دولي

حماس: باقون على العهد مستمرون في المقاومة ولن نعترف بالاحتلال

كشفت مؤامرة فتح والسلطة ضد غزة ومقاومتها

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لأبناء شعبنا العظيم أنها باقية على العهد، مستمرة في طريق الجهاد والمقاومة، مهما حاول الأعداء والخصوم حرفها عن مسارها، مجددة عدم اعترافها بكيان الاحتلال، وأكدت في بيان مطول للرأي العام كشفت فيه حقيقة المؤامرة التي تستهدف غزة ومقاومتها، أنها ستبقى تعمل بكل قوة لمقاومة المحتل حتى التحرير والعودة، وكسر الحصار عن غزة، ووقف إجراءات السلطة الانتقامية ضد غزة، ولن يلين لها قناة، حتى تحقق أهدافها، ونحقق لشعبنا غايته في الحرية والكرامة والعيش الكريم، ودعت الفصائل الفلسطينية الوطنية صاحبة التاريخ في العمل والمقاومة والنضال إلى مزيد من العمل في مشروع المقاومة وتعزيزه وتطويره وحمايته.

حماس دعت في ذات البيان التوضيحي إلى مزيد من الجهد نحو تحقيق وحدة وطنية حقيقية وفق الاتفاقات التي وقعت عليها فصائل شعبنا كافة في عدة محطات، خاصة اتفاق المصالحة الشامل في القاهرة عام 2011. 

 

    • الحصار والمعاناة

 

وجاء في البيان: في قطاع غزة، قلعة المقاومة والصمود والتحدي، يستمر الحصار والمعاناة، ويستمر العدوان الصهيوني الغاشم بأشكاله المتنوعة، وتقف المقاومة سداً منيعاً أمام جبروت المحتل وطغيانه، وتستمر أيضاً العقوبات الإجرامية لرئيس السلطة المنتهية ولايته بحق غزة؛ وهي عقوبات تتساوق مع حصار الاحتلال، وتتجه معه نحو هدف واحد محدد واضح؛ فصل الضفة عن غزة، وكسر القاعدة الصلبة لمشروع المقاومة الذي تمثله غزة بكل مكوناتها وفصائلها وقواها الحية.

وقالت حماس: جماهير شعبنا الوفي الصامد أمام هذا المشهد المزدحم بالمؤامرات، وفي ظل استهداف عالمي تقوده الإدارة الأمريكية المتصهينة لضرب رأس القضية الفلسطينية، وتحويل "إسرائيل" إلى دولة شرعية في المنطقة تحظى بالقبول والعلاقات والتطبيع، كان الواجب أمام هذا المشهد أن تستجيب قيادة السلطة وحركة فتح لكل ما بذلته حماس وفصائل شعبنا المختلفة من جهود نحو لمّ الشمل وإنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية، وبناء المؤسسات الوطنية بناءً سليماً؛ نستطيع من خلاله مواجهة ما تتعرض له قضية شعبنا من مؤامرات.

واستدركت حماس قائلة: لكن للأسف، ذهبت السلطة بعيداً في منهجها القائم على الإقصاء والتفرد، وظنت أن عقوباتها الإجرامية ضد غزة وشعبها ومقاومتها قد آتت أكلها، وأن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة سيثور ضد مقاومته التي تحميه، وسينتفض تحت وطأة لقمة الخبز التي تحرمه منها سلطة التنسيق الأمني في رام الله، حيث يجري استغلال حاجات المواطنين المحاصرين، وابتزاز المقطوعة رواتبهم بشكل مؤسف.

وأكدت أنه أُعدت لذلك خطة شاملة، وبدأت أجهزة الأمن في رام الله بالتواصل والتخطيط لإحداث قلاقل في غزة، وإعادة الفلتان الأمني الذي مارسوه سابقاً، وحددوا يوم الخميس 14-3-2019، يوماً لانطلاق فلتانهم ومخططهم الخبيث.

وأشارت إلى أن شعبنا قد استطاع بوعيه وحرصه إحباط هذا المخطط وإفشاله في مهده، ووقفه عند حده، فشعبنا يعي تماماً مَن الذي يحاصره، ومَن الذي يعاقبه، ومَن الذي يتآمر عليه، ويعرف تماماً حجم الكذب والتضليل الذي مورس ضد الوزارات الحكومية في غزة من ادعاءات بفرض ضرائب جديدة لا أصل لها.

 

    • شق الصف الوطني

 

وأكدت الحركة أن أحد أهداف مخطط الفلتان شق الصف الوطني، وتبديد حالة اللحمة والتوحد في غزة الذي ساء سلطة التنسيق الأمني المعزولة في المقاطعة، بينما تمكنت غزة من تصدير صورة وطنية ناصعة من خلال الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، وغرفة العمليات المشتركة، بينما هم فشلوا في إشراك أي فصيل وطني معتبر في حكومتهم المعزولة، وفق حماس.

وقدرت الحركة عالياً الحرص الشديد، والوعي الكبير الذي تمتع به أبناء شعبنا، وعدم انجرارهم نحو المؤامرة، بل والعمل على إفشالها كما ظهر في المسيرات الجماهيرية الحاشدة التي خرجت مساء الأحد 17-3 في مناطق غزة كافة؛ تعلن تأييدها للعملية البطولية في سلفيت، وتؤكد التفافها حول مشروع المقاومة، ورفضها لكل أشكال الفلتان والفوضى والعبث بأمن غزة ومواطنيها، وتطالب برفع الحصار، ووقف عقوبات محمود عباس على غزة. وأكدت حماس أن الأحداث المؤسفة كانت تستهدف إفشال مليونية الأرض والعودة في الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة وكسر الحصار في 30 مارس المقبل.

 

    • حماس للسلطة: عودوا للصف الوطني

 

ودعت حماس قيادة فتح والسلطة في رام الله إلى العودة إلى الصف الوطني؛ فالتاريخ لن يرحم، "وها هو العدو الصهيوني أمامكم، حاربوه بدلاً من حربكم الضروس على غزة وأهلها، فعار التنسيق الأمني يرافقكم، وعار التآمر على غزة يوم الجمعة 15 مارس يلاحقكم، يوم كان الطيران الصهيوني يضرب كل مواقع المقاومة، وكنتم تخططون لاستغلال تأجيل مسيرات العودة لإحداث فلتان وفوضى في قطاع غزة، العدو في السماء يقصف غزة، وأنتم على الأرض تحرقونها، قد فشلتم، والفشل مصير كل متآمر بدّل أجندته الوطنية بأجندة عدوه الذي يحتل أرضه ويدنس مقدساته". 

وقالت: إن حجم الكذب والتشهير الذي مارسته آلة قيادة فتح الإعلامية، وتلفزيون السلطة، والذي كشفته صور التزوير التي استدعيت من أحداث سابقة ومن دول مختلفة وإسقاطها على غزة يعكس ما تختزنه هذه القيادة من حقد دفين على غزة بكل توجهاتها. وأضافت: نقدر الأزمة الإنسانية التي يعيشها أهلنا في قطاع غزة، ونحن جزء منها، نعاني ما يعانيه شعبنا، ونعلم حجم المعاناة والألم الذي تحياه الأسر والشباب والخريجون، وهي أولوية جهودنا المستمرة على مختلف الأصعدة للتخفيف عن شعبنا وتوفير متطلبات العيش الكريم له، ولن يهدأ لنا بال حتى نجبر العدو وحلفاءه على كسر الحصار الظالم عن غزة.

 

    • استنكار ورفض

 

واستنكرت ورفضت كل أشكال الاعتداء على أي مواطن، فسيادة القانون هي التي تحكم غزة، والقضاء والنيابة يعملان بلا توقف في خدمة المواطنين ومتابعة شؤونهم.وأعربت عن أسفها عن أي ضرر مادي أو معنوي أصاب أحد أبناء شعبنا؛ مطالبة الأجهزة الأمنية بإعادة الحقوق المعنوية والمادية لأي طرف وقع ظلم عليه، علماً أننا طالبنا سابقاً بالكشف عن الجناة الذين أطلقوا النار على السيد أحمد حلس عضو مركزية فتح، وطالبنا بالكشف عن الجناة الذين اعتدوا على أحد ناطقي فتح مؤخراً.

وأكدت أن من اعتدى على أحمد حلس تم كشفهم؛ وهم الآن رهن الاعتقال، كما دعت إلى محاسبة من ألقى قنابل يدوية ومتفجرات على رجال الشرطة، وأي تجاوز حصل من أي طرف يجب على الجهات المختصة محاسبته.ودعت مؤسســـات حقوق الإنسان التي نقدرها ونحترمها إلى متابعة عملها في نصرة المواطن والذود عن حقوقه، ونذكرها بواجبها تجاه كل فلسطيني أينما وجد، وأمام كل انتهاك حيثما كان، ونؤكد حق التجمع السلمي وحرية الرأي، وهي استمرار للحالة في قطاع غزة على مدار الأعوام السابقة والتي تجرع فيها شعبنا ويلات العدوان والحصار. 

 

    • لن نعترف بالاحتلال

 

ووجهت حماس رسالة لشعبنا المرابط المجاهد الصابر:  مستمرون في مقاومتنا، ثابتون على حقوق شعبنا، لن نعترف بالاحتلال على أرضنا، حريصون على وحدتنا الوطنية، والنصر لشعبنا، والخزي والعار للعملاء والمتآمرين.  وقالت حماس في بيانها: إنها تابعت وكل مخلص غيور على مصلحة الشعب والقضية والوطن، جملة من الأحداث والتطورات التي شهدها شعبنا في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والشتات.وأضافت حماس: "أحداث عديدة ومتلاحقة تفرض على شعبنا وقواه جميعها التوحد والاصطفاف لمواجهة المؤامرات والصفقات السياسية المشبوهة، والحصار".وقالت حماس: وفي مقدمة هذه التطورات الجرأة الصهيونية على مدينة القدس المباركة، وعلى المسجد الأقصى، حيث تمضي مخططات التقسيم الزماني والمكاني، ومواجهة أهلنا الميامين في القدس للعربدة الصهيونية بصدورهم العارية.

من نفس القسم دولي