الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تعج مواقع التواصل الاجتماعي، منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فيفري الماضي، بعشرات الأخبار الزائفة والشائعات التي تطلقها جهات مجهولة، وهو ما جعل السلطة وجهات رسمية وحتى وسائل إعلام تسارع لتكذيبها، فيما بات لزاما على الجزائريين التحقق أكثر من مرة من الأخبار قبل التعامل معها.
وقد وجدت العديد من صفحات الفتنة والأطراف المجهولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من الحراك الشعبي الذي تعرفه الجزائر منذ 22 فيفري الماضي، بيئة خصبة لترويج العديد من الشائعات، كانت تتعلق في البداية بوضع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الصحي ورحلة علاجه في سويسرا، حيث تناقلت العديد من الصفحات في فايسبوك أخبارا زائفة وشائعات طالت الوضع الصحي لبوتفليقة قبل عودته إلى أرض الوطن، في حين شهد موقع التواصل الاجتماعي يوتوب تداول مئات الفيديوهات من محيط المستشفى الجامعي بحنيف تتحدث عن وضع بوتفليقة.
والغريب في الأمر أن الفيديوهات كانت من مواطنين عاديين وأبناء للجالية الوطنية في فرنسا وسويسرا، تحدثوا عن تفاصيل لم تنقلها حتى وسائل إعلام محلية، بعد ذلك تطورت "حرب الشائعات" عبر الفايسبوك واليوتوب سريعا. ومن بين أبرز الشائعات التي تم تداولها خلال المسيرات والمظاهرات التي عرفتها أغلب ولايات الوطن، خبر وفاة صحفية أثناء مسيرة نظمها رجال الإعلام بالعاصمة، حيث تناقلت العديد من صفحات الفايسبوك أن تعامل مصالح الأمن مع هذه المظاهرات أفضى إلى وفاة صحفية، لتسارع المديرية العامة للأمن الوطني وتنفي الخبر، مؤكدة أن الصحفية تعرضت للإغماء فقط وتم التكفل بحالتها الصحية.
ولم تتوقف الشائعات بعد ذلك خاصة مع استمرار الحراك وظهور دعوات للعصيان المدني، حيث مثلت هذه الدعوات مصدرا كبيرا للشائعات التي جعلت الجزائريين يعيشون حالة من الطوارئ.
من جانب آخر، عرفت الساحة السياسة ظهور العديد من الشائعات خلال الفترة الأخيرة تتعلق بلقاءات واجتماعات لشخصيات سياسية ووطنية، تم تكذيبها سريعا، في حين كانت أبرز إشاعة تلك التي تحدثت عن إصابة الوزير الأول السابق أحمد أويحيى، بوعكة صحية، نقل على إثرها إلى مستشفى عين النعجة العسكري، في أعقاب تداول أنباء عن إمكانية إقالته وتعويضه بوزير الخارجية السابق، رمطان لعمامرة.
وتحولت الشائعات إلى معلومات بثتها عدة قنوات تلفزيونية ومواقع إلكترونية عن مصادر مجهولة، لكن سرعان ما ظهر أويحيى في كامل صحته خلال استقباله من طرف رئيس الجمهورية لتقديم استقالته. بالمقابل، عرفت الأيام القليلة الماضية ترويج العديد من الشائعات أيضا، منها ما تم تناقله حول زيادة في أجور الشرطة، وهو ما سارعت المديرية العامة لنفيه، وبعدها أخبار عن تعرض عمال في شركات ومؤسسات وطنية عمومية للفصل بسبب مشاركتهم في الحراك الشعبي، وهو أيضا ما تم تفنيده من طرف المؤسسات المعنية بهذه الأخبار.
وبسبب هذه الشائعات، بات أغلب الجزائريين والنشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حذرين في التعامل مع الأخبار والمصادر التي تروج هذه الأخبار، حيث أصبح لزاما التأكد أكثر من مرة من الخبر ومصدره قبل التعامل معه، في حين تحرص جهات رسمية هذه الفترة وعلى غير العادة على نفي كل ما يتم تداوله من أخبار مغلوطة، حيث دعت مصالح الأمن، على سبيل المثال، أكثر من مرة متصفحي ومستعملي مواقع التواصل الاجتماعي إلى التحلي باليقظة تجاه كافة الادعاءات غير المؤسسة.
س. زموش