الحدث

الجزائريون يوم الجمعة... إما التظاهر أو البقاء في منازلهم!

شلل يصيب الطرقات ووسائل النقل والنشاط التجاري

بات الجزائريون كل يوم جمعة يواجهون خيارين لا ثالت لهما، فإما الخروج في المسيرات المطالبة بتغيير النظام أو البقاء في منازلهم، وذلك بسبب حالة الشلل التي تشهدها الطرقات والنشاط التجاري عادة.

رغم أن دعوات العصيان المدني قد انتهت وعادت الحركية التجارية في أغلب ولايات الوطن إلى وضعها الطبيعي، إلا أن الأمر لا ينطبق على يوم الجمعة التي تشهد عادة حالة من الشلل، سواء على مستوى الطرقات ووسائل النقل وحتى بالنسبة للنشاط التجاري الذي يتوقف بشكل شبه كلي، وهو ما يجعل الجزائريين مجبرين إما على الذهاب للتظاهر أو البقاء في منازلهم، حيث تشهد الطرقات غير طرقات قلب العاصمة بمجرد انتهاء صلاة الجمعة فراغا رهيبا وتتحول محطات نقل المسافرين لمحطات أشباح، خاصة أن النقل يتوقف حتى قبل صلاة الجمعة. 

وبسبب هذه الوضعية فإن أغلب الأسر باتت تتخذ إجراءاتها تحسبا لهذا اليوم حيث تشهدت المحلات والمراكز التجارية تهافتا غير مسبوق لاقتناء المواد الغذائية الأساسية، وأكد الكثير من الباعة أن الإقبال على اقتناء المواد الغذائية الواسعة كالعجائن والحبوب الجافة والخضر بكميات مضاعفة لتخزينها يعرف ارتفاعا كبيرا، خاصة يومي الأربعاء والخميس تحسبا ليوم الجمعة الذي تعرف الجزائر فيه مسيرات غير مسبوقة، وهو ما يشل مختلف الأنشطة التجارية وحتى وسائل النقل.

ومن الواضح أن الحراك الشعبي قد أجبر الجزائريين على العودة إلى ثقافة العولة، حيث أكد جل أرباب العائلات الذين التقينا بهم في المحلات والمراكز التجارية الكبرى، أنهم مجبرون على هذا السلوك تحسبا ليوم الجمعة، حيث لا يمكنهم التزود بما يحتاجونه بسبب المسيرات وغلق العديد من الطرقات وكذا الشلل الذي يصيب النشاط التجاري.

وأضاف العديد من المواطنين أنهم لا خيار لهم يوم الجمعة فإما التظاهر أو البقاء في منازلهم.

من جانبهم ينتهز عادة التجار فرصة الإقبال الكبير على اقتناء عدد من المنتجات يومي الأربعاء والخميس من أجل رفع الأسعار، حيث تشهد هذه الأخيرة ارتفاعا لمستويات قياسية وهو ما يندد به المواطنون.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الحدث