الحدث

الرئيس بوتفليقة يتمسك بالتزاماته للجزائريين رغم الرفض الشعبي لها

أقر بأن الجزائر مقبلة على تغيير نظام حكمها ومنهجها السياسي

    • الندوة الوطنية ستعقد قريبا بمشاركة واسعة والتغيير ينطلق منها

    • المسار الانتخابي سيبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية

 

أبدى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تمسكا بالتزاماته ووعوده للجزائريين مرّة أخرى فيما يؤكد استمراره في تلبية مطالب الرافضين له إلى غاية الانتهاء من الأجندة التي حددها لتسليم مقاليد الحكم لخليفته بعد الندوة الوطنية المرتقبة والتي ستتوج مسار إصلاحي بنفس الأدوات والأجهزة القديمة، حيث خاطب الجزائريين من جديد تزامنا مع إحياء ذكرى عيد النصر المصادف لنهار اليوم، حيث تحدث عن أجندة المرحلة القادمة والتي قال بأنها ستتوج تغيير نظام الحكم وتجديد المنهج السياسي والاقتصادي والاجتماعي على يد الندوة الوطنية الجامعة التي ستعقد في القريب العاجل بمشاركة جميع أطياف الشعب الجزائري، ولم يوضح الرئيس لغاية الآن طبيعة هذه الأطراف وخلفياتهم، غير أنه جدد التأكيد على المضي قدما نحو تجسيد خارطة الطريق التي كشف عنها في رسالتين سابقتين له.

أكد عبد العزيز بوتفليقة، أمس في أجدد خطاب له منذ بداية الحراك الرافض لاستمراره في الحكم، أن الندوة الوطنية الجامعة التي "ستعقد في القريب العاجل بمشاركة جميع أطياف الشعب الجزائري"، ستتخذ "القرارات الحاسمة الكفيلة بإحداث القفزة النوعية التي يطالب بها شعبنا".

وأضاف: "إن بلادنا مقبلة على تغيير نظام حكمها وتجديد منهجها السياسي والاقتصادي والاجتماعي على يد الندوة الوطنية الجامعة التي ستعقد في القريب العاجل بمشاركة جميع أطياف الشعب الجزائري"، مشيرا إلى أن مهمة هذه الندوة "حساسة لأنها هي التي ستتخذ القرارات الحاسمة الكفيلة بإحداث القفزة النوعية التي يطالب بها شعبنا وخاصة أجيالنا الشابة".

مشيرا أن هذه القفزة "ستتجسد من خلال تعديل دستوري شامل وعميق سيبت فيه الشعب عن طريق الاستفتاء، تعديلا يكون منطلقا لمسار انتخابي جديد مبتدأه الانتخاب الرئاسي الذي سيأتي البلاد برئيسها الجديد".

وأوضح رئيس الجمهورية أنه سيخول لهذه الندوة "أن تتداول، بكل حرية، حول المستقبل الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، مستقبل مثقل بالتحديات في هذا المجال، مستقبل في حاجة حقا إلى إجماع وطني حول الأهداف والحلول لبلوغ تنمية اقتصادية قوية وتنافسية، تنمية تضمن الاستمرار في نمطنا الاجتماعي المبني على العدالة والتضامن".

وأكد في ذات الإطار، أن هذا النهج "سيسهم، لا محالة، في تحرر الجزائر من التبعية للمحروقات، ومن تذبذب السوق العالمية لهذه الثروة"، معتبرا أن "تعزيز بلادنا اقتصاديا واجتماعيا سيجعلها تقوى أكثر فأكثر على الحفاظ على سلامة ترابها وأمنها في محيط مباشر ملتهب، وفي عالم مثقل بمخاطر الأزمات المتعددة الأشكال".

وقال رئيس الجمهورية في ذات الرسالة، صحيح أن للجزائر جيشا "يتميز بالاحترافية العالية، وبروح التضحيات المثالية، إلا أن أمن البلاد واستقرارها في حاجة كذلك إلى شعب يرقى إلى مستوى تطلعاته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويحرص على استجماع ما يسند به ويعزز ما يبذله جيشنا حاليا في سبيل حماية الجزائر من المخاطر الخارجية، لكي يتمتع هو بالعيش في كنف الاستقرار والسكينة".

واعتبر رئيس الدولة أن "ذلكم هو المستقبل الذي يكون، بعون الله، أفضل عرفان تقدمه بلادنا لشهدائها الأمجاد ولمجاهديها الأشاوس"، وأن "تلكم هي كذلك الغاية التي عاهدتكم أن أكرس لها آخر ما أختم به مساري الرئاسي، إلى جانبكم وفي خدمتكم، لكي تشهد الجزائر عما قريب نقلة سلسة في تنظيمها، وتسليم زمام قيادتها إلى جيل جديد لكي تستمر مسيرتنا الوطنية نحو المزيد من التقدم والرقي في ظل السيادة والحرية".

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث