الحدث

حنون: النظام مجبر على الرحيل لإنقاذ ما تبقى من مؤسسات الجمهورية

عبرت عن رفضها لصياغة دستور البلاد عبر "الندوة الوطنية"

أكدت الامينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن "الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو انسحاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خاصة بعد انتهاء عهدته الرئاسية الرابعة"، مشيرة انه "حان الوقت لاستقالة الحكومة الحالية وحل البرلمان بغرفتيه وتشكيل حكومة تقنية مؤقتة يشرف عليها اطارات شابة لتسيير شؤون الدولة".

قالت لويزة حنون، أمس، في الكلمة التي ألقتها على هامش الاجتماع الذي عقدته مع رؤساء المكاتب الولائية الوسط لحزب العمال بالعاصمة ان "المسيرات الذي نظمها الجزائريون والجزائريات والتي جابت كافة ربوع الوطن اخذت منعرجا آخر وحاسما خاصة بعد التحاق مصالح الشرطة ممثلة في جهاز مكافحة الشغب بالحراك الشعبي عبر ولايات العاصمة وسطيف وبجاية".

ودعت المسؤولة الحزبية ذاتها "السلطة الى ضرورة التوقف والابتعاد عن استفزاز الجزائريين من خلال محاولة إنقاذ حزب جبهة التحرير الوطني "الافلان" حيث اعتبرت بأنه وليد النظام الحالي الذي يحاول وبكافة السبل المتاحة إنقاذ نظام متعفن مناقض للديمقراطية يسعى اصحابه للحفاظ على زبانية النهب والاختلاس والذي يدعمون من خلاله الفساد".

وفي نفس السياق طالبت حنون "رئاسة الجمهورية ضرورة الاستجابة الفعلية لحراك الشارع الذي يسعى للتخلص من نظام الحزب الواحد، وكذا سحب كافة الإجراءات الاخيرة التي تعكس احتقار ذكاء اغلبية الشعب"، مؤكدة انه "لا يمكن اعطاء الحياة لجسد ميت وفي مرحلة متقدمة من التعفن ولهذا يتعين توقيف المناورات التي يحاول اصحابها انقاذ ما تبقى من النظام الحالي".

وقالت ان "مسيرات الجمعة الماضي كانت الأضخم منذ 22 فيفري والتي وصل عدد الجزائريين والجزائريات فيها إلى ما يقارب 20 مليون متظاهر ورافض للوضع الحالي"، موضحة انه "لم يحدث منذ الاستقلال ان تلاحم الشعب حول الوحدة الوطنية على هدف واحد كما يحدث اليوم من أجل الديمقراطية".

وذكرت زعيمة حزب العمال ان "رفع الراية الوطنية الى جانب الراية الامازيغية والفلسطينية هو تأكيد صارخ على التمسك بالهوية الوطنية الجزائرية القوية لدى الشعب والتي لم تفرقتهم من قبل أية مؤامرات داخلية او خارجية حيث اظهروا من خلال هذا الحراك الشعبي والتلاحم الكبير إظهار درجة الوعي الذي وصل اليه الجزائريين".

وطالبت حنون من "الطلبة العمال والتجار وكل مكونات المجتمع الى تشكيل لجان شعبية على المستوى البلدي ثم الدوائر لترتقي الى الولايات والتي تجمع تطلعات الشعب من خلال اختيار ممثلين عنه في المجلس التأسيسي".

من جهة أخرى فندت الامينة العامة لحزب العمال "خبر لقائها مع الدبلوماسي الأخضر الابراهيمي ومع الرئيس السابق الأرسيدي سعيد سعدي"، مؤكدة "وجود هجمة إلكترونية على حزب العمال ومناضليه تسيرها أطراف من خارج الوطن بأسماء مجهولة عبر شبكات التواصل الاجتماعي كفرنسا وألمانيا وبريطانيا عقب الحوار الذي أجريته مع إحدى المؤسسات الإعلامية والذي فضح نوايا هذه الأطراف".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث