الحدث

الإبراهيمي يتساءل عما ستفضي إليه سياسة إدارة الظهر والتعبئة الشعبية !!

يرى أن الوقت قد حان للدخول في حوار "مهيكل" لتفادي المخاطر التي تهدد البلاد

    • مطلب التغيير مشروع ويجب أن يتحقق بعيدا عن الفوضى   

    • ليس وسيطا ولا مبعوثا وإنما مواطن جزائري قلق على بلاده

 

أكد وزير الشؤون الخارجية الأسبق الأخضر الإبراهيمي، أن الوقت "قد حان للدخول في حوار مهيكل لكي يتم التغيير المرغوب فيه وتفادي المخاطر التي تهدد البلاد"، وتساءل عما يجب أن تفضي إليه التعبئة التي تميزت بها المسيرات السلمية الأخيرة، مؤكدا أنه "لمن الضروري وقد حان الوقت للدخول في حوار مهيكل لكي يتم التغيير المرغوب فيه وتفادي المخاطر التي تهدد البلاد"، واعتبر أن "الاستمرار في إدارة الظهر ينطوي على احتمالات خطيرة بالنسبة لحاضر البلاد ومستقبلها".

الأخضر الإبراهيمي حذر في تصريحات صحفية أدلى بها لوكالة الأنباء الرسمية أمس من "بعض الخسائر والحوادث" التي تم تسجيلها في مسيرات يوم الجمعة الماضي والتي "آلمت عائلات بريئة"، مشيدا بـ"الاحترافية الرائعة لقوات الأمن والثقة التي سرعان ما نشأت بينها وبين مجمل المتظاهرين"، وفي تقييمه للقاءات التي جمعته مع مواطنين مرتبطين بالزخم الشعبي ومع شخصيات وطنية خلال الأسبوع الماضي، أكد الإبراهيمي أن التبادل مع جميع هذه الأطراف كان "صريحا وثريا ووديا وبناء"، كاشفا أنه التقى فور وصوله إلى الجزائر بكل من الدكتور سعيد سعدي وعبد العزيز رحابي، بالإضافة إلى الكاتب الصحفي كمال داوود الذي أعرب عن إعجابه بـ"وطنيته" رغم "الاختلافات في الرأي".

وفي هذا الصدد، انتقد وزير الخارجية الأسبق "بعض الصحف التي لم تتردد بسوء نية واضحة وفي حالة أقل ما يقال عنها أنها تحريض على الجريمة، في اختراع عدة لقاءات أخرى لم تحدث مطلقا ولم تكن مبرمجة من الأساس"، مشيرا إلى تطرق هذه الصحف إلى لقاء قد يكون جمعه مع الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون وهو اللقاء الذي "لم يحدث ولم يكن مبرمجا مطلقا" -حسبه-.

وبعد أن أكد عدم حاجته إلى "تفويض من أي كان للالتقاء بهؤلاء الأشخاص بهدف تبادل الحديث معهم بخصوص الوضع السائد حاليا في البلاد"، أعرب المتحدث عن "أسفه وقلقه" من أن تصبح المحادثات بين المواطنين من مختلف مناحي الحياة، "موضوعا للقيل والقال والقذف بالنسبة للبعض"، متسائلا "ما هو الأمر الذي يخافونه؟"، كما تساءل عن سبب "حرص" ذات الصحف على "عدم التعرض للأصوات التي طالبت خلال المظاهرات بالالتزام بضرورة الحوار"، والتي كانت إلى جانبها "اللافتات المعادية لي شخصيا وإلى آخرين".

وقال الإبراهيمي أنه عمل بجوار رئيس الجمهورية "منذ نحو عشرين سنة وقد كانت محادثاتي لدى لقائي به لعدة مرات خلال هذه السنوات الأخيرة وستظل تندرج ضمن الأمور الخاصة"، مؤكدا أنه لا ينتمي إلى "رجال الأمس من الحاشية الذين أصبحوا اليوم من المعارضين الصاخبين"، واستطرد بالقول أن "الشعب الجزائري يستحق أفضل من هذا النوع من الديماغوجية وأنا لا أشذ عن ذلك لمجرد مبدأ السلوك الإنساني القويم".

واختتم الوزير الأسبق تصريحه الإعلامي بالتأكيد على أنه متقاعد غير أنه ليس "دون نشاط" حيث أنه ينتمي إلى منظمتين دوليتين مستقلتين، مشددا على أنه لن يحتاج إلى "إذن من أي كان للعودة إلى الجزائر"، وأن "قرار الانسحاب أو المشاركة أو تناول الكلمة أو الصمت، سيكون مرهونا باعتبار وحيد هو تقديم مساهمة مهما كانت بسيطة إلى جانب القوى البناءة التي تعمل من أجل مصلحة الجزائر".

خولة بوشويشي

من نفس القسم الحدث