الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تعرف الشخصيات الداعمة و"المطبلة" للعهدة الخامسة حالة من الاختفاء عن الساحة السياسية والإعلامية، في هذه الفترة. فالحراك الشعبي الذي أرغم السلطة على إعادة حساباتها، يبدو أنه أجبر زمرة "المطبلين" على التواري عن الأنظار، في الفترة الحالية، غير أن ذلك لم يمنع الجزائريين من المطالبة بمحاسبة هؤلاء عبر عشرات الفيديوهات انتشرت، في اليومين الماضيين، لأشهر وأبرز تصريحات دعم النظام والعهدة الخامسة، في رسالة واضحة أن الشعب لن ينسى هؤلاء وأن دورهم قادم.
من الواضح أن الحراك الشعبي المستمر لأربعة أسابيع والذي دفع السلطة إلى إعادة حساباتها، أجبر بدوره بعض الشخصيات السياسية والاقتصادية وشخصيات مجتمع مدني على الاختباء بسبب دعمها الواضح واستماتتها في التسويق للعهدة الخامسة، على شاكلة أمين عام جبهة التحرير الوطني السابق، جمال ولد عباس، الذي أقسم بالانتخاب على بوتفليقة حتي وهو تحت التراب، والأمين الحالي معاذ بوشارب الذي صنع الجدل بتصريحاته الشهيرة "أوليس هو عبد العزيز بوتفليقة؟"، ورئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول الذي كان من أول المطالبين بعهدة رئاسية خامسة، وكذا رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد الذي ظل يدعم العهدة الخامسة في الوقت الضائع، وأمين عام المركزية النقابية سيدي السعيد الذي اعتبر ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة أمرا محتوما وواجبا وطنيا، وحتى رؤساء جمعيات مجتمع مدني تفننوا في دعم النظام والعهدة الخامسة، ونواب في البرلمان مثل بهاء الدين طليبة الذي لا يزال الجزائريون يتذكرون "تطبيله" من دعم الرابعة حتى الخامسة، ووزراء في الحكومة الحالية وأيضا عدد من رجال الإعلام، ولو أن هؤلاء بإمكانهم التلوّن وتغيير مواقفهم السياسة بين ليلة وضحاها، ورجال دين مثل أمين عام الزوايا الأشراف الذي اعتبر في تصريحات سابقة أن انتخاب رئيس غير بوتفليقة "حرام".
وقد طرح اختفاء هؤلاء "المطبلين" العديد من علامات الاستفهام، حيث تساءل الجزائريون عن موقف هذه الشخصيات في ظل المعطيات الجديدة، حيث تم تداول عشرات الفيديوهات لتصريحات سابقة لهذه الشخصيات الداعمة للنظام، في رسالة واضحة من الجزائريين تفيد بأن الشعب لم ينس هؤلاء وأن دورهم قادم لا محالة.
بالمقابل، فإن الأغرب والأكثر استفزازا بالنسبة للجزائريين ليس اختفاء بعض الشخصيات الداعمة للنظام وتفضيلها الصمت والاختباء، وإنما ظهور البعض لدعم الحراك والاستمرار في دعم النظام الحالي والرئيس بوتفليقة، وهذه المرة ليس للترشح لعهدة جديدة وإنما باعتباره رجل سلام المرحلة المقبلة، وهو ما رفضه الجزائريون عبر حملة هجوم واسعة لكل المغضوب عليهم الذين يحاولون ركوب موجة الحراك الشعبي لتبييض صفحتهم السوداء مع الجزائريين، حيث أعطى المواطنون درسا لكل الشخصيات، سواء الموالية للنظام أو الداعمة له، وحتى تلك المعارضة معارضة لم تخدم يوما الجزائريين، حيث رفض المواطنون في الشارع وعبر مواقع التواصل الاجتماعي أن يتم استغلال مطالبهم وحراكهم، مؤكدين في كل مظاهرة أن الحراك الحالي هو حراك الشعب ولا يسمح لأي حزب أو تنظيم بأن يبحث لدور له في هذا الحراك.
س. ز