الحدث

حراك الجزائر يكسر الصورة النمطية لثورات الشعوب العربية

وجد دعم وتأييد ملايين العرب والمسلمين عبر العالم

تحولت الجزائر إلى مفخرة العرب وليس الجزائريين فقط، ففي وقت تعرف فرنسا اضطرابات كبيرة بسبب مظاهرات السترات الصفراء وما نتج عنها من أعمال شغل، تخريب وعمليات نهب، انتهت مظاهرات أمس الأول في الجزائر بكثير من السلمية وبطريقة حضارية، وهو ما جعل آلاف العرب والمسلمين يشيدون بسلمية المسيرات ووعي الجزائريين السياسي الذي كسر الصورة النمطية لثورات الشعوب العربية التي انتهت أغلبها بالخراب.

ولقيت المسيرات السلمية التي نظمها ملايين الجزائريين تأييد ودعم آلاف العرب والمسلمين في العالم، حيث باتت الجزائر مثالا للسلمية والوعي السياسي عند الأشقاء العرب الذين يحرصون بعد كل مظاهرة على التعبير عن تأييدهم لمطالب الجزائريين ودعمهم لتغيير سلمي في الجزائر.

وكل أسبوع تصنع مسيرات الجزائريين السلمية الحدث في وسائل التواصل الاجتماعي العربية، حيث يتداول آلاف العرب من جنسيات مختلفة مئات الصور والفيديوهات لمسيرات الجزائر ويعلقون عليها بكثير من الفخر والاعتزاز، من منطلق أن الجزائر استطاعت أن تضرب مثالا آخر لثورات الشعوب العربية التي انتهت أغلبها بخراب البلدان التي وقعت فيها، على غرار ما يحدث في سوريا واليمن.

ويتلقى الجزائريون آلاف التعليقات من أشقاء سوريين، مصريين، مغاربة، تونسيين، عراقيين وفلسطينيين يشيدون بسليمة المظاهرات في الجزائر ويعبرون عن دعمهم لتغيير سلمي ونهضة حقيقية في بلد المليون ونصف مليون شهيد. ويحرض النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي في هذ الدول على تداول صور المظاهرات وشعاراتها والتعليق عليها عبر فيديوهات في اليوتوب تلقى عادة تداولا واسعا وتصل فيها نسبة المشاهدة للآلاف في غضون ساعات فقط، ولعل أكثر ما شد انتباه الأشقاء العرب لاحتجاجات الجزائر هي السلمية وخصوصية هذه الاحتجاجات، حيث قارن العديد من المنشورات أمس في الفايسبوك وتويتر بين ما يحدث في الجزائر وفرنسا.

ففي وقت عرفت احتجاجات فرنسا عمليات شغب ونهب وتكسير واعتداءات متبادلة بين الشرطة والمتظاهرين، انتهت مسيرات الجزائر بالاحتفالات في صفوف المتظاهرين والشرطة، وهو ما مثل مفخرة للجزائريين وكل العرب والمسلمين.

س. ز

من نفس القسم الحدث