس بتويتر وفايسبوك هاشتاغ "يتنحاو ڤاع" على نطاق واسع، وانتقلت مطالب البعض من رفض تمديد العهدة الرابعة وتأجيل الانتخابات إلى مطالب بمحاسبة جميع المسؤولين الذين أوصلوا الجزائر لهذه الأزمة وحالة الانسداد التي تعرفها المؤسسات.

ومن المنتظر أن تشهد مسيرات الجمعة مشاركة واسعة خاصة بالعاصمة، حيث يحاول الجزائريون اللعب على العاصمة كورقة ضغط على النظام من أجل تحقيق مطالبهم.

س. زموش

من نفس القسم الحدث