الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
صنعت عناصر الأمن المسؤولة عن تأمين المظاهرات التي عرفتها أغلب ولايات الوطن الحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمس، حيث تداول آلاف الجزائريين العشرات من فيديوهات لعناصر من الشرطة تحتفل بنهاية المظاهرات وتردد شعارات "الشرطة الشعب خاوة/خاوة"، في حين شاركت بعض عناصر الشرطة في المظاهرات كما حدث في بجاية، وهو ما دفع المديرية العامة للأمن الوطني لفتح تحقيق حول ما حدث أمس الأول.
وفي سابقة من نوعها، لم يتمكن بعض عناصر الشرطة المسؤولين عن تأمين الحراك الشعبي في الشارع من الالتزام بالحياد واحتفلوا خلال نهاية المسيرات بالعاصمة وولايات أخرى، بترديد شعارات "الشرطة الشعب خاوة خاوة"، في رسالة واضحة للشباب الذين شككوا في وطنية رجال الشرطة واتهموهم بالوقوف في صف النظام، لتكون رسالة الشرطة واضحة بأنهم كجهاز أمني مسؤوليتهم هي حماية الأمن العام دون أي حسابات سياسية، وهي الرسالة التي يبدو أنها وصلت للجزائيين، حيث تناقل آلاف المواطنين، أمس، عبر هواتفهم النقالة ومواقع التواصل الاجتماعي صورا لرجال الشرطة وهم يحتفلون بسلمية المظاهرات ويطلقون الشعارات الوطنية ويحملون الأعلام في نهاية المسيرات، في حين تم تسجيل حالات لرجال أمن شاركوا المتظاهرين خلال المسيرات، كما حدث مع رجل أمن في ولاية بجاية. وثمن الجزائريون عفوية رجال الشرطة الذين ضربوا بدورهم مثالا في الوطنية وبرهنوا أنهم من أبناء الشعب، حيث أثنى الجزائريون، أمس، عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الموقف البطولي لهؤلاء.
بالمقابل، فإن مشاركة بعض رجال الشرطة في المظاهرات لم يمر مرور الكرام، حيث كشفت مصادر أمس أن المديرية العامة للأمن الوطني فتحت تحقيقا حول مشاركة عناصر من الشرطة في المظاهرات وخروجهم عن واجب التحفظ، خاصة بولاية بجاية حينما رفع أحد أعوان الشرطة لافتة أعلن خلالها تأييده المباشر للحراك الشعبي، وآخر في سطيف شارك إلى جانب المتظاهرين رغم أن قوات الشرطة تلقت تعليمات صارمة بعدم الإفراط في استعمال القوة وتجنب الاحتكاك مع المتظاهرين باستثناء حالات الاعتداء على الأمن العام والممتلكات، وهو ما تم فعلا في الميدان إلى درجة احتفالهم مع المتظاهرين بعد نهاية المسيرات.
دنيا. ع