الحدث

النائب شنين يطالب باحترام إرادة الشعب

شدد على أهمية التوجه نحو حلول تتوافق وتتماشى مع دستور البلاد

السيناتور بن زعيم يؤكد على أهمية المرحلة الانتقالية في الوقت الراهن

    • البروفيسور شيتور: تغيير النظام لا بد أن يتم بصفة تدريجية

 

شدد النائب بالمجلس الشعبي الوطني سليمان شنين على ضرورة احترام إرادة الشعب التي تطالب بالتغيير، وتحدث عن أهمية التوجه من الآن نحو حلول تتوافق وتتماشى مع دستور البلاد وما تطالب به الجماهير، مؤكدا على أننا اليوم بحاجة إلى تجاوز الرزنامة المقترحة وتعديلها أيضا ضمن دائرة الدستور لضمان عدم إلغاء مؤسسات الدولة.

تصريحات سليمان شنين القيادي في حزب البناء الوطني جاءت في تدخل له ضمن نقاش جرى في الإذاعة الأولى أمس حيث تحدث عن البدائل المتاحة للتغيير بعد رفض الشعب لمقترح تشكيل الحكومة والندوة الوطنية وقال في هذا الصدد: " يجب أن تكون ممزوجة بالجانب السياسي احتراما لإرادة الشعب مع الجانب الدستوري، وأضاف: " اننا نحتاج إلى تعدي الرزنامة المقترحة وتعديلها ضمن دائرة الدستور لضمان عدم الغاء مؤسسات الدولة".

وأضاف: شنين هناك اقتراحات تطرح امكانية تعيين شخصية وطنية توافقية على رأس مجلس الأمة لتشرف على تشكيل حكومة تصريف وتنظيم انتخابات رئاسية وبعدها برلمانية وهذا ما قد يلاقى بردود معاكسة لتلك التي قوبل بها تعيين الوزير الأول ونائبه.

بدوره أكد عبد الوهاب بن زعيم عضو مجلس الأمة أن رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الاخيرة لم تتضمن اي قرار بتمديد عهدته خارج المجال القانوني بل هناك دعوة لندوة وطنية بعد تشكيل الحكومة وقال "رئيس الجمهورية يعرف الدستور وهو حامي الدستور لا اظن انه سيخرق الدستور".

وفي رده عن رفض الحراك الشعبي للمقترحات المتضمنة في الرسالة الأخيرة للرئيس بوتفليقة لا سيما فيما يتعلق برفض تشكيل حكومة وتنظيم ندوة وطنية دعا السيناتور عبد الوهاب بن زعيم ممثلا عن حزب جبهة التحرير الوطني إلى ضرورة افساح المجال للحكومة المنتظر تشكيلها من أجل أن تسير مصالح الدولة والشعب إلى حين " لكيلا يتضرر الاقتصاد الوطني كذلك " مستشهدا بالتجربة التونسية في تسيير أزمتها السياسية.

في حين أوضح البروفيسور شمس الدين شيتور أن الحراك الشعبي يدخل في مرحلة طلب الحريات وهو يشمل كل فئات الشعب ومطلبهم واحد هو تغيير النظام الذي ظل مدة عشرين سنة كاملة، و "لا أقول انه لم يفعل شيئا بل هناك انجازات لابد من الاعتراف بها"، وأضاف المتحدث الذي نزل ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى أنه و"بالمقابل توجد خلال هذه الفترة الزمنية كثير من النقائص، مثل مداخيل البترول والتي تقارب 1000 مليار دولار ولم تستغل كما ينبغي ولم نخلق بها ثروة بل كان هناك فساد ورشوة قضت على مصداقية هذا النظام منذ عشرين سنة".

و"الحراك السلمي يعتبر درسا للجزائريين والأجانب الذين كانوا ينظرون للجزائري على انه رجل عنف، ولو قارنا ما يحدث في مظاهرات السترات الصفراء في فرنسا والمتظاهرين الجزائريين لوجدنا فرقا كبيرا"، و"مثل هذه التصرفات للشعب الجزائري تبعث على الفرح، وتبشر بان الجزائر ستكون في أيادي أمنة".

ودعا شيتور في الرحلة الراهنة الى خلق قنوات اتصال ويكون ذلك عن طريق تنظيم الشباب بالاشتراك مع الحكماء والخبراء بدون محسوبية وتصفية حسابات، بل يوجد قاسم مشترك هو مصير البلاد ووضع الجزائر على الطريق الصحيح، ودعا شيتور إلى إجراء الانتخابات الرئاسية قبل نهاية السنة الجارية 2019 و"هنا يجب أن نستغل الوقت لتسيير الأمور بصفة عقلانية وهذا من أجل منع انحراف قطار هذه المسيرة".

كنزة. ع

من نفس القسم الحدث